[align=center] بسم الله الرحمن الرحيم
القوانين التركية لم تستطع حل مشاكل المرأة
ذكرت دراسة اكاديمية انه بالرغم من العملية الاصلاحية الشاملة التى قامت بها تركيا في ما يتعلق بحقوق المرأة فأن القوانين التركية لا تزال تحتوي على بعض العيوب التي تؤثر في شكل مباشر أو غير مباشر في ظاهرة العنف ضد المرأة.
واوضحت الدراسة التى اجرتها جامعة (حاجي تبه) التركية ان الاجراءت الجديدة لم تنجح في معالجة قضية جرائم الشرف التي تهدد بشكل كبير حقوق النساء في تركيا.
واضافت ان القانون التركي يصدر أحكاما مخففة ضد القاصرين اذا ما ارتكبوا جريمة قتل لذا ف"انهم في الكثير من الأحيان يأمرون شابا يقل عمره عن 18 عاما بارتكاب هذه الجريمة دفاعا عن شرف الأسرة".
وكشفت الدراسة ان أكثر من ثلث السيدات التركيات يعتقدن بأنهن يستحقن الضرب اذا ما تشاجرن مع أزواجهن أو اذ ما رفضن تلبية طلباتهم مشيرة الى ان الدراسة والتى شملت 8075 امرأة أظهرت أن 39 في المئة من النساء التركيات يعتقدن بشرعية العنف ضد المرأة في ظروف خاصة.
وفي المناطق الريفية قالت 57 في المائة من النساء ان أزواجهن لهم الحق في ضربهن.
وكان الاتحاد الأوروبي الذي تسعى تركيا جاهدة للانضمام اليه قد طلب من تركيا تحسين ظروف المرأة فيها.
وفي العام الماضي أقر البرلمان التركي اصلاحات قانونية من بينها توقيع عقوبات أشد على العنف ضد المرأة والاعتراف بجريمة الاغتصاب في اطار علاقة الزوجية والحكم بالحبس مدى الحياة لمرتكبي ما يعرف بجرائم الشرف.
واعربت الدراسة عن الاعتقاد قائلة بأن "هذه القوانين لا يمكن أن تغير سلوك الناس بين عشية وضحاها وبأن تركيا مجتمع رجولي محافظ يمر حاليا بمرحلة تغيير ويحتاج الى مزيد من التغيير".[/align]