بطولة القارات فكره سعوديه تحولت لثاني بطوله عالميه باعتماد الفيفا
تنطلق بفرنسا بطولة القارات لكرة القدم على كأس خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وهي ثاني بطولة كروية أهمية على الساحة العالمية وتحظى باهتمام إعلامي كبير وسوف تتجه أنظار الأوساط الرياضية في القارات الست إلى الملاعب الفرنسية وعلى مدى أحد عشر يوماً لمتابعة نجوم القارات في منافسات يشارك فيها عدد من النجوم العالميين المعروفين مثل تر يزجيه ودنيلهو ورونالدينهو والقهوجي ويغيب أيضاً عدد من المشاهير مثل زين الدين زيدان وأنيلكا. الفكرة سعودية البطولة بدأت فكرتها من السعودية وشهد عام 1992 انطلاق أول بطولة للقارات بحضور رئيس الاتحاد الدولي هافيلانج وأبرز رموز الساحة الرياضية عالمياً وشهدت هذه البطولة ميلاد أبرز نجوم المنتخبات التي شاركت في هذا الحدث. وللتاريخ فإن الفكرة وجدت رعاية واهتماما من القيادة السعودية ونجح فقيد الرياضة العربية الأمير الراحل فيصل بن فهد في تقديم الفكرة على طاولة الاتحاد الدولي كبطولة تجمع بين أفضل منتخبات القارات الـ5 بالتنسيق مع الاتحاد الآسيوي وبموافقة من الاتحاد الدولي "فيفا". ثم تحولت إلى بطولة الاتحادات القارية على كأس الملك فهد" واستقرت أخيراً بمسمى بطولة الفيفا للقارات على كأس الملك فهد.
ولم تجد الفكرة صدى كما كان يحلم بها صاحبها ولكن نجاح البطولة في نسختها الأولى رفع أسهمها وزاد من مساحتها وقيمتها بالنسبة للاتحاد الدولي نجاح النسخة الثانية التي أقيمت في الرياض 1995 مما أجبر رئيس الاتحاد الدولي في حينها البرازيلي جو هافيلانج على الاعتراف بهذه البطولة وتأكيد نجاح فكرتها واعتماد البطولة الثالثة ضمن رزنامة الاتحاد الدولي وأقامت نسختها الثالثة بإشراف الاتحاد الدولي بالسعودية تكريماً لها على هذه الفكرة الرائعة وتثمينا لمكانتها الدولية وبالفعل أقيمت النسخة الثالثة في الرياض 1997حيث شهدت نجاحاً منقطع النظير وتنافست القنوات الفضائية على نقل الحدث وتألق الإعلام السعودي بمختلف قنواته في إبراز الوجه الحضاري للسعودية وبرز في هذه البطولة عدد من اللاعبين في المنتخبات المشاركة أصبحوا نجوما على الساحة العالمية وقد أعلن مسؤولو الاتحاد الدولي بعدها مباشرة تبني البطولة وتوزيع استضافتها على القارات أسوة بنهائيات كأس العالم التي تقام كل أربع سنوات فأقيمت, فاستضافت الم**يك نسختها الرابعة1999. ثم اليابان 2001 ......وهاهي تحل في نسختها السادسة بفرنسا بطلة العالم 1998 وبطلة أوروبا 2000 وبطلة القارات في نسختها الخامسة. الفكرة السعودية أصبحت مماثلة لكأس جول ريميه (كأس العالم) وأصبحت ملتقى لنجوم القارات وبطولة لها وزنها وقيمتها على الساحة الرياضية العالمية وليس أدل على أهميتها من تصريح رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، السويسري جوزيف بلاتر عندما أكد أن بطولة كأس القارات مسابقة رسمية انطلقت لتبقى وستصبح بروفة أخيرة قبل عام من تنظيم كأس العالم في الدولة المضيفة. تثمين عالمي وصل التثمين العالمي لهذه البطولة ذروته وخاصة عندما قال بلاتر: "إن هذه البطولة ستقام مرة كل 4 سنوات بعد الدورة السابعة عام 2005 في ألمانيا التي تستضيف بعد عام كأس العالم لتصبح بروفة أخيرة تستفيد منها الدولة المنظمة والمنتخبات المشاركة فيها، وتحتضن فرنسا من 18 إلى 29يونيو الحالي النسخة الـ6 من بطولة كأس القارات في كرة القدم للمنتخبات بعد عام من مونديال 2002 الذي نظمته كوريا الجنوبية واليابان. وتشارك في البطولة 8 منتخبات وزعت على مجموعتين تضم الأولى فرنسا (المضيفة وحاملة اللقب)، ونيوزيلندا (بطلة أوقيانيا)، واليابان (بطلة آسيا)، وكولومبيا (بطلة أمريكا الجنوبية)، والثانية البرازيل (بطلة العالم)، وأمريكا (بطلة الكأس الذهبية لاتحاد الكونكاكاف)، وتركيا (تشارك بديلة لمنتخب ألمانيا "وصيف بطلة العالم" والتي كانت ستمثل قارة أوروبا) بصفتها ثالث منتخبات كأس العالم الأخيرة ، والكاميرون (بطلة إفريقيا). البطولة سعودية الأصل والمنشأ والولادة وكأسها يقدم هدية شخصية من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وتصنع على نفقته الخاصة مساهمة منه في دعم البطولة. البطولة الأولى وقد شارك في الدورة