العودة   .:: شبكة نعناع ::. > ۩۩ :: نـعـناع العــامـه :: ۩۩ > :: المنتدى الاسلامي ::

:: المنتدى الاسلامي :: طبق التعاليم الأسلآميه لترضي رب البشريه وتنجو من النار السرمديه

الإهداءات
عازف العود من الجوف : هذا انت بس المشكله عنك لاهين نركض ورا دنيا رخيص ثمنها يالله يارب العباد المصلين اللي يديها بالصدر تحتضنها رحماك لامن حافنا نازح البين والروح من بين الحنايا مكنها انت الرجا والعبد مخلوق مسكين


ألإنفجارالروائي..

:: المنتدى الاسلامي ::


 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-11-2018, 03:17 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
كبار الشخصيات ب نادى النصر
Vip

إحصائية العضو






فتى الشرقيه is on a distinguished road

 

فتى الشرقيه غير متصل

 


المنتدى : :: المنتدى الاسلامي ::
Sweatdropb ألإنفجارالروائي..

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:black;border:9px solid red;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

إِخْفاقُ السَّرْدِ فِي ظل الانفجار الروائي..! 1-2

الكلمة: مقولةً، أو مكتوبةً هي العاملُ الرئيس في تشكيل [النسق الثقافي] لأي أمة، والنسق هو المحرك الرئيس لتوجهاتها.
ولأهميتها كانت المعجزة الخالدة لرسول الرحمة، والهداية.
وكانت قِرَاءَتُها أولَّ ما نُدِبَ إليه في التَّشريع:- {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}. وكان التعليم بـ[القلم] من خلال ما يكتب: {عَلَّمَ بِالْقَلَمِ}.
ووصفت الكلمة الطيبة بالشجرة المتأصلة السامقة. والثبات، والسموق رمز القوة، والشرف.
فيما وصفت الكلمة الخبيثة بالشجرة الخبيثة المجتثة، وغير المستقرة. والخبث، والاضطراب رمز الفساد، والضياع. ولقد قيل من قبل:- [الناس على دين ملوكهم] أما اليوم فـ[الناس على دين نخبهم].
وحين كان السلطان للشعر مَيَّز الذكر الحكيم بين شعراء الهداية، وشعراء الغواية {وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ}، فكان الهيام، والكذب، وجاء الاستثناء {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا}.
ولأهمية القول تعاقب الحث على ضبطه، وحفظ اللسان. {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ}، {وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً}، {لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ}، {وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا}.
وفي الحديث:- [كُفَّ عليك هذا] يعني اللسان. كما حذر من [حصائد الألسن]. فالكلمة ذات أهمية.
ولا سيما حين تتحلى بـ[الأدبية]، ويتوسل بتجميلها المبدع للإمتاع، والإقناع، والاستمالة، وتشكيل النسق الثقافي المؤثر على الرؤى، والمسارات، والتصورات.
كان [الشعر]، وكان [السجع] للإطراب، والاستمالة، والتأثير. ولم يُسَمَّ شيءٌ من ذلك بالأدب.
