(درويش) يقفز بالأهلي للمركز الثالث ويقضي على طموح الطائي

(درويش) يقفز بالأهلي للمركز الثالث ويقضي على طموح الطائي

تحليل ـ عبدالغني الشريف

قاد نجم الأهلي الشاب أحمد درويش فريقه لفوز مستحق على فريق الطائي بهدفين دون مقابل في المباراة التي أقيمت بينهما مساء أمس الإثنين على أرض ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة، في اللقاء المؤجل من الجولة الأولى من بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، وبذلك قفز الأهلي إلى المرتبة الثالثة خلف الهلال المتصدر والشباب الوصيف.. جاءت المباراة جيدة من طرف الأهلي الذي لعب مدربه الوطني يوسف عنبر بطريقة هجومية من بداية المباراة وظهر أداء فريقه جيداً من خلال استحواذه على مجريات اللعب.. فيما لم يظهر الطائي بالشكل المطلوب وكان وصوله لمرمى ياسر المسيليم قليلاً.. شوط المباراة الأول انتهى بتقدم الأهلي بهدف عن طريق البرازيلي روجيريو الذي استثمر عرضية عبدالغني (35).. وفي الشوط الثاني واصل الأهلي هجومه وأضاع لاعبوه عدة فرص مؤكدة وتألق حارس الطائي الشاب هاني الناهض قبل أن يضيف نجم المباراة أحمد درويش الهدف الثاني ليقضي على طموح الطائي (67) ليصبح رصيد الأهلي 13 نقطة فيما توقف رصيد الطائي عند7 نقاط.
الشوط الأول
استهل الأهلي المباراة بطريقة هجومية بغية تسجيل هدف مبكر ووضح أن مدربه الوطني يوسف عنبر لعب بطريقة 2/4/4 وتتحول أحياناً إلى 3/3/4 من خلال تقدم العريف للهجوم مع علي ضاوي وروجيريو وشكل عبدالغني وأحمد درويش جبهة هجومية في الجهة اليسرى والهزازي وفهد الزهراني في الجهة اليمنى وتنوعت هجمات الأهلي من خلال الأطراف والكرات البينية في العمق، أما مدرب الطائي عمار السويح فلعب بطريقة 1/5/4 من خلال تكثيف خط الوسط والاعتماد على كوليبالي وحيداً في المقدمة فيما بذل فهد العتيبي والزهراني والجنيد وبابا موسى جهودا كبيرة للسيطرة على منطقة الوسط لكن التحركات الايجابية لوسط الأهلي أعطت لهم السيطرة خاصة في تحركات أحمد درويش الذي قدم عطاء جيدا.
جاءت البداية الهجومية للأهلي مبكرة من تمريرات رائعة في وسط ملعب الطائي بذل فيها أحمد درويش مجهودا فرديا وتبادل الكرة مع روجيريو الذي قدم كرة انفرادية رائعة لدرويش المواجه لمرمى الطائي لكن لمسة درويش الأخيرة لم تكن جيدة (7).
بعدها رد الطائي سريعاً من خلال تقدم فهد الغامدي ليلعب عرضية أخطأ دفاع الأهلي تقديرها لتجد كوليبالي المنفرد لكنه سدد الكرة سهلة بين أحضان المسيليم (12).
ونجح لاعبو الأهلي في خلخلة دفاع الطائي وبذل روجيريو جهدا كبيرا في العودة للوسط وتقمص دور صانع اللعب وقدم أكثر كرة انفرادية لزملائه خاصة درويش وضاوي والعريف لكنها لم تجد النهاية الجيدة. ومن إحدى الهجمات الأهلاوية تقدم العريف بكرة من الوسط ولعبها نحو روجيريو الذي قدمها على طبق من ذهب للعريف المواجه للمرمى لكنه سدد الكرة في الشبك الجانبي (19).
وكانت أخطر الفرص الأهلاوية للمهاجم علي ضاوي الذي تلقى كرة طويلة من تيسير الجاسم أخطأ وليد الشرار في إبعادها لتجد ضاوي المنفرد لكنه لعب الكرة برعونة خارج المرمى الخالي بعد خروج الحارس الناهض (28).
