الأمير تركي بن سلطان
نايف الثقيل من الرياض
قررت وزارة الثقافة والإعلام إطلاق قناة رياضية سعودية ثانية؛ ابتهاجا بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من رحلته العلاجية سالما معافى إلى أرض الوطن.
وكشف لـ ''الاقتصادية'' مصدر مطلع عن أن القناة الرياضية السعودية الثانية ستبدأ بثها بنقل وقائع وصول خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى أرض الوطن ظهر الغد، على أن تتحد في بثها مع القناة الرياضية الأولى لاحقا.
وقال المصدر: ''سيكون بثها مبدئيا لمدة 12 ساعة، على أن يكون على مدار اليوم بعد مضي وقت محدد، حيث في بداية الأمر ستبث البرامج ذاتها التي تبثها القناة الرياضية الأولى على أن تنفرد في الفترة المقبلة ببث بعض الفعاليات والمباريات المباشرة والبرامج الخاصة''.
وبيّن المصدر ذاته، أن بث القناة سيكون من مقر التلفزيون السعودي في المنطقة الشرقية على أن تكون إدارة القناة موحدة مع القناة الرياضية الحالية، وقال: ''تم اختيار المنطقة الشرقية لأن مبنى التلفزيون حديث ويحوي أجهزة تقنية ذات جودة عالية؛ ما سينعكس على أداء القناة وشكلها''، مؤكدا أن إدارة القناة تتأهب للمنافسة على شراء الدوري السعودي؛ ما يتطلب منها وجود أكثر من قناة مخصصة لبث المباريات المباشرة، وفي حال لم تتمكن من شرائه بالكامل ستنافس على شراء عدد أكبر من المباريات التي قد يتعارض بعضها في التوقيت ما يستدعي وجود قناة أخرى لبثها''. يذكر أن القناة الرياضية استعانت في الفترة الماضية بالقناة الثانية السعودية التي تبث باللغة الإنجليزية؛ لبث بعض المناسبات التي تعارض توقيتها''. وأعرب الأمير تركي بن سلطان، مساعد وزير الثقافة والإعلام المشرف العام على القناة الرياضية السعودية، عن سعادته بقرب عودة خادم الحرمين الشريفين سالما معافى إلى أرض الوطن، رافعا أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى حكومة وشعب المملكة بهذه المناسبة الغالية، مشيرا إلى أن مظاهر الفرح التي عمت أرجاء الوطن تجسد مساحة مشاعر الحب والعرفان والولاء التي تفيض بها قلوب أبناء المملكة تجاه المليك المفدى.
وأعلن الأمير تركي بن سلطان، أنه احتفالا بهذه المناسبة الغالية قررت وزارة الثقافة والإعلام إطلاق قناة رياضية سعودية ثانية تنطلق - بمشيئة الله - غدا، وجّه بإطلاقها الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة، وزير الثقافة والإعلام؛ حرصا منه على دعم قطاع الشباب والرياضة وتمثل رافدا جديدا في منظومة الإعلام السعودي، وإضافة للنجاحات التي حققتها القناة الرياضية الأولى خلال الفترة الماضية.
وقال مساعد وزير الثقافة والإعلام: ''إن السعودية باتت ورشة عمل تسابق الزمن لمواكبة نهج الإصلاح والتحديث الذي تبناه خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد الأمين، والنائب الثاني، ومن ثم كان على الإعلام السعودي أن يكون شريكا في صناعة هذه المرحلة التاريخية، مستثمرا هذا الزخم من الدعم والرعاية التي يحظى بها من قبل قيادتنا - حفظها الله - الأمر الذي كان وراء النقلة النوعية التي يعيشها الإعلام الآن كما وكيفا''.
وأوضح الأمير تركي بن سلطان أن ''القناة الرياضية الثانية جاءت إيمانا بأهمية الرياضية في بناء الإنسان السعودي، حيث ستعمل على ترسيخ ثقافة المنافسة الشريفة والروح الرياضية مع الاهتمام بالألعاب الأخرى إلى جانب كرة القدم، خاصة الألعاب الفردية التي تصنع الأبطال، تحقق الميداليات، والإنجازات العالمية، والقارية كالفروسية، ألعاب القوى، حمل الأثقال، الملاكمة، رياضات الدفاع عن النفس، والتنس الأرضي إضافة إلى كرة اليد، الطائرة، والسلة''.
وتابع الأمير تركي بن سلطان: ''إن فيض مشاعر الأبوة التي يحملها خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ لكل من حوله والمواطن أيا كان هو شعور فطري خصه الله تعالى به، الأمر الذي يبادله الآخرون حبا ووفاء، واليوم وقد منّ الله سبحانه وتعالى على ملك الإنسانية بالشفاء ليعود سالما معافى إلى بلده وأهله، نستشعر جميعا أنه حتى ذرات تراب هذا البلد الطيب ترحب بلقائه، فهو - رعاه الله - كالشجرة الباسقة التي تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، وكم اجتمعت قلوب المواطنين على الدعوة له في ظهر الغيب بأن يمنّ الله عليه بالشفاء''.
واختتم الأمير تركي بن سلطان حديثه: ''مما لا شك فيه أن تنمية المواطن وتوفير أرقى مستوى ممكن من الخدمات هو هدف كل عمل يرعاه خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، والنائب الثاني؛ انطلاقا من أن كل فرد في المجتمع هو دعامته الفعالة لتحقيق ما يصبو إليه، وأداته من أجل كل تقدم ونماء ورخاء، ومن هنا كان الاهتمام بتطوير منظومة الإعلام السعودي التي نجني ثمارها الآن، وفي هذه المناسبة تتشرف وزارة الثقافة والإعلام بجميع منسوبيها أن تهنئ المملكة حكومة وشعبا بعودة الوالد القائد، مبتهلة إلى الله العلي القدير أن يلبسه دوما ثوب الصحة والعافية وأن يوفقه لإكمال مسيرة التنمية في بلادنا''.