دعاء للمريض بالشفاء العاجل مكتوب بشكل كامل ومستجاب بإذن الله، كل ما عليك أن تقرأه الآن. وأن تتمنى شفاء المريض وأن يرفع الله عنه المرض وأن يدفع عنه الأذى والبلاء وأن تعود له صحّته وعافيته بحول الله وقوّته عاجلاً غير آجل.
دعاء المريض لنفسه::-
– ” بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ، مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ أَوْ عَيْنٍ أَوْ حَاسِدٍ، اللَّهُ يَشْفِيكَ بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ “. رواه مسلم.
– اللهمّ إنّي أسألك من عَظِيم لُطْفِكَ، وَكَرَمِك، وسِترك الجميل، أن تَشْفِيه وتمدّه بالصّحة والعافية.
– ربِّ أنّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.
– اللّهُمّ إشف “إسم المريض” ، تردّدها ثلاث مرّات.
– كان رسول الله يعُودُ بَعْضَ أَهْلِهِ ويَمْسَحُ بيدِهِ اليُمْنى ويقول ” اللَّهُمَّ ربَّ النَّاسِ، أَذْهِب الْبَأسَ، واشْفِ، أَنْتَ الشَّافي لا شِفَاءَ إِلاَّ شِفَاؤُكَ، شِفاءً لا يُغَادِرُ سقَماً ” متّفقٌ عليه.
تنبيه: وضع يد الرّجل والمسح لا يجوز إن كان المريض أنثى إلا إن كانت مَحْرَمَاً عليك فقط والله أعلم.
– قال رسول الله ﷺ : ” إذا جاء الرجل يعود مريضًا، فليقل: اللهم اشف عبدك، ينكأ لك عدوًا، أو يمشي لك إلى صلاة “. رواه أبو داود.
– عن ابن عباس عن النبي ﷺ أنه قال : ” مَنْ عاد مريضًا، لَمْ يحضُر أجلُه، فقال عنده سبع مرّات: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك، إلّا عافاه الله من ذلك المرض “. رواه أبو داود.
1- أسأل الله العظيم ربّ العرش العظيم أن يشفيك.
2- أسأل الله العظيم ربّ العرش العظيم أن يشفيك.
3- أسأل الله العظيم ربّ العرش العظيم أن يشفيك.
4- أسأل الله العظيم ربّ العرش العظيم أن يشفيك.
5- أسأل الله العظيم ربّ العرش العظيم أن يشفيك.
6- أسأل الله العظيم ربّ العرش العظيم أن يشفيك.
7- أسأل الله العظيم ربّ العرش العظيم أن يشفيك.
* كرّر الرسول ﷺ الدّعاء كإشارة للإهتمام والإعتناء، كما ورد في الحديث: ” إن الله يحبّ الملحّين في الدّعاء”.
– لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الْأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ. رواه البخاري.
– عن عائشة رضي الله عنها قالت: ” كان رسول الله ﷺ يقول للمريض” بسم الله، تربة أرضنا بريقة بعضنا يُشفَى سَقيمنا بإذن ربّنا ” متّفق عليه.
* ووصف الإمام النووي هذا الحديث بقوله: ” أنه أخذ من ريق نفسه على إصبعه السبابة، ثم وضعها على التراب فعلق به شيء منه، ثم مسح به الموضع العليل أو الجريح قائلاً الكلام المذكور في حالة المسح”.
– عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما: أنهما شهدا على رسول الله ﷺ أنه قال: ” من قال: لا إله إلا الله والله أكبر، صدقه ربه، فقال: لا إله إلا أنا وأنا أكبر. وإذا قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، قال: يقول: لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي. وإذا قال: لا إله إلا الله له الملك وله الحمد، قال: لا إله إلا أنا لي الملك ولي الحمد. وإذا قال: لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، قال: لا إله إلا أنا ولا حول ولا قوة إلا بي”.
وكان يقول: “من قالها في مرضه ثم مات لم تطعمه النّار”. رواه الترمذي، وقال: حديث حسن.
فضل عيادة المريض في المستشفى أو البيت
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :” عيادة المريض فرض كفاية “. ولاشك أن في زيارة وعيادة المريض الكثير من معاني الأخوة والمحبّة التي يصلح بها حال المريض وترفع من معنوياته لتعجّل عافيته من مرضه الذي ألمّ به. مع دعاء للمريض بالشفاء العاجل فلعلّها تكون ساعة استجابة.
فقد كان من أخلاق وعادات الصحابة رضي الله عنهم جميعاً أنهم كانوا إذا غاب عنهم أحد أصحابهم سألوا عن سبب غيابه وعن حاله، فإن كان مسافراً أكثروا من الدعاء له، وراعوا حرمته في أهله وماله، وإن كان حاضراً ذهبوا لزيارته، وإن كان به مرض قاموا بعيادته والإطمئنان عليه.
عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ” حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ خَمْسٌ : رَدُّ السَّلَامِ وَعِيَادَةُ الْمَرِيضِ وَاتِّبَاعُ الْجَنَائِزِ وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِ “. رواه البخاري ومسلم.
1- عائد المريض يجلس في معية الله سبحانه وتعالى
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، أن رسول الله ﷺ قال: ” يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: يَا ابْنَ آدَمَ مَرِضْتُ فَلَمْ تَعُدْنِي. قَالَ: يَا رَبّ ، كَيْفَ أَعُودُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعِزَّةِ؟ فَيَقُولُ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَبْدِي فُلانًا مَرِضَ فَلَمْ تَعُدْهُ، وَلَوْ عُدْتَهُ لَوَجَدْتَنِي عِنْدَهُ؟ وَيَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ، اسْتَطْعَمْتُكَ فَلَمْ تُطْعِمْنِي. فَيَقُولُ: كَيْفَ أُطْعِمُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعِزَّةِ؟ فَيَقُولُ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَبْدِي فُلانًا اسْتَطْعَمَكَ فَلَمْ تُطْعِمْهُ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ أَطْعَمْتَهُ لَوَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي؟ وَيَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ اسْتَسْقَيْتُكَ فَلَمْ تَسْقِنِي. فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ، وَكَيْفَ أَسْقِيكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعِزَّةِ؟ فَيَقُولُ : أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَبْدِي فُلانًا اسْتَسْقَاكَ فَلَمْ تَسْقِهِ، وَلَوْ سَقَيْتَهُ لَوَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي؟ ” (حديث قدسي). أخرجه البخاري.
2- عائد المريض تصلّي عليه الملائكة
عدا عن فضل قول دعاء للمريض بالشفاء العاجل، فإن الملائكة تصلّي لمن قام بعيادة المريض وتدعو وتستغفر له، عنْ أَبِي فَاخِتَةَ، قَالَ: أَخَذَ عَلِيٌّ بِيَدِي، قَالَ: انْطَلِقْ بِنَا إِلَى الْحَسَنِ نَعُودُهُ، فَوَجَدْنَا عِنْدَهُ أَبَا مُوسَى، فَقَالَ عَلِيٌّ، عَلَيْهِ السَّلاَمُ: أَعَائِدًا جِئْتَ، يَا أَبَا مُوسَى، أَمْ زَائِرًا؟ فَقَالَ: لاَ، بَلْ عَائِدًا.
فَقَالَ عَلِيٌّ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: ” مَامِنْ مُسْلِمٍ يَعُودُ مُسْلِمًا غُدْوَةً، إِلاَّ صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ، حَتَّى يُمْسِيَ، وَإِنْ عَادَهُ عَشِيَّةً، إِلاَّ صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ، حَتَّى يُصْبِحَ، وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِي الْجَنَّةِ“. أخرجه أحمد والتِّرمِذي.
3- نزول الرّحمة والمغفرة
روى الْإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ” مَنْ عَادَ مَرِيضًا لَمْ يَزَلْ يَخُوضُ فِي الرَّحْمَةِ حَتَّى يَجْلِسَ، فَإِذَا جَلَسَ اغْتَمَسَ فِيهَا ” صحّحه الألباني.
وعَنْ مَرْوَانَ بْنَ أَبِي دَاوُدَ، قَالَ: أَتَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا حَمْزَةَ، إِنَّ الْمَكَانَ بَعِيدٌ، وَنَحْنُ يُعْجِبُنَا أَنْ نَعُودَكَ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: ” أَيُّمَا رَجُلٍ يَعُودُ مَرِيضًا فَإِنَّمَا يَخُوضُ فِي الرَّحْمَةِ، فَإِذَا قَعَدَ عِنْدَ الْمَرِيضِ غَمَرَتْهُ الرَّحْمَةُ، قَالَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذَا لِلصَّحِيحِ الَّذِي يَعُودُ الْمَرِيضَ، فَالْمَرِيضُ مَا لَهُ؟ قَالَ: تُحَطُّ عَنْهُ ذُنُوبُهُ “. أخرجه أحمد.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: ” مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ صَائِمًا. قَالَ أَبُو بَكْرٍ أَنَا. قَالَ فَمَنْ تَبِعَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ جَنَازَةً. قَالَ أَبُو بَكْرٍ أَنَا. قَالَ فَمَنْ أَطْعَمَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ مِسْكِينًا. قَالَ أَبُو بَكْرٍ أَنَا. قَالَ فَمَنْ عَادَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ مَرِيضًا. قَالَ أَبُو بَكْرٍ أَنَا. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ مَا اجْتَمَعْنَ في امْرِئٍ إِلاَّ دَخَلَ الْجَنَّة“. أخرجه البخاري ومسلم.
وعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ نَافِعٍ، قَالَ: عَادَ أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: أَعَائِدًا جِئْتَ أَمْ زَائِرًا ؟ فَقَالَ أَبُو مُوسَى: بَلْ جِئْتُ عَائِدًا، فَقَالَ عَلِيٌّ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: ” مَنْ عَادَ مَرِيضًا بُكَرًا، شَيَّعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ، كُلُّهُمْ يَسْتَغْفِرُ لَهُ حَتَّى يُمْسِيَ، وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِي الْجَنَّةِ، وَإِنْ عَادَهُ مَسَاءً، شَيَّعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ، كُلُّهُمْ يَسْتَغْفِرُ لَهُ حَتَّى يُصْبِحَ، وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِي الْجَنَّةِ “. أخرجه أحمد وأبو داود.
آداب زيارة المريض
1- اختيار الوقت المناسب
أي دعاء للمريض ليس له وقت أو مكان محدد ولكن وقت زيارة المريض واجب له آدابه الخاصة، ويتوجب التأكد من مواعيد الزيارة الخاصة بالمستشفى مسبقاً. فلاتكون زيارته مباشرة بعد إجراء العملية أو فور عودته من المستشفى إلى المنزل.
إلى جانب ذلك يجب أن لا تكون الزيارة في وقت نوم وراحة المريض أو عند أوقات جرعات دواؤه وطعامه سواء كان المريض في المستشفى أو المنزل.
2- تقليل وقت الزيارة
ينبغي لمن يزور المريض أن لا يطيل وقت الزيارة حتى لايتسبّب في إزعاج المريض وأخذ وقت طويل من وقت راحته التي يحتاجها ليتعافى، ولإعطاء فرصة لأشخاص آخرين من بعده للزيارة. إلا إن كانت رغبة المريض عكس ذلك.
3- احترام حالة المريض
بعدم تكليفه بالوقوف أو التحرك لملاقاة الزوّار واسبقه بالإنحناء والتحية عليه. وخفض الصوّت والتكلّم بهدوء، والتقليل من العطور والروائح التي قد تضايقه وتضر بصحّته.
4- هدية للمريض
الدعاء للمريض بالشفاء العاجل هو أجمل هدية صادقة، ولكن من جانب آخر فإن أخذ هدية للمريض يدخل الفرحة والسّرور لقلبه ويكون لها عظيم الأثر في نفسه وحالته الصحية وكما قال رسول الله ﷺ: ( تَهَادُوا تَحَابُّوا ) رواه البخاري، وصحّحه الألباني.
5- دعاء للمريض بالشفاء العاجل
أفضل دعاء للمريض بالشفاء بأن تقول له كما ورد عن الرسول ﷺ: ( لابأس، طهورٌ إن شاء الله ) رواه البخاري. وكرّر الدعاء له بالشفاء ثلاث مرّات كما كان يقول الرسول ﷺ لسعد بن أبي وقّاص: ( اللّهُمّ إشف سعداً، ثلاثاً ) متّفق عليه.
6- الإستجابة لرغبات المريض واحتياجاته
قد يكون المريض بحاجة ماسّة لبعض الأشياء كالملابس والأكل واحتياجات أخرى تساعده في قضاء أوقات مرضه بشكل أيسر وراحة أكبر. وقد كان رسول الله ﷺ يسأل المريض عمّ يشتهيه فيقول: هل تشتهي شيئاً؟ فإن إشتهى شيئاً وعلم أنّه لايضُرّه أمَرَ لَهُ بِه.
7- تذكير المريض بالصّبر
تذكير المريض بأن له أجر عظيم لو صبر واحتسب ولنا موعظة حسنة في قصة سيدنا أيوب وصبره على المرض والبلاء. كما علينا مواساته بذكر دعاء للمريض لعلها تكون اوقات استجابة. وعن الصبر قال سبحانه وتعالى: { وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ } سورة آل عمران.
ولقول الرّسول ﷺ : ( عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ ).
إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: ” إِذَا ابْتَلَيْتُ عَبْدًا مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنًا، فَحَمِدَنِي وَصَبَرَ عَلَى مَا ابْتَلَيْتُهُ بِهِ، فَإِنَّهُ يَقُومُ مِنْ مَضْجَعِهِ ذَلِكَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ مِنَ الْخَطَايَا “. (حديث قدسي) رواه الإمام أحمد.
وَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِلْحَفَظَةِ: ” إِنِّي أَنَا قَيَّدْتُ عَبْدِي هَذَا وَابْتَلَيْتُهُ، فَأَجْرُوا لَهُ مِثْلَ مَا كُنْتُمْ تُجْرُونَ لَهُ قَبْلَ ذَلِكَ مِنَ الأَجْرِ، وَهُوَ صَحِيحٌ “. (حديث قدسي) رواه الإمام أحمد والطبراني.