ومن ثم تأخر ظهور مصطلح [الأدب] عن ظهور مصطلحات الشعر، والخطابة، والسجع، بوصفهما مادة الأدب.
لقد ظهر مصطلح [الأدب] في التراث متأخراً عن عصر [صدر الإسلام]، ليكون سمة للكلمة الإبداعية، البلاغية. ثم تشكل من بعده مصطلح [الأدبية]، ليشتمل على سمات الإبداع السردي الموازي للشعر.
فالشعر له ضوابطه، ومعاييره الصارمة، وشكله المتعارف عليه. فيما لم يكن للسرد ضوابط، وإنما كانت له سمات، وخصائص متعارف عليها، ومعروف بها.
ومصطلحا «الأدب» و»الأدبية» ظهرا لتمييز الإبداع اللغوي عن الكلام العلمي:- الفقهي، والتاريخي، وسائر العلوم.
وإذ يكون [الشّعر]، و[السرد الأدبي] صنوان يحملان سمة [الأدب]، و[الأدبية] فإن شروطهما:- اللغوية، والفنية، والمقاصدية هي المحققة لوجودهما السوي، وبدون استكمال تلك الشروط لا يكون القول أدباً، ولا تصدق عليه سمة الأدبية.
هذه الضوابط لا تتعارض مع التجديد، ولا مع التأثر، والتأثير. فالذوائق تختلف ببطء، ومن حق المبدع أن يكون ابن ساعته. لا ابن تاريخه. الموروث بنية تحتية، وأساس تقوم عليه الشواهق.
السرد الروائي، والقصصي يتخذان شطراً من الضوابط، والسمات [الغربية]. مع أن القصص موجود في التراث، كما أنَّ في القرآن {أحْسَنَ القَصَصِ}.
عِلما أن [الرواية العربية] بشكلها الحديث تحذو حذو [الرواية الغربية]، وما من أحد من النقاد اعترض على شيء من ذلك. بل أمعن النقاد في استجلاء السمات، والخصائص واستجلابها.
وإذا كان [الشعر] قد احتفظ بموسيقاه المتمثلة بعروضه، وقوافيه، وزحافاته، وعلله، وظل عربياً خالص العروبة، حتى في تحولاته على يد المجددين من الشعراء، والمنظرين من النقاد، فإن السرديات اتخذت مناحي أخرى.
ولم يند عن سنن الشعر إلا ما يسمى بـ[قصيدة النثر] بكل ما تحمله من أوضار النثرية، والغموض. وهي إذ تخرج من محيط [الشعر] فإنها تظل في محيط [النثر الفني]. وهذا مهيع واسع، لو خضناه لبعدت علينا الشقة.
تجديد الشعر راوح بين المعقول، و[اللا معقول]، ولكنه ظل يحمل شيئاً من سماته. وما لم يتنبه له كثير من النقاد أن [الفن] بكل تجلياته، لا يكون إلا في ظل [الموهبة]. وما طريقه المواهب، لا يكون بالتعلم، ولا بالقدرات المعرفية.
فأنا أنظم الشعر اقتداراً، ولكنني لست موهوباً، ولهذا فلست بشاعر. ومن ثم يجب أن نفرق بين [الشاعر]، و[الناظم]. وما يجري على الشعر، يجري على ما سواه من فنون القول، وبالذات [الرواية].
و[الموهبة] متفاوتة، تفاوت الذكاء، والحفظ. وتفاوتها من حيث هي وجوداً مجرداً، وهي كذلك متفاوتة من حيث هي متلبسة بالصقل، والتنمية، والتزود من المعارف، والتجارب.
فمبدع في الثمانين من عمره، مر بالتجارب، وتمكن من الرصد الدقيق لتحولات الشعر بكل أبعاده:- الفنية، والدلالية، واللغوية لا بد أن يكون لشعره تميزٌ، وأهلية. وقد عرفنا [شعر الصبا] لعمالقة الشعر.