ومن هجمة منظمة انطلق نجم الشوط الأول أحمد درويش بهجمة من الطرف الأيسر ليتعرض للاعاقة من الجحدلي نفذها عبدالغني بطريقة رائعة تجد المتابع روجيريو الذي أكملها داخل المرمى رغم مضايقة المدافع حمزة شكري له في الدقيقة (35).
أعطى الهدف دافعا قويا لهجوم الأهلي وواصل درويش تميزه وانطلق بهجمة مرتدة ولعب عرضية على رأس علي ضاوي الذي لعبها رائعة لكن القائم الأيسر للطائي تكفل بإنقاذ هدف مؤكد للأهلي (38).
مع نهاية الحصة الأولى أضاع العريف فرصة هدف مؤكد بعد تلقيه تمريرة من روجيريو لكنه طوح بالكرة بعيداً عن المرمى (45).
الشوط الثاني
أجرى مدرب الطائي عمارة السويح تبديلين هجوميين ودفع بالمهاجم سلمان الشمري وفالح الرشيدي عوضاً عن بابا موسى وخضر الزهراني في محاولة لتنشيط الوسط والهجوم فتقدم الشمري بنفس التشكيلة مع تغير داخل الملعب بدخول العريف كمهاجم ثالث صريح وتولى أحمد درويش صناعة اللعب.
وكانت أولى الهجمات للطائي الباحث عن التعديل من خلال تقدم الرشيدي بهجمة مررها نحو المندفع فهد الغامدي الذي سدد كرة أرضية زاحفة تصدى لها ببراعة المسيليم في الدقيقة (48).
وضح أن يوسف عنبر قد أعطى تعليمات لحسين عبدالغني في التقدم للهجوم بشكل مكثف وهو ما أوجد فجوة في دفاع الطائي حيث شكلت انطلاقاته مع درويش خطورة كبيرة ومن إحدى الهجمات يلعب عبدالغني عرضية على رأس روجيريو لكن كرته الرأسية ذهبت فوق العارضة (52).
بعدها أجرى عنبر تغييرا هجوميا بدخول عبدالإله هوساوي بدلاً من علي ضاوي الذي لم يقدم أي مستوى يذكر وتحرك هوساوي بصورة جيدة في الجهة اليمنى وكاد أن يسجل بعد أن تلقى تمريرة عبدالغني الطويلة لينفرد بالمرمى ويسدد كرة قوية أنقذها بنجاح الناهض (63).
أوقف مدرب الطائي خطورة فريقة بعد إخراجه المهاجم كوليبالي والذي كان سبب إزعاج لدفاع الأهلي وأدخل لاعب الوسط الخلوف خوفاً من تواصل هجمات الأهلي وإيقاف خطورة الهجمات ومع هذا التغير قلت خطورة الطائي رغم تواجد الرشيدي والشمري في المقدمة.
وفي الدقيقة (67) حصل الأهلي على ضربة زاوية نفذها عبدالغني خلفية نحو فهد الزهراني الذي لعبها بذكاء للمتقدم نايف القاضي وسط غفلة الدفاع الذي توقع أن هناك تسللا ليجهز القاضي الكرة رائعة لنجم المباراة أحمد درويش قابلها بتسديدة على الطائر داخل المرمى هدفا ثانيا لفريقه.
بعد الهدف اطمأن لاعبو الأهلي كثيراً ولعبوا باستعراض كبير فيما تحمل دفاع الطائي وحارسه المتألق هاني الناهض المسؤولية كاملة في التصدي لهجمات الأهلي.
حاول لاعبو الطائي التقدم للهجوم وبذل فهد الغامدي جهدا كبيرا قبل أن يرسل تسديدة قوية أنقذها بتألق المسيليم (74). رد عليه الأهلي سريعاً من خلال المتألق أحمد درويش الذي أطلق قذيفة هائلة من وسط الملعب أبعدها بروعة الناهض في الوقت المناسب (80).
أضاع بعدها البديل صالح المحمدي فرصة إضافة هدف ثالث بعد جهد رائع من عبدالغني لعب عرضية على رأس المحمدي لكن كرته الرأسية مرت بجانب المرمى بقليل (88) ليستمر اللعب سجالا بين الفريقين حتى أعلن حكم المباراة نهايتها بفوز الأهلي بهدفين نظيفين.