الداء الذي يفسد دنيـا العبد واخرتـه ..(مهم للغاية)
مقتطفات من كتاب ( الجواب الكافي لمن سئل عن الدواء الشافي)
لابن قيم الجوزية.
فيما ينبغي أن يعلم أن الذنوب والمعاصي تضر ولاشك أن ضررها في القلوب
كضرر السموم في الأبدان.
للمعاصي من الاثار القبيحة المذمومة المضرة بالقلب والبدن مالا يعلمه الا الله فمنها:
حرمان العلم فأن العلم نور يقذفه الله في القلب والمعصية تطفئ ذلك النور.
وحشة يجدها العاصي بينه وبين الله لايوازيها ولا يقارنها لذة ترك الذنوب ألا حذرا من وقوع تلك الوحشة. أن المعاصي توهن القلب والبدن.
أن المعاصي تقصر العمر وتمحق بركته ولابد.
المعاصي تزرع أمثالها ..وتولد بعضها بعضا.
أنه ينسلخ من القلب استقباحها فتصير له عاده.
أن المعصية سبب لهوان العبد على ربه وسقوطه من عينه..واذاهان العبد على الله لم يكرمه أحد.
ومن عقوباتها ذهاب الحياءالذي هو مادة لحياة القلب وهو أصل كل خير.
أنها تستدعي نسيان الله لعبده وتركه وتخليته بينه وبين نفسه وشيطانه |؛وهنالك البلاء الذي لايرجى معه نجاة.
المعاصي تزيل النعم الحاضرة وتقطع النعم الواصلة.
فما زالت عن العبد نعمة الا بسبب ذنب..ولا حلت به نقمة ألا بذنب.
سقوط الجاه والمنزلة والكرامة عند الله وعند خلقه.