carrot
الجزر عند العرب : عرف العرب الجزر منذ القديم ، واستعملوا اسمه اليوناني ( الإصطفلين ) ، الإسطفلين ، الإسطفين . وقال الشعراء في الجزر ومنهم ابن راف وقيل عبد الرحيم المهدي :
أنظر إلى الجزر البديع كأنه في حسنه قُضُبٌ من المرجانِ
أوراقهُ كزبرجدٍ في لونها وقلوبهُ صيغتْ من العقيانِ
وكان للجزر استعمالات كثيرة في الطب العربي ، منها أنه يبرئ بعض الأمراض ، ويحلل الأورام العقدية في الأطفال ، ويشفي من اليرقان مع الحمية ، ويقوي المعدة ويفتح سُدد الكبد ، ويهضم الطعام ، وإذا رُبي بعسلٍ جاد هضمه ، وقلت رطوبته ، وزادت حرارته . وهو ينقي الرحم ، ويدفي المعدة ، ويخرج الأرياح ، ويصلح للمرطوبين والمحرورين من أهل الحداثة والاكتهال .
وأما بذور الجزر تستعمل منقوعة طاردة للريح ومدره للبول وموافقة لعسرة ، وينفع في الأمراض الكلوية ولإخراج بعض الحصى الصغيرة وهو ينفع وجع الساقين وأوراق الجزر كانت تستعمل بنجاح ضماداً للجروح .
الجزر في الطب الحديث :
ولقد ظهر من تحليل عصارة الجزر أنها تحوي سكراً سائلا ، وحمضاً كلسياً ، ودقيقاً ، ومادة ملونة لا تذوب في الماء ، بل تذوب بالكحول والايتير . وظهر أن في الجزر مواد مغذية وأخرى واقية ، ولذا لقب بملك الخضار . ويحتوي الجزر على نسبة 88% من وزنه من الماء ، و9% مواد سكرية ، و 0.3% مواد دهنية ، و 0.06% مواد هيولية . وفيه كبريت ومنغنيزيوم وفوسفور وبوتاس وصوديوم وكبريت ولكور وفيه فيتامينات : أ ، ب1 ، ب2 ، ج ، د ، و ، ب ب ، وهي فيه أكثر من أي نوع من الخضروات .
وأن الجزر ( يحبب ) وقد أثبت الطب الحديث ذلك ، لأن تناول الجزر يعطي الدم حاجته من البوتاسيوم ، ونقص البوتاسيوم في الدم يجعل الانسان عصبياً ، سيء الخلق ، ثائر النفس ، مضطرب الرؤية ، محباً للنوم ، سريع الإعياء ، وتناول كأسين كبيرين من عصير الجزر يومياً يشفي من كل ذلك . ويجعل الشخص لطيفاً حسن الخلق ، يحبه الناس ولقد جربت الأملاح الكيماوية لتفادي نقص البوتاسيوم فلم تنجح مثل نجاح الجزر ، فهو مفيد للنظر ويستفيد الطيارون وسائقو السيارات من تناول عصير الجزر ، لأن ( الجزرين ) ( الكاروتين ) الذي فيه يحد أبصارهم ويصفي الرؤية أمامهم . والجزر لوفرة فيتامين ( أ ) فيه يقوي البصر ، ويسرع نمو الأطفال ويزيد في وزن الجسم ويعدل فعل الغدة الدرقية ويهدء اضطراب القلب والأعصاب .
كما يفيد الذين يعملون بعقولهم فيقوي العيون ويزيل تعبها من النور الاصطناعي وتستفيد منه النساء في نقاوة البشرة وصفائها وتقوية الشعر والأظافر ويفضل تناول الجزر نيئاً وغير مقشر ، لأن الفيتامينات والمعادن تتركز على الأكثر في قشرته .
ويمنع الجزر عن المصابين بالكسري لوفرة مادة السكرة فيه ، وهذا السكر يفيد الأشخاص السليمين وخاصة الرياضيين ، والشباب ، والنساء الحاملات . وحساء الجزر هو علاج عظيم لإسهال الأطفال ويصنع بطبخ الجزر على نار هادئة مدة ساعتين ـ بنسبة كيلو جزر في ليتر ونصف ماء ، ويضاف إليه ثلاثة غرامات من الملح ، ويعطى للطفل خلال النهار عوضاً عن الحليب . ويؤخذ عصير الجزر النيء على الريق صباحاص فيكون مطهراً للكلى ، ويعطى الوجه لونا مشرقاً وينظم عمل الأمعاء ويحفظ الكبد والعيون .
كيف تعرف الجزر الجيد ، تعرفه من لونه اللامع وخاصة أوراقة وقشرته تكون غضة وطرية بخلاف الجزر غير الطازج فأن قشرته تكون جافة وكالحة ومغضنة ويكون ورقه ذابلاً وهذا يكون صعب الهضم وقليل الفائدة . وهناك أنواع من معاجين التجميل تقوم أسسها على الجزر ، وهي تغذي بشرة الوجه وتصونها من التجعيد ...
وسلامتكم من الأمراض .. وعافنا الله وأياكم جميعاً من كل سوء .. وإلى لقاء مع نوع آخر من أنواع الفاكهة أو الخضروات مع الشرح المفيد .. أخوكم عبد الجليل ....
منقوول
تحيتي لكم