وقُلْ مثل ذلك عن سائر السرديين، الذين استوعبوا التراث، والمعاصرة، ووعوا شرط التجديد، والحداثة، وما بعد الحداثة.
للإبداع بكل تنوعاته، وتجلياته عوالمه، التي لا تقل أهمية عن سائر العوالم المعرفية، والثقافية.
فإذا كان لـ[الفقهاء]، و[المفكرين]، و[الفلاسفة]، و[المتكلمين]، و[المؤرخين] عوالمهم، وإمكانياتهم. فإن لـ[الفن] عوالمه التي لا يستهان بها. ولما لم يكن [الفن] وقفا على الكلمة الأديبة فإن لكل نوع منه عوالمه.
فالرسم بالكلمات، كالرسم بالريشة، والحفر، والنحت بـ[الإزميل].
وإبداع الأنامل لا يقل عن إبداع اللسان. ولكل إبداع ضوابطه، ومحققاته. وأي تنكر، أو استخفاف بشيء من ذلك، يعد تحولاً إلى الأردى.
السرد القصصي واكب الحركة الأدبية، وأعطى الأدباء لكل عصر ما يناسب ذوائقه. وإذ يكون [لكل زمان دولة ورجال] فإن لكل زمان أدبه، وأدباؤه، وفَنُّه.
وإذ احتفى الأب القديم بأصحاب المعلقات، والنقائض، واللزوميات، وشعر المدح، والفخر، والفروسية. فإن المحافظين يحتفون بالإحيائيين، والمجددين يحفلون بالأبُولِيِّين، والديوانيين، والمهجريين، وعمالقة الشعر الحديث. كالرصافي، والزهاوي، وشوقي، وحافظ، وأبي ريشة.
كما أن الأدب الحداثي يتجاوز أولئك كلهم أجمعين. ويحتفي بالنثرية، والغموض، والأسطرة، والتمرد على كافة المواضعات الفنية، واللغوية، والدلالية.
والذوائق هي وحدها التي تقر في المشاهد ما تشاء. وما يجري على عالم الشعر يجري على سائر عوالم السرديات.
المهم أن تكون هناك ضوابط، ومصطلحات جامعة مانعة، وأداء محسوب لاشية في سائر تحولاته، تقمع الأدعياء، وتأطر السفهاء، وتحمي الحِمَى.
فالناقد المكتمل الأهلية، يرفض النمطية، والتناظر، ووقوع الحافر على الحافر. وفي الوقت نفسه يرفض الفوضى، والانفلات، وانعدام الضوابط الفنية، والسمات، والخصائص.
سائر الفنون كفن الشعر صعب، وطويل سلمه. وكم من سَرْدِيٍّ دعي، فاقد للأهلية، طواه النسيان، ونفت المشاهد غثائياته، وذهب جُفَاءً، كما الزبد.
وإذ يكون للفن عوالمه، فإن على النقاد أن يحموا حماه، من عبث العابثين، وسفاهة السفهاء. وسخافة الأدعياء.
يظل الفن كـ[ليلى] العاشقين، كل يدعي وصلا بها. ولكن الفن الرفيع لا يقر لهم بذاكا، ما لم تكتمل عندهم محققاته.
الفن مسؤولية أخلاقية، قبل أن يكون مسؤولية: فنية، ولغوية. وموقف، وليس عبثاً، ولا تلوناً.
الفن ما لم يكن ملتزمًا بسائر القيم: الفنية، واللغوية، والجمالية، والأخلاقية فإنه يشكل عبئاً على الأمة، ومعول هدم لسائر قيمها. ولا سيما إذ دخلت الأمة بمبدعيها مضامير اللزز، وقدمتهم للمشاهد، والميادين، كما تقدم الدول منتخباتها الرياضية.
أمتنا العربية تَقْدُم الإنسانية بالإبداع، لأن معجزتها بيانية:- {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ}.

