أكد أيمن هارون أمين السر العام المتحدث الرسمي للاتحاد الأردني لكرة القدم لوكالة "فرانس برس" اليوم الأربعاء، أن العراقي عدنان حمد أصبح رسمياً المدير الفني للمنتخب الوطني الأردني في المرحلة المقبلة، وأن توقيع العقد الرسمي معه سيكون في غضون الأيام القليلة القادمة بعد الاتفاق على كافة التفاصيل المالية وغيرها بما فيها الصلاحيات الممنوحة له وترشيحاته لأسماء معاونيه في الجهاز الفني.
وأضاف هارون أن الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني بارك هذه الخطوة وطالب بتقديم المزيد من الدعم للجهاز الفني الجديد للمنتخب الوطني لتمكينه من استعادة هيبته ومكانته وتحقيق طموحات وتطلعات جماهير الكرة الأردنية.
وجاء تعيين حمد في مهمته الجديدة خلفاً للبرتغالي نيلو فينغادا الذي أنهى قبل أيام تجربة امتدت عامين مع الكرة الأردنية لم يحقق خلالها الطموحات المطلوبة، حيث خرج المنتخب الأردني من تصفيات كأس العالم في جنوب إفريقيا 2010 باحتلاله المركز الثالث في مجموعته بعد الكوريتين الجنوبية والشمالية وقبل تركمانستان، فيما فقد المنتخب الأردني الشهر الماضي خمس نقاط في أول مبارتين له ضمن المجموعة الخامسة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا 2011 في الدوحة بسقوطه في فخ التعادل السلبي مع ضيفة التايلاندي وخسارته أمام مستضيفه سنغافورة 1-2.
وفي أول رد فعل له بعد تعيينه في منصبه الجديد قال حمد في تصريح لوكالة فرانس برس: "أنا سعيد بثقة الاتحاد الأردني ودعم الأمير علي وفخور بأن أصبح أول عراقي يدرب المنتخب الوطني الأردني وهي الأولى لي مع منتخب وطني غير منتخب بلادي".
وأعرب حمد عن ثقته بأن الاتحاد الأردني سيوفر "لي كل الدعم والمناخ النموذجي للعمل في أجواء مثالية وآمل أن أعيد إلى الكرة الأردنية هيبتها ومكانتها".
وتُعلق جماهير الكرة الأردنية آمالاً واسعة على حمد في الإبقاء على حظوظ منتخب بلادها قائمة بالمنافسة على واحدة من بطاقتي المجموعة إلى نهائيات الدوحة حيث تبقى للمنتخب الأردني أربع مباريات أمام إيران في عمان وطهران يومي 14 و18 تشرين الثاني/نوفمبر القادم، ثم أمام تايلاند في بانكوك وأمام سنغافورة في عمان يومي 6 كانون الثاني/يناير و3 آذار/مارس من العام القادم 2010.
وسيباشر حمد مهمته في رصد كوكبة جديدة من لاعبي المنتخب الأردني من خلال مرحلة الإياب الحاسمة للنسخة الأولى من دوري المحترفين التي تنطلق غداً.
ويملك عدنان حمد تجربة كبيرة في الملاعب الأردنية من خلال ثلاث سنوات مع النادي الفيصلي حيث قاده إلى لقب كأس الاتحاد الآسيوي في النسخة الثالثة عام 2006 وللقب وصيف البطل في النسخة الرابعة عام 2007، كما قاده للقب وصيف بطل دوري أبطال العرب في النسخة الرابعة، وللمركز الثالث في المسابقة ذاتها لنسخة العام الماضي.
ويحفل سجل حمد بالانجازات على مستوى الكرة العراقية حيث كان قاد منتخب بلاده للمركز الرابع في أولمبياد أثينا 2004 كأول منتخب عربي آسيوي يحقق هذا الانجاز كما قاد منتخب بلاده للدور ربع نهائي من بطولة كأس آسيا في الصين 2004 وللقب النسخة الثانية من بطولة غرب آسيا في دمشق بعد الفوز في المباراة النهائية 3-2 على منتخب الأردن، كما قاد حمد منتخب بلاده في النسخة 17 من كأس الخليج في الدوحة وفي خمس مباريات من تصفيات كأس العالم مونديال جنوب إفريقيا 2010.
أما على العصيد الشخصي فقد اختير أفضل مدرب في القارة الآسيوية لعام 2005.