المجلس

لن أقول وداعاً بل إلى لقاء

من كتاب لفيت السبع اللفات
أدور حكم والألغاز وحكايات.
للأستاذة/ عزيزة عبدالله الصيرفي

أم عريس.
خلص ولدي الدراسة الجامعية .
أتوظف وأستلم المهية.

قلنا ندورله العروسة إللي هية.
مؤدبة وحلوة ومصلية.

سألت عن بنت حلوة ومتربية.
قالوا لي : روحي جواز بنت عمك صفية.
تلقي البنات بالعشرات والمية.

رحت الجواز ويا لله يا لله ...إيش شافت عنيّة.
شافت بنات تقولي ورد في مزهرية.
إيش أحمر وإيش أخضر وبرتقالية.
الوجيه ماتنعرف بنت مين هية.
العيون عدسات ملونة عسلية.
يا زرقة أوخضرة أوموفية.
وعليها ألوان الطيف بالوقية.

والرموش من طولها كأنها مكانس يدوية.
والحواجب منتوفة أو مسواية شيطانية.
والشعر نصه توصيلة ونصه خروق محشية.
يعني يعني من طوله الباقي خصل على الظهر مرمية.

الوجه مغطى بطبقة بودرة أندنوسية .
وأحمر الخدود ملطوع كأنه وردة جورية.
بالصراحة ماعرفت لهم ملامح بشرية.
قلت أعصر عليهم مزرعة ليمون مستوية.

قربت من بنات وسألت وحدة كأنها جنية.
إنتم مخطوبين ولا متجوزين يابنية.؟؟!!
رجت القاعة بضحكتها الغجرية.
وقالت لي:لا ياخالة ..عندك عريس ليا.
الحقيني بيه وسيبي هادول العربجية.
أنا لا أبغى أكمل دراسة ولا أدخل كلية.
أبغى أتجوز وأستت وأعيش عيشة هنية.

صنيت في مكاني ...إيش هادي البلية.
إشبهم بعض البنات رفعوا برقع الحيّا والمزية.
تحسب الوحدة كل موضة لازم تطبقها ولاصارت من العصور الجاهلية.
تطلع زينة تطلع شينة المهم ينقال عنها بنت كووول عصرية.
أخذت بعضي ومشيت وأنا أقول: تحرم عليّ.

وأنا ماشية لمحت بنت في الفجرية.
وجهها تقولي قمر ليلة البدرية.
جلست جنبها أسألها تجاوبني بكل أدب وروية.
دخلت مزاجي وقلت في نفسي : هية هية.
وإحنا بنتكلم جات بنت صغيرة جلست على الكرسي مستحية.

قالت لها بصوت ناعم : أبغى حلاوة سمّسمّية.
قلت لها: هادي أختك المهلبية.
قالت: لا ..هادي بنتي الوسطانية .
قلت: ماشاء الله بنتك حلوة وسكرية.
وقمّت والخيبة على وجهي مدارية.
وأنا أقول: خيرها في غيرها المرّة الجية.
وضاعت الليلة وأنا أدور ألين الصبحية.
وخرجت من الجواز من غير نتيجة مرضية.

ثاني يوم دقت عليّ التلفون بنت خالتي نجية.
قالت لي : مادّريتي عن إستيتة زهية؟!.
ماتت البارح بشرقت وصلة حلاوة طحينية.
قلت لها: ووووه يا ندامة كانت شمعة مضوّية.
بكرة وخير أروح العزى بعد المغربية .

لبست القنعة ورحت للواجب وفي نفسي متمنية.
ألقى لولدي العروسة إللي في بالية متخبية.
ومن بعد صف العزى لقيت كنبة مدارية.
جلست عليها أشوف الرايحة والجية .
وعينك ماتشوف إلا النور ياعنية.

إللي حاطة مكياج خفيف وحمرة بنبية.
وإللى حاطة عدسات ملونة ورموش إصطناعية.
وكأنهم في حفلة أوعزيمة بمغنية.
لا في إحترام لمشاعر أهل الميت في مصيبتهم القوية.
قلت في نفسي:
حتى في الموت ماسلمت الوجيه من الزخارف الإسلامية.
جلست في مكاني ومرت عليّ ساعة زمنية.
وأنا أستغفر رب البرية.

وخرجت وأنا أقول:
يامين يدلني على أصحاب الوجوه الطبيعية.

