هذا الابن وهذا أبوه " ( سامي القرشي )
لا يغادر التاريخ صغيرة أو كبيرة إلا ويدونها، لولا أن ذات التاريخ معرض للتشويه مع مرور السنين
ومن يطبق على الإعلام ومنافذه يطبق عليه تزويرا وتغييبا وهو ما يحدث الآن في رياضتنا!.
يغضب الهلاليون كثيرا من اجترار التاريخ ويرفضون الحديث عن بعض جوانبه
خصوصا تلك المتعلقة ببدايات ناديهم،
وهي ما يحاولون جاهدين تمييعها
وقد عملوا سنين طوال على تكريس ما يناقضها.
ولد الهلال بوصاية أهلاوية،
فأبوه الشرعي عبدالله الفيصل والذي انتدب بن سعيد ليزرعه (علقة)
في رحم العاصمة كان هو الكنف والراعي والمتبني مذ كان (طفلا رضيعا)
وحتى اشتد وأصبح (شابا فتيا).
الهلاليون لا يستطيعون إنكار هذا ولكنه يغضبهم،
وهو السر الذي يدفعهم لـ(عقوق) والد يتربع على شواطئ جدة
فيكيلون له المؤامرات والتجاوزات والدسائس،
ومع كل هذا يظل الولد وما يملك لأبيه.
قصاصات الصحف التي تملأ الأرجاء من تبرعات الأب الفيصل
ومبادراته لعلاج لاعبي الهلال ومصاريف تنقلاتهم وجيوبهم
والتعاقدات مع اللاعبين وأهمهم (ريفالينو) تحكي واقعا موجعا لابن جحد أباه.
ثم كيف بات كبيرا؟، من يتنكر لأبيه يغتصب حقوق إخوته
ولنا في مواريث الرياضة ومظالمها
ما يشيب له شعر الجماهير نهبا وسلبا طوال أربعين عاما مضت
شاهدها حكم ومزكيها عضو وكاتبها رئيس.
ثم نراك تتحدث عن كبير وصغير، فهل تعلم؟،
أنه حينما كان الأهلي هنا ينازل البرازيل ويتنقل بالطائرات
كانوا هناك ينتعلون (الأنكل)،
وهل تعلم أيها (الولد) أن الجبل في غرائب ديوان العرب قد (يلد).
سامي القرشي "