الأولى التي أقيمت في الرياض من 15 إلى 20 أكتوبر 1992 أربعة منتخبات هي السعودية (الدولة المضيفة وبطلة آسيا 88)، والأرجنتين (بطلة أمريكا الجنوبية 91)، وأمريكا (بطلة الكأس الذهبية لاتحاد الكونكاكاف)، وساحل العاج (بطلة إفريقيا)، وغابت الدنمارك (بطلة أوروبا) لارتباط 14 من لاعبيها الأساسيين المحترفين مع أندية خارجية. وأحرزت الأرجنتين اللقب على حساب السعودية 3/1 أمام أكثر من 75 ألف متفرج تابعوا اللقاء بإستاد الملك فهد الدولي بالرياض وسجل خلال اللقاء سعيد العويران هدفا اعتبره النقاد بوابته نحو النجومية التي دخل بوابتها خاصة في نهائيات كأس العالم بأمريكا صيف 1994. واختير الأرجنتيني فرناندو ريدوندو أفضل لاعب وكانت هذه البطولة بوابة الشهرة لهذا اللاعب الذي انتقل للعب لريال مدريد الإسباني ، وتوج مواطنه جابرييل باتيستوتا هدافا للبطولة مشاركة مع الأمريكي موراي (هدفان لكل منهما). وشق باتستوتا طريقه نحو النجومية من الرياض ومن خلال بطولة القارات ووجد إغراءات من أشهر الفرق الأوروبية واستقر مع فيرونتينا الإيطالي حيث لعب له ثمانية مواسم متتالية وتصدر قائمة هدافي الدوري الإيطالي عدة مواسم. البطولة الثانية وأقيمت الدورة الثانية من 6 إلى 13 يناير 95 بمشاركة 6 منتخبات وزعت على مجموعتين ضمت الأولى الم**يك (بطلة الكونكاكاف)، والدانمارك (بطلة أوروبا)، والسعودية (الدولة المضيفة)، والثانية الأرجنتين (بطلة أمريكا الجنوبية وحاملة اللقب)، ونيجيريا (بطلة إفريقيا)، واليابان (بطلة آسيا). وفي المباراة النهائية فازت الدنمارك على الم**يك 2/صفر سجلهما ميكايل لاودروب (8) وبيتر راسموسن (75). قاد المباراة الحكم الإماراتي علي بو جسيم، واختير الدنماركي براين لاودروب أفضل لاعب، في حين توج الم**يكي لويس جارسيا هدافا للبطولة برصيد 3 أهداف. البطولة الثالثة أقيمت الدورة الثالثة من 12 إلى 21 ديسمبر 97 بمشاركة 8 منتخبات لأول مرة وزعت على مجموعتين ضمت الأولى البرازيل (بطلة العالم)، والسعودية (بطلة آسيا، والدولة المضيفة)، والم**يك (بطلة الكونكاكاف)، وأستراليا (بطلة أوقيانيا)، والمجموعة الثانية ضمت الأوروجواي (بطلة أمريكا الجنوبية)، وتشيكيا (وصيفة بطلة أوروبا بعد اعتذار ألمانيا)، والإمارات (وصيفة بطلة آسيا)، وجنوب إفريقيا (بطلة إفريقيا). وفي النهائي فازت البرازيل على أستراليا 6/صفر سجلها رونالدو (15 و28 و59) وروماريو (38 و53 و75 من ركلة جزاء). واختير البرازيلي دنيلسون أفضل لاعب وارتفعت أسهمه وانتقل حينها لفريق سلتا فيقو الإسباني بـ19 مليون دولار ، وتوج روماريو هدافا للبطولة برصيد 7 أهداف. البطولة الرابعة الدورة الرابعة تعثرت إقامة النسخة الرابعة من بطولة القارات التي استضافتها الم**يك في موعدها وكانت مقررة أصلا من 8 إلى 20 يناير وأقيمت من 24 يوليو إلى 4 أغسطس 1999 وكانت المباراة الافتتاحية بين فرنسا بطلة العالم ووصيفتها البرازيل حاملة اللقب بمثابة إعادة لنهائي كأس العالم 98. ولكن فرنسا أعلنت عدم مشاركتها. وقرر الفيفا أن تكون ألمانيا بطلة أوروبا البديل. وللمرة الثانية على التوالي شاركت 8 منتخبات في البطولة وزعت على مجموعتين ضمت الأولى الم**يك وبوليفيا والسعودية ومصر، والثانية البرازيل وألمانيا وأمريكا ونيوزيلندا. وتقابل في النهائي الم**يك والبرازيل انتهى بفوز الأول 4/3.وفي هذه البطولة حققت السعودية فوزا كاسحا على منتخب مصر بخمسة أهداف كما تألق اللاعب السعودي مرزوق العتيبي وخطف لقب الهداف. البطولة الخامسة الدورة الخامسة منح الفيفا شرف استضافة النسخة الخامسة إلى كوريا الجنوبية واليابان لتكون بروفة أخيرة قبل عام من استضافتهما مونديال 2002 وكانت المشاركة، على غرار الدورتين السابقتين، استقرت على 8 منتخبات وزعت على مجموعتين ضمت الأولى التي أقيمت مبارياتها في كوريا، إلى جانب الدولة المضيفة كلا من فرنسا (بطلة العالم) والم**يك (حاملة اللقب)، وأستراليا (بطلة أوقيانيا)، فيما ضمت الثانية التي أقيمت منافساتها في اليابان، إلى جانب الدولة المضيفة أيضا كلا من البرازيل (بطلة أمريكا الجنوبية)، والكاميرون (بطلة إفريقيا) وكندا (ممثلة اتحاد الكونكاكاف) وتقابل في المباراة النهائية فرنسا واليابان وانتهت بفوز فرنسا 1/صفر.