اليانسون
اليانسون أو ما يعرف علمياً باسم (Pimpinella Anisum)، ويتميز بطعمه الذي يشبه طعم نبات العرقسوس، وغالباً ما يُستخدم لإضافة نكهةٍ إلى الحلويات والمشروبات، كما تمتلك بذور اليانسون سعراتٍ حراريةٍ قليلة، لكنّها تحتوي على كميات جيدة من المعادن المهمّة مثل؛ الحديد، والمنغنيز، والكالسيوم، ومن خصائص بذور اليانسون أيضاً أنها تساعد على تعزيز الصحة، وتُستخدم كعلاجٍ طبيعيٍّ لمجموعةٍ واسعةٍ من الأمراض، ومن الجدير بالذكر أنّه قد يصل طول نبات اليانسون إلى ما يقارب المتر، ويُنتج ثماراً بيضاء اللون تُدعى بذور اليانسون، أما زهوره فهي ذات لونٍ أصفر، وعادةً ما يتمّ حصاد نبات اليانسون عند نضجه في فصل الخريف.
فوائد اليانسون
على الرغم من أنّ بذور اليانسون تُستخدم بكمياتٍ صغيرةٍ نسبياً، إلاّ أنها تُزوّد الجسم بكميات جيّدةٍ من العناصر الغذائية المهمّة، والتي بدورها تساهم في تقديم العديد من الفوائد الصحية، ونذكر منها:
1) احتمالية التقليل من أعراض الاكتئاب: حيث أظهرت دراسةٌ ضمّت 107 أشخاص أنّ تناول 3 غرامات من مسحوق بذور اليانسون ثلاث مراتٍ يومياً، ساعد على التخفيف من أعراض الاكتئاب الذي يصيب النساء بعد الولادة (بالإنجليزية: Postpartum depression)، كما تجدر الإشارة إلى أنّ فعالية اليانسون كانت مشابهةً لبعض أنواع مضادات الاكتئاب.
2) الحماية من الإصابة بقرحة المعدة: فقد أشارت الأبحاث إلى أنّ بذور اليانسون يمكن أن تساعد على التقليل من خطر التعرض إلى قرحة المعدة، والحدّ من أعراضها التي تشمل عسر الهضم، والغثيان، والإحساس بالحرقة في الصدر، ولكن ما زالت الأبحاث المتعلّقة بهذا التأثير محدودة وبحاجة إلى المزيد من الدراسات.
3) الحدّ من نمو الفطريات والبكتيريا: إذ تحتوي بذور اليانسون على مادة الأنيثول (بالإنجليزية: Anethole)، وتساعد هذه المادة الفعّالة على تثبيط نموّ البكتيريا، كما يمنح زيت اليانسون وبذوره تأثيراً مضاداً ضدّ سُلالاتٍ معينةٍ من الفطريات، تضمّ الخمائر والفطريّات الجلديّة (بالإنجليزية: Dermatophytes)، وهو نوعٌ من الفطريات التي يمكن أن تسبب أمراضاً جلديّة، ومع ذلك فإنّه ما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من الأبحاث لدراسة تأثير بذور اليانسون في نموّ الفطريات والبكتيريا على الإنسان.
4) التخفيف من أعراض انقطاع الطمث: فقد أُجريت دراسةٌ استمرت مدّة 4 أسابيع، وشملت 72 امرأة يعانين من الهبّات الساخنة (بالإنجليزية: Hot flashes)، وهي إحدى أعراض انقطاع الطمث، ووُجد أنّ النساء اللاتي تناولن كبسولاتٍ تحتوي على 330 مليغرام من بذور اليانسون ثلاث مراتٍ يومياً، انخفضت لديهنّ شدة الهبّات الساخنة وقلّ تكررها بنسبة 75% مقارنةً بالنساء اللاتي لم يتناولن اليانسون، ومن الأعراض الأخرى التي قد يساهم اليانسون في الحماية من الإصابة بها، هي هشاشة العظام، والتي يمكن أن تصيب النساء عند انقطاع الطمث (بالإنجليزية: Menopause) نتيجة لانخفاض مستوى هرمون الإستروجين لديهنّ، لكن هذا التأثير يحتاج إلى المزيد من الدراسات.
5) تقليل خطر الإصابة بالالتهابات: فقد أشارت الدراسات المخبرية التي أُجريت على الحيوانات إلى أنّ بذور اليانسون تحتوي على مضادات الأكسدة، والتي يمكن أن تقلل من الإصابة بالالتهابات، وبالتالي المساهمة في الوقاية من الأمراض المزمنة.
6) احتمالية التخفيف من الإمساك: يساعد استخدامه كمزيجٍ مع بذور الشمّر (بالإنجليزية: Fennel)، والبيلسان (بالإنجليزية: Elderberry)، ونبات السَّنَا (بالإنجليزية: Senna) على تخفيف الإمساك نتيجة تأثيره المُليّن.
7) احتمالية التخفيف من آلام الحيض: يمكن أن يساعد استخدامه كمزيجٍ مع الزعفران، و بذور الكرفس على التخفيف من آلام الدورة الشهرية.
8) المساهمة في علاج بعض الحالات: حيث يساهم استخدام اليانسون على الجلد في علاج حالات القمل والصدفية، كما يُوصف اليانسون في الطبّ البديل كعلاجٍ طبيعي لعدّة مشاكل، ونذكر منها:
- الربو.
- السعال.
- الغازات.
- مرض السكري.
- الأرق.
- الاضطرابات العصبية؛ مثل الصرع .
أضرار اليانسون
يُعدّ استهلاك بذور اليانسون عن طريق الفم وبكمياتٍ معتدلة آمناً، إلّا أنه قد يتطلّب الحذر في بعض الحالات، ونذكر منها:
1) الحساسية: إذ يمكن أن يعاني الأشخاص من أعراض الحساسية عند تناولهم بذور اليانسون، وخاصةً الأفراد المصابون بالحساسية تجاه النباتات المشابهة لليانسون، مثل: الشمّر، والشبث، والكمون، والكزبرة، والكراوية.
2) الحالات الحساسة للهرمونات: حيث يمتلك اليانسون تأثيراً يشبه تأثير هرمون الإستروجين، لذلك يُفضّل تجنّبه في الحالات التي قد تتأثر بهرمون الإستروجين مثل؛ سرطان الثدي، وسرطان الرحم، وسرطان المبيض، والتهاب بطانة الرحم، الأورام الليفية الرحمية.
3) التداخلات الدوائية: حيث يمكن أن يتفاعل اليانسون مع بعض الأدوية، مثل: حبوب منع الحمل: فقد يقلل تناول اليانسون من فعالية حبوب منع الحمل.
4) أدوية الإستروجين: إذ إنّ تناول اليانسون مع هذه الأدوية قد يقلل من فعاليتها، ومن هذه الأدوية البريمارين (بالإنجليزية: Premarin)، والإستراديول (بالإنجليزية: Estradiol).
5) دواء التاموكسيفين (بالإنجليزية: Tamoxifen): وهو دواءٌ يُستعمَل لتقليل خطر الإصابة بأنواع السرطانات الحسّاسة لهرمون الإستروجين؛ حيث يُمكن أن يقلّل اليانسون من فعاليّة هذا الدواء، ويجب تجنُّب اليانسون في حال تناول هذا الدواء.