الحمص .. غذاء ودواء
تعتبر بلدان الشرق الأوسط هي المصدر الرئيسي لزراعة الحمص، إلى أن انتشرت زراعته في الهند، وشمال أفريقيا، وأسبانيا، وفرنسا، والآن في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويُجمع معظم اختصاصي التغذية والأطباء بأن النظام الغذائي الشرق أوسطي، يعتبر نظامًا صحيًا لاحتوائه على أطعمة صحية، ومنها (الحمص، والبقول الأخرى)؛ حيث يحتوي الحمص على كمية معتدلة من الحديد، والبوتاسيوم، والمجنزيوم، والكالسيوم، كما يعتبر الحمص مصدرًا غنيًا جدًا للبروتينات، ولهذا يستعمله بعض الأشخاص كبديل للحوم، خاصة الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا.
ويتوفر الحمص على مدار السنة في الأسواق إما معلبًا أو جافًا.
خصائص الحمص الغذائية والصحية:
1 - يعد الحمص - كباقي أنواع البقول - مصدرًا غنيًا بالألياف خاصة القابلة للذوبان (Soluble Fibers) التي تلعب دورًا حيويًا في تنظيف وتطهير الجهاز الهضمي، كما يساعد هذا النوع من الألياف على تخفيف معدل الجلوكوز والكولسترول الضار (LDL) في الدم، لذلك ينصح الأطباء وخبراء التغذية مرضى السكر، بتناول الحمص لتقليل معدلات السكر بالدم، وبالتالي يمكنهم تخفيف كمية الأنسولين التي يتناولونها لخفض معدلات السكر.
2 - يساعد تناول الحمص على تحسين وتلطيف فترة الحيض.
3 - يعمل الحمص على تطهير الجهاز البولي، مساعدًا على معالجة التهابات المرارة، ويمكن صنع حساء مدر للبول من الحمص والشعير والبقدونس والثوم.
4 - يعتبر تناول الحمص مفيدًا عند المعاناة من اضطرابات في الجهاز العصبي أو الشعور بالتعب.
نصائح لتناول الحمص:
1 - تحتوي معظم البقول على مواد تعيق عملية الهضم، ويمكن إبطال مفعول هذه المواد من خلال سلق البقول لمدة ربع ساعة على الأقل، والتخلص من ماء السلق قبل استخدامها، ثم متابعة طهي البقول لمدة أطول إلى أن تنضج.
2 - قد يؤدي تناول الحمص - كغيره من البقول - إلى الإصابة بالانتفاخ والغازات عند بعض الأشخاص، ويعود ذلك إلى عدم هضم بعض المواد الموجودة بالحمص في الأمعاء الدقيقة، ومن ثَم تصل تلك المواد إلى الأمعاء الغليظة؛ حيث تتعرض للبكتريا الموجودة فيها، والتي تتفاعل معها مسببة الإصابة بالانتفاخ والغازات، لذلك يوصى بإضافة بعض الأعشاب التي تساعد على التخلص من هذه المشكلة مثل الكمون والنعناع.