**كمسافر يحِبّ كلّ مايراه
1**لا تكن امّعة ! ...تنتظر ما يفعل الناس فتفعل ،،! .والمُسلم مُبادر رائد هو الذي يبدأ ،،وهو الذي يقود لأنه يعرف الحقّ والحقوق ،،نتكلّم مع الجميع ،،،والفائدة لا تدري متى تكون ،،،الحوار في هذا العالَم لا يتوقف ،،،وإذا توقف تتحجّر معرفتنا ،،،،،،!الصالحون مرآة قومهم ،،يُرونهم عيوبهم ،،ولولا صلاحهم ما قبلوا تصحيحهم
2**الأمّ في بيتها هي صورة شتات العمل ،،،،وعقل توزّع في كلّ أمر ،،ونسي أمره ،وقلبٌ يزدحم بمن يحب ،،لا يرحم الأمَّ ويجزيها إلاّ الله
3**لو كنت كالمرآة إمّعة، ،فأنت لستَ موجودا ،تضحك لمن يضحك،وتغضبُ على من يغضب ،،ولكنّ الضمير وهو مرآة نفسك حين يرى عملَك السيّء يتشقّق فإذا نظرتَ اليه وهو متشقق ترى وجهك مشوها ،،!و تبدأ بترميم وجهك وتنظيف نفسك ،،ليعود ضميرك مرآة صافية ووجهك فيها جميلا ،،ولو رفض ضميرك من الناس ما يرفضه من نفسك ،،،كنت أنت مرآة الناس ليس إمّعة بل تنكسر في وجه الظالم والرديء
4**لو أدخلوك بستانا جميلا ،،على أن تخرج منه إذا نادوا عليك ،،،بعد حين ،،،هل تنتبه لجمال البستان وتنسى النداء ،،أم تنتبه أذُناك إلى صوت المنادي ،،فترى البستان بحزن شديد ،، كمسافر يحِبّ كلّ مايراه ،،ولا ينشغل بشيء سيتركه بعد حين …
5**أين راحت تلك الأسئلة وأنا صغير ،، كنت أسأل نفسي عن هذه الحياة ،،،واليوم قد ذهب السؤال ، حياة العقل الجميلة التي تلد كلّ يوم سؤالا ،،وتجيبه في يوم آخر ،،جرفته حياة الناس ،،،التي تلد كل يوم انشغالا ويصير في آخر اليوم انشغالين ،،،ثم تغرق إلى يوم الموت ،،،! ذلك الموت الذي نسيته تماما ….!ومَن نسي الموت نسي الحياة الثانية
الكاتب / عبدالحليم الطيطي
https://www.blogger.com/blogger.g?bl...14056#allposts