[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:black;border:5px inset chocolate;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أشعر بأنك لا تصدق مقولتى هذه!
إن كنت حقا لا تصدق فأنظر عن يمينك .
ها هل رأيت من يراقبك.
وانظر أيضا عن يسارك هل ترى من يراقبك
إذا فأرفع بصرك عاليا لتتأكد من أنك مراقب.
فى عصرنا الحالى أعتقد أننا حقا فى ظل غياب عن مفهوم المراقبة
فى كل أفعالنا وأقوالنا وهمساتنا .
إذا فما هو مفهوم المراقبة؟
المراقبة فى اللغة: مصدر مأخوذ من راقب يراقب مراقبة.
* "أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك"، ألاّ تجعله سبحانه أهون الناظرين إليك.
* أن تراقب الله فيما بينك و بينه، و بينك و بين نفسك، و بينك و بين الآخرين.
* أن تراقبه ليس فقط في عباداتك، و إنما في أقوالك و أفعالك و معاملاتك.
*قال ابن القيم: "المراقبة دوام علم العبد، وتيقّنه باطلاع الحق سبحانه وتعالى على ظاهره وباطنه".
فهذه هى مفاهيم المراقبة التى تدور فى فلك واحد وهى استشعار عظمة الله فى كل أقوالك وأفعالك .
ولكن أعتقد أن المفهوم غاب عن الكثير لهذا وصلنا إلى ماوصلنا إليه من تدهور ومهانة وبأن وصل المسلمون الى ماوصلوا اليه واصبح الشعار المسيطر هو مصلحتك أولا
فترى الكثير عندما تغيب الرقابة عليه يتهاون فى أداء ما يقوم به
فهذا موظف يترك عمله ليقوم بعمل أخر خارجى ولا يهتم بمصالح الناس
وأخرلا يهتم بعمله إلا فى حالات الضروريات والزيارات الرسمية
وهذا طبيب لا يراعى الله فى مهنته
وأخر يبيع ضميره من أجل دراهم معدودة
فكل شىء أصبح يباع ويشترى والسبب الحقيقى هو غياب المراقبة والرقيب وسبحان الله
نخشى من البشر ومن بطشهم ولا نخشى من مراقبة الله عز وجل لنا غريب أمرنا وغريب قبح فعلنا .
نعلم يقينا فى مراقبة الله لنا ورغم هذا نقع فى الدواهى ونتكلم ونخوض فى الغير
ولا نحسن العمل ونرتكب الكثير وكل هذا يسقط وينتهى إذا ما علمت أن هناك كاميرا مراقبة بشرية تراقبك !.
هل تحتاج الدول لكى تقوم بعمل ما أن تعين مراقب على كل شخص ليقوم بعمله على أكمل وجه أم ماذا تفعل.
وهل سيكون هذا هو الأداء لو علم كل موظف أو فرد فى المجتمع
بأن هناك كاميرات تراقبه طوال أربع وعشرين ساعة
أظن أن الحال سيختلف كثيرا وسنحسن المراقبة ساعتها
ويا سبحان الله نحسن لمراقبة البشر ولا نخشى مراقبة الله لنا
. ولا نهتم بمراقبة ضميرنا فى كل أفعالنا وأقوالنا .
إن حدثت المراقبة فبإذن الله سينصلح الحال المهم أن يكون هناك
وازع داخلى من كل واحد على المراقبة ولا يلتفت الى غيرة ويعلق غياب مراقبته بفعل الأخرين
أعتقد أن بداية المشكلة أن ننضع أيدينا على الجرح وأعتقد أن هذا جرح كبير ياليته يندمل لنعود من جديد الى النهضة التى حلمنا بها تلك النهضة التى ينبغى أن نصنعها بأيدينا وبمراعاة الله عز وجل فى كل تصرف وفعل ولا نطلب من غيرنا فكل وكيل نفسه يبدأ بنفسه لانه لبنة فى هذا المجتمع إذا انصلح حاله انصلح حال المجتمع.
فاللهم اعنا على حسن مراقبتك والعمل بما يرضيك عنا
منقول
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]