_______تحياتى لكم:
ألإربعأء27شوال1439هـــــ،
منصــوورر!!______
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]







رد مع اقتباس
قديم 07-11-2018, 03:32 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
كبار الشخصيات ب نادى النصر
Vip

إحصائية العضو






فتى الشرقيه is on a distinguished road

 

فتى الشرقيه غير متصل

 


كاتب الموضوع : فتى الشرقيه المنتدى : :: المنتدى الاسلامي ::
Mf Bkkookread تكملت:السرد@2

[align=center][tabletext="width:70%;background-color:white;border:9px double red;"][cell="filter:;"][align=center]
2__تكملت:
إخفاق:السردفي ظل ألإنفجارالروائي))

حديثنا مُنْصَبٌّ على إخفاق السرديات الإبداعية في كثير من سماتها، وخصائصها، ومحققاتها. على الرغم من أن الزمن [زمن الرواية] كما يدعي النقاد النافذو الرأي، والمتشايلون مع من حولهم، ممن هم مغرمون بالمستجد، دون النظر في مواءمته لذوائقنا، وقيمنا، وأدبنا.
مشاهد الأدب، والنقد في عالمنا العربي تكاد تنقطع للسرديات: إبداعاً، ودراسة تميل كل الميل مع المستجد، في حين تذر التراث كالمعلقة.
جاء ذلك بعد الضعف الذي اعترى [سلطان الشعر]. وهو عارض آزره المبهورون بالمنجز الغَرْبي.
فالأعمال الروائية تملأ الرحب. والمراكز، والهيئات الأدبية، وسائر المؤسسات الثقافية، مفتحة الأبواب لكل من يخط بيمينه. فما من ساعة إلا ونشهد فيها [تدشين] عمل روائي، أو فوز عمل آخر بجائزة. أو تألق كاتب مغمور وسط عجاجة من المكاء، والتصدية.
وسواد النقاد يلهثون وراء تلك العجاجة بحثاً عن موطئ قدم، أو إثبات حضور على أي شكل من الأشكال.
حب الأضواء، والظهور هما المحرك الرئيس للكثير من الكتاب الذين يسمون أنفسهم بالنقاد، وماهم من النقد في شيء، ولكن الأجواء خلت لهم، فأكثروا فيها من إفساد الأذواق.
النقد موهبة، وهواية. دِرْبَةٌ، وَدِرَايةٌ، ومعرفة عميقة بأصول الأدب، وتطبيق عملي، ينبئ عن ذوق، واقتدار. إنه التزام بكافة القيم.
ومن ثم فليس كل من حمل القلم، وأسال لعابه على الورق يكون ناقداً.
ومتى توفرت كافة متطلبات النقد، فإن الناقد بمنزلة [الحكم] بين أطراف متنازعين، تلزمه المعرفة، والفراسة، والعدل، واحترام المواقف النبيلة، بحيث لا تأخذه بالحق لومة لائم.
الناقد الحق من يمتلك محققات المهمة النقدية. إذ ما أفْسد الذوائق، وربك المشاهد إلا المجاملون، المشايلون، الأضوائيون، الأدعياء.
ولو انبرى لحماية المشاهد نقاد شرفاء مقتدرون، لما كانت الإخفاقات الموجعة بهذا القدر.
وإذا كنا بحاجة إلى من يحرس الفضيلة، ويذور ضعاف الإيمان عن حمى الله، فإننا أحوج مانكون إلى نقاد يحمون حمى الأدب المستباح بكل أبعاده: الشكلية، واللغوية، والفنية، والأخلاقية، والدلالية.
[الرواية] بضوابطها الغربية تسيطر على المشهد الأدبي، سيطرة الشعر في سائر عصور الأزدهار. لقد صال، وجال لأنَّه مصدر الشاهد: النحوي، والصرفي، والبلاغي، واللغوي. وهو الخطاب الأدبي، والبلاغي، والإبلاغي للخلفاء، والقادة. وهو كنف القيم الأخلاقية، والشاغل الوحيد للأدباء، والنقاد على حد:-
أَنَامُ مِلْء جُفُونِي عَنْ شَوَارِدِها ... وَيَسْهَرُ الخَلْقُ جَرَّاهَا وَيَخْتَصِمُوا
ولسنا بصدد استيفاء عوالم [الشعر، والشعراء]، ولكننا نود أن نشير إلى أن الأمة في راهنها ملئت شواهدها بالبدائل الإعلامية، التي أغنت القصور، والدور عن صوت الشاعر. وساعد على ذلك ضعف الملكات، والمدركات، وفساد الأذواق، وتفشي العامية، وضعف التعليم، وغياب التراث.
