"الصحة العالمية" تعرب عن قلقها لتزايد حالات كورونا في السعودية
http://n4hr.org/up/uploads/n4hr_13986988311.jpg
"الصحة العالمية" تعرب عن قلقها لتزايد حالات كورونا في السعودية
أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها بسبب تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، في الأسابيع الأخيرة، لا سيما في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، مشيرة إلى ظهور حالتين في منشآت للرعاية الصحية.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في منطقة شرق المتوسط، الدكتور علاء علوان: "قرابة 75 % من الحالات المبلغ عنها مؤخراً هي حالات ثانوية، ما يعني أن العدوى انتقلت إليها من حالة أخرى، حيث ينتقل الفيروس من إنسان إلى آخر".
وأضاف: "غالبية هذه الحالات الثانوية أصيبت بالعدوى داخل منشآت رعاية صحية، وعانى منها العاملون في هذا المجال، وذلك على الرغم من أن عدداً من المرضى أصيبوا هم أيضاً بالعدوى أثناء تواجدهم في المستشفيات لأسباب أخرى".
وأردف "علوان": "على الرغم من أن غالبية الحالات لم تظهر عليها أعراض أو ظهرت عليها أعراض محدودة، وأن أغلبها غير مستمر في نشر الفيروس، إلا أن منظمة الصحة العالمية ترى أن بعض الثغرات في المعلومات تظل قائمة وهي التي تحول دون التوصل إلى فهم أفضل لانتقال الفيروس ومسار العدوى أيضاً".
وتابع: "المنظمة ليست على علم في الوقت الحالي بالأشكال المحددة للتعرض في مرافق الرعاية الصحية والتي أفضت إلى انتقال العدوى، ويبقى ذلك الأمر مبعثاً للقلق".
وقال: "من أجل ذلك؛ فقد عرضت المنظمة تقديم مساعدتها في حشد الخبرة الدولية للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة من أجل التعاون مع السلطات الصحية هناك في دراسة حالات التفشي الحالية من أجل تحديد سلسلة انتقال هذه المجموعة الجديدة وما إذا كان هناك أي خطر متزايد قد يكون مرتبطاً بالنمط الحالي لانتقال الفيروس".
وأشار إلى أنه ومنذ ظهور متلازمة الشرق الأوسط التنفسية في أبريل 2012، تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية بشأن 253 حالة عدوى بشرية بهذه المتلازمة مؤكدة مختبرياً، بما في ذلك 93 حالة وفاة.
وقال: "تم الإبلاغ عن هذه الحالات في الشرق الأوسط "الأردن والكويت وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة"؛ وفي أوروبا "فرنسا وألمانيا واليونان وإيطاليا والمملكة المتحدة"؛ وفي شمال أفريقيا "تونس"؛ وفي آسيا "ماليزيا والفلبين"، وما زال مصدر الفيروس وطريقة العدوى به غير معروفين".
وأضاف: "تم الإبلاغ مؤخراً عن عدة حالات لأشخاص أصيبوا بالعدوى سواء في المملكة العربية السعودية أو الإمارات العربية المتحدة وسافروا إلى بلدان أخرى، وقد أبلغت كل من اليونان والأردن وماليزيا والفلبين عن ظهور حالة واحدة من هذه الحالات".
وأردف "علاء": "حتى الآن لم يتم رصد المزيد من الانتشار للفيروس في تلك البلدان، لكن الحالات الوافدة أدت إلى زيادة معدل الانتقال المحدود للعدوى من إنسان إلى إنسان في فرنسا والمملكة المتحدة".
وحثت منظمة الصحة العالمية جميع الدول الأعضاء على أن تبقى على يقظة وأن تعزز المراقبة لكشف أي مؤشر مبكر يوحي بأن الفيروس قد تغير وبلغ مرحلة التسبب في انتقال العدوى من شخص إلى آخر.
وترى المنظمة أنه ومن خلال الجهود المنسقة والمعززة وحدها يمكن كشف الغموض والخطر الذي يهدد الصحة العالمية جراء ظهور هذا الفيروس.