من المتضح خلال ما تم طرحه بالآونة الأخيرة ، هي تغيير سياستي الكلية بالكتابة من ( تمجيد الكيان ) إلى ( نقد الإدارة ) بدايةً بقضية وليد و مروراً بقضية اليوم .!
و من الطبيعي فحدوث مثل هذه التغيرات هي في المقام الأول تصب لمصلحة الكيان و تلبيةً لمطالب بعض الزوار حيال تغيير السياسة و هي صفتي الملازمة المتمثلة في ( الإستماع لآراء الآخرين ، و كل الشكر لمن أوصل صوته )
أعود لقضية اليوم ، و هي المتداولة حالياً بوسائل الإعلام و تتحدث عن ( صفقة سرية ) تدور بين رئيسي الأهلي و الشباب ، حيث تختص باللاعبين ( وليد عبدربه - علي عطيف ) و مفاد الخبر يكمن في انتقال الأول نهائياً للشباب و إعارة الآخر للأهلي إلى نهاية الموسم !
و لا أعلم ما هي الفائدة المرجوة للأهلي في حال إتمامها ؟!
فـ بالنسبة لسياسة التفريط الملازمة لإدارات الأهلي المتعاقبة ، قد تُقبل بحجة البناء و البحث عن عناصر صغيرة بالسن تخدم الفريق مستقبلاً ( أطرف عذر للإدارة ) .
و لكن أن يتم تجهيز لاعبو الفرق الآخرى على حساب نادينا ، فهذا غير مقبول بتاتاً لا من قريب أو بعيد !
و هذه الصفقة لو تمت ، فإنني سأرفع القبعة احتراماً للرئيس الشبابي خالد
على ذكائه و حسن استغلاله للغباء الإداري الحاصل في الإدارة الأهلاوية ، حيث رمى
بهذه الصفقة ( عصفورين بحجر واحد ) !
بدايةً باكتسابه لنجم بارع يسد الثغرة الدفاعية الموجودة بناديه بعد إصابة المدافع ماجد العمري و الإستفادة من عصارة الخبرة الفنية للاعب وليد عبدربه بعد السنوات الطويلة التي قضاها بالملاعب مع الأخذ بالإعتبار أن الإنتقال نهائي .
و المكسب الآخر يكمن بمنح علي عطيف فرصة الإعارة للأهلي و من خلالها ( يقوم الأهلي بتجهيز اللاعب فنياً بإشراكه فيما تبقى من مباريات إلى نهاية الموسم ) ليتم بعد ذلك عودة اللاعب نفسه للفريق الشبابي بالموسم القادم و هو في أتم الجاهزية الفنية و النفسية !
و أما الأهلي فحدث و لا حرج ! و هو من خرج من المولد بلا حمص ، بخسارة الاثنين .! و الإكتفاء بتقديم الهدايا السنوية للأندية الآخرى .!
لذا و من هذا المنطلق فإنه يتعين على الإدارة الأهلاوية استبعاد هذه الفكرة نهائياً و التركيز على من سيخدم الفريق على المدى الطويل ، و هو من غير المجدي أن يتم دفن مواهب النادي على حساب لاعب سيخدم الفريق بشكل مؤقت .
نهاية سطر
لا ما علي لو دمع عيني هماليل - الموت دمع القلب لا صار همال