توضيح بعض الكلمات:
المهية: الراتب

نائمه ميته

دخلت الى مخدعها الى فراش التعذيب وأرتمت بكل
أحمال رأسها فوق الوساده العطره
قلبها المعبأ بالألم يحتاج الى طبيب
ماالفائده تختلس النوم الهارب...وهي لازالت بين الصدق والكذب
بين هواجس بلاتبرير وهي تحتمل سم العقارب
أرجوك يارأسها كف عن عن التعذيب
توقف عن استرجاع شريط المشاعر فالعناء ياكل النوايا
يفترس الأفعال يمحق الترفات وهي تريد الخلود للنوم تريد السبات المؤقت
حتى يحل موسم الهجره وتترك أرضها كل طيور البؤس
أرها تتقلب وتتلوى كمن يعتصره ألم جسدي فادح ولكنها صامده تحاول
استرضاء النوم لكن اعباء الحياه تزداد عليها وهي بتلك المثاليه العنيفه
تفشل في ارضاخ المتاعب الى تهبط عليها من كل مكان
أرجوك ايتها الوساده خذي عنها كل التعب تمردي معها على الأرق حتى تنام بسلام
افكارها الغائمه واهوجسها السوداء تضخ القلق في شرييتها وهي محاربه قديمه
تواجه بتحدي كل الظلام افكارها الى ان تنام وهاذا الزخم الهائل من الهموم
تدفنه مع وجهها في وسادتها تنام لى امل الموت بهدوء وتأمل رغم ذلك انها ستستيقظ حتى تنسى
تثق أنها اذاستيقظت ستحاول ان تنسى
غادره هي الحياه تغرى بامتلاك القلوب وبعشق القلوب وبين غمضة عين وانتباهنا يتسرب الشعور بالعدم
بالتلاشي امام اكوام الذنوب بالزوال القريب
باسه هي كل ليله تكرر محاولات التغلب على نواح الوساده تحاول قطع صلاتها بعالم الوعي بسكين حاده
بنوم اصغر.......... وموت اصغر
عل وعسى يغير الله حالها وحال كل من يعاني في هاذي الحياه
...................

أحاول أتناساك
فيتحول كلي الى دمعه تتسلل لي من ثقب الذاكره
تخرج من تحت رماد النسيان وتسكن موانئ وأرصفة الجسد ..
فتشعلني قلقا وشوقا وترددا
تحولني ألى بقايا حالة حب وعشق وجنون
بقايا لا احد يجرؤ أن يلملمها ويجمعها ألاانت
هل اعود ... ولمن اعود؟
أأعود لخيال أنا صنعته ؟
أأعود لوهم أنا صنعته ؟
وهل أنت حقا ماادعي أنك انت ؟
وهل أنت حقا الصوره التي رسمها لك فكري في عيوني ؟
فعندما احتاجك وتحتاجني لن أجدك ولا تجدني ففي أرض الواقع ألف عائق يحول بيننا
فأنا ماعرفتك قط على أرض الواقع ولم احببك على أرض الواقع
انت كنت كفارس أحلام يأتيني في الخيال ويتلاشى في الخيال
انت المحال الذي احلم به وأتمناه
لكني لو لمسته وملكته لما ارتضيت به واقعا يمتلكني بأى حال من الأحوال
.................................

أنت مؤلم ... أنت جاني ..أنت ماأظنك تعاني .. أنت جرح بيوم أسود .. أنت جبار وأناني
لو عرفتك قبل مااعشق..لوتركتك قبل مااغرق .. لو تأنيت بزماني كان وضعي اليوم ثاني
كنت أظنك مثلي عاشق منت قادرلو تفارق..كنت أظن قيدك حناني.. كانت ظنون وأماني
أنت مؤلم أنت جاني
تدري وش باقي اقول .. ماني محتاج الحنون ربي عن جرحك شفاني وماخذت عندي ثواني
أنت مؤلم ....أنت جاني... أنت ماظنك تعاني
..............

قلت في الماضي القلب يحب مره ولا يحب مرتين
لكني اليوم استدرك الخطأ وارجع حساباتي فأقول القلب قادر على أن يحب ألف مره
فاهد زمن المنطق ومن باعنا نبيعه ومن نسينا ننساه ومن ظلمنا فلا بأس أن ننتقم منه وننسى هواه
ونبدأ من جديد فالقلب واسع الأركان ولكل حبيب مكان
وأدركت أن البعد أرحم بكثير من أسى القرب فنسيت ذكرياتي لم يعد في قلبي حنين وفي سمعي رنين
اليوم أخضع كل الخضوع للعقل الذي لايدع مكنانا لجموح العاطفه وجيشانها

ماذا كنت ستفعل لو كنت مكاني ؟
تهوى شخص لاتستطيع اذانك ملامسه صوته بأي حال كنت تعيش بدونه
بألم بندم بشوق بلهفه برغبه بلبكاءعلى مافات وما سيفوت من عمرك معه
كل شىء يذكرك به كل شىء يلح عليك افكارك تؤرقك ليل نهار بأنها تريدك تتمنى لو انها تلمس اطيافك
.............
احبك ايها القريب البعيد
كم من المرات اتيت لي في الحلم منسابا طالبا قربي ودفء احضاني فكانت دعوتك لي حلما وأملااتمناه دائماوابدا وكم كانت يداك تعطيني قوة
وأمنالم اشعربه ابدا في حياتي فمتى ستاتي
سأكون لك ولو كان ذالك بدماء
لتسكن ثورتي ويهدء حنيني وتقل عبرتي
اي أوصافاهذه المتبقيه لك في ذاكرتي كل شيء باقي لك في ذاكرتي جميل ورائع
اشتاق لك وكانك طبعت في ذاكره لن تستطيع ان تنساك ماحييت
.......................

كيف وصلنا إلى هذه الدرجة من الحياة

نضل نتمنى ونتمنى

اقل ما نتمنى هو شعور صادق يعطي إحساس الأمان

والفرح والانتشار

ولكن

حتى قليل من الأمنيات محظور التلبية

في زمن التصحر الذي نعيشه بكل جهد

وبشق الأنفس

نستطيع أن ننتقل من يوم إلى آخر

المكان ...

اضاعني وأضعته
حيث غزتني أحزاني
وحيث وقفت بدهشة بمنطقة ضائعة بين الماضي
الآن ... وغدا..

الزمان..

