الذكر غذاء الروح فكما الجسد يحتاج للغذاء فإن الروح أيضاً تحتاج له أكثر من الجسد ويكون هذا الغذاء بأشياء كثيرة منها التواصل مع الله بالصلاة والعبادات ومنها أذكار النوم التي تحميك، و أذكار المساء هي من الأذكار التي أوصانا بها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وعلى مداومة قراءتها في كل مساء كي تحفظنا من كل أذى وهم وضيق صدر بفضل الله و من الثابت في السنة النبوية أنّ الرّسول صلى الله عليه وسلم كان يقرأ سورة الإخلاص والمعوّذتين قبل النوم؛ حيث كان يرفع كفّيه وينفُث فيهما أي ينفخ فيهما ثُم يقرأ هذه السور ثلاث مرات وبعد أن ينتهي يمسح رأسه ووجهه وما استطاع من سائر جسده، وفي هذا الأمر فائدة للمُسلم حتى إذا ما باغته الموت خلال نومه يكون قد مات على خير؛ إذ يكون آخر من لفظ به لسانه هو آيات الله عز وجل
ونتابع معكم اذكار المساء
اللَّهُمَّ باسْمِكَ أحْيَا وأَمُوتُ
(بسم اللهِ وضعتُ جنبي، اللهم اغفر لي ذنبي، وأخْسئْ شيطاني، وفكَّ رِهاني، واجعلني في النديِّ الأعلى).
(اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بوجهِكَ الكريمِ، وَكَلماتِكَ التَّامَّةِ، مِن شرِّ ما أنتَ آخذٌ بناصيتِهِ، اللَّهمَّ أنتَ تَكْشِفُ المغرمَ والمأثمَ، اللَّهمَّ لا يُهْزَمُ جندُكَ، ولا يُخلَفُ وعدُكَ، ولا ينفعُ ذا الجدِّ منكَ الجدُّ سُبحانَكَ وبحمدِكَ).
قراءة سورة الملك: (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ* الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ* الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَـنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ* ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ* )