كل ذلك مهد للرواية، وأحلها مركز الصدراة، وقيض لها لفيفاً من أدعياء النقد الذين وجدوا فيها مجالاً للحضور، والشهرة الزائفة.
وظنهم الذي أرداهم تصورهم أن الرواية مجرد إنشاء مترهل، وحشد للأحداث، والمُحْدِثين. وهذا أفقدها إمكانية أن تكون بديلاً مناسباً للشعر، تحمل مايحمله من حفظ للغة، والفن، والمعاني السامية، والوجوه البلاغية، والسمات الأدبية. والحق أنها خيبت الآمال.
لقد جاءت مُعَلَّفَةً إنشائية، قَاعِدةً بتسطحها، يفيض كَيْلُها باللغة الرديئة، والمعاني المسفة، والتسيب الفني، عاجزة عن النهوض بمهمة الشعر الجمالية.
ويكفي انعدام [أدبية النص] القائمة على لغة الشعر المتعالية. لقد ظهر مصطلح [الشعرية]. وهو مصطلح لو أُخِذ بحقه لحفظ لِشَعْرِ [مابعد الحداثة] شيئاً من سمات الشعر الصحيح، ولكنه طُرِح كمنقذ لفوضى التنازع حول [مفهوم الشعر] ولم يَعِه المستهدفون به، وإذ فَقَد الشعر [الشِّعْريَّة]، فقدت الرواية [الأدبية] النصية. وبين هذين تضعضع الفن.
وأصيب [عالم الرواية] بما أصيب به [عالم الشعر]. لقد تمرد الشباب، ومشايلوهم على كل شيء، تمردوا على اللغة، وجاؤوا بلغة رديئة، متردية في وحل العامية، إضافة إلى الوضوح، والمباشرة، والتفكك، والأخطاء النحوية، والصرفية، والإملائية، والركاكة الأسلوبية. كما تمردوا على الأشكال.
للفن لغة لايؤتاها إلا الموهوبون، وفقدها يُنْهْي العمل، ويدينه. ودعك من فَقْدِ[أركان الرواية] من زمان، ومكان، وأحداث، وشخصيات، وبناء مكتمل الأهلية.
وفوق ذلك كله الالتزام الأخلاقي، واحترام الأذواق، والصدق الفني، وتفادي العهر، والكفر الذي قد يقع فيه البعض دون وعي.
لقد تجرأ بعض السرديين على ثوابت الأمة، ومسلماتها، تحت ذريعة [الحرية] غير المنضبطة. وأي عمل إبداعي لايحترم ذائقة الأمة، وثوابتها يعد عملاً ساقطاً لاقيمة له. فكيف إذا تراكمت الإخفاقات، وتعددت المآخذ، وَوُجِدَ من يدافع عن ذلك:- {هَاأَنتُمْ هَؤُلاء جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}.
[العمل الروائي] سيد السرديات، وإخفاقه مؤذن بسقوط سائرها. واحتراماً للمصداقية، نستثني أعمالاً روائية، ومبدعين سرديين، كان لهم قدَم صدق في تلك العوالم، وبخاصة [السرديات السِّيْرِيَّةِ].
ولكن ذلك التألق النسبي لايحول دون كلمة الحق، للحيلولة دون الوقوع في دَرَك الإخفاقات الذريعة.
ما أود الإشارة إليه كعامل من عوامل الإخفاق وجود [تيارات فكرية] اتشحت بألبسة خادعة، أضلت المشهد، كما [السامري]. كالمناهج [الشكلانية]، و[الحداثوية].
لقد تدافع الأدباء، والنقاد وراء هذه المستجدات دون وعي، أو حساب دقيق يحفظ للإبداع محققاته، ولـ[أدبنا العربي] خصوصياته.
إذ لكل حضارة فنها، ولكل أمة أدبها، ولكل جيل ذوائقة. ومن أخطأ التقدير، والتدبير جرفه تيار التغريب، ودخل مرحلة المسخ، متلبساً بحجج واهية، ومبررات ضعيفة.
وكم هو الفرق بين أن نهضم الآخر، ليكون نسيجاً في كياننا، أو يهضمنا الآخر، لنكون شامة في كيانه.
مالا ننكره ظاهرة [الاستغراب] المتمثلة بعودة المبتعثين الذين خرجوا من ديارهم دون تأصيل. وعادوا، وقد أتخموا بمعارف الغير، فما كان منهم إلا أن أحلوا مكتسبهم محل موروثهم.
ولأن الغرب يَقْدُم العالم في تنوع [السرديات]: إبداعاً، وتنظيراً، وتطبيقاً، فقد اقتفوا أثره، وتمثلوا أدبه.
كل ذلك هيأ الأجواء لكافة السرديات القصصية، والروائية، والسيرية. ومكن لها في المشاهد، وأغرى الشباب المبتدئين بالارتماء في أحضانها، والقول بما قالت [حَذَامِ].
[الرواية] كـ [الشعر] بل هي أصعب مُرْتَقَى. إنها تحتاج إلى [موهبة]، و[ثقافة]، و[تجربة]، وإتقان فني، ولغوي. اللغة بناء، والإعجاز القرآني في نظمه لا في مفرداته، والسرديات بناء أسلوبي.
والشباب الذين اقتحموا عوالمها، ينقص بَعْضَهم بعضُ تلك المقومات. ثم إن [الرواية] تستمد ألقها من [التجارب] المتعددة، لأنها تروي أحداثاً لا للعلم، ولكن للتأمل، والإقتداء. والشباب لم تكتمل عندهم تلك الخاصية، ومن ثم يصاب العمل الروائي عندهم بالتسطح، ويزخر بالمغامرات الفجة، والمحاكاة البلهاء.
التدني الأخلاقي من سمات العمل الروائي، ولقد يمهد لهذا تعلق الشباب بالمتغيرات السلوكية التي نفذت إليهم عبر وسائل الإعلام، أو شاهدوها، أوعاشها بعضهم في أسفارهم.
والرواية الغربية المتوسلة بأدب الاعتراف، والتمرد، والحرية السلوكية، أمدت [الرواية العربية] بكافة أوضارها، وشرعنت لها حرية التفكير، والتعبير. والإسلام يطلق حرية التفكير، ويأطر حرية التعبير. هذه الأسوة السيئة هيمنت على الرواية العربية.
أربع روايات شبابية على - سبيل المثال - ترى شخصياتُها المختلقة أن الحبَّ المتبادل بين شاب، وفتاة يُشَرْعِنُ للتلاقي، والخلوة، وتبادل أنخاب الحب، ويرى أن الاعتراض على شيء من ذلك تَدَخُّلٌ سافر في الحريات الشخصية، وبخاصة حين يتم ذلك من [رجال الهيئة].
بعض الدارسين يرون أن التألق، والندية التي حققتها الرواية مرده إلى البوح بالرذيلة، بوصفه جزءاً من الواقع، والتوسل بالعامية بوصفها لغة الشخصيات الروائية. ولهذا ركز الروائيون على ذلك، ولكنهم أخطؤوا الطريق.
لقد برروا للخطيئة، وفهموا الحرية الشخصية على غَيْر وجهها الشرعي، واستفزوا الرأي العام، لأنهم يبررون للخطيئة، ولايعرضونها بالشكل التربوي، كما حصل في [قصة يوسف] في القرآن الكريم. لقد عرض للرذيلة ليدحضها بالموقف النبيل من [يوسف]:- {مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ}.
إخفاق السرديات عامة مرده إلى ضعف الوعي، وضعف المدركات، وفهم الواقع على أنه البوح بالمعلوم، والممارس.
ومالم ينهض [النقد الأدبي]، من كبوته، ويمارس وظيفته التقويمية، الإرشادية، التعليمية ظلت السرديات في ترديها، وفَقَدَ الأدبُ شَطريه المكونين له :- الشعر، والسرد. وساعتها تفقد المشاهد الأدبية: شعرية الكلمة، وأدبية السرد.
لا أقول هذا من باب التشاؤم، والظلامية، ولكنه الواقع المرير. نحن أمة الكلمة الشاعرة، الأدبية. وعمقنا الأدبي يسبق كُلَّ الأعماق. ولغتنا من أعرق اللغات، وأدومها. ونحن أهل البيان، والفصاحة. ومن ثم لامجال للركاكة، والعامية، والتسطح.
السرديات لاتغرف من بحر، ولا تنحت من صخر إنها {كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاء لِيَبْلُغَ فَاهُ}.
*************************
تشكرات كثيرات
ألأربعــــــــــــآآآء
27شوال1439هـــــ..
منصور!!
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]






رد مع اقتباس
إضافة رد
مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(إظهار الاعضاء الذين قاموا بقراءة الموضوع : 1 (تعيين)
لم يقم احد بقراءة الموضوع بعد.
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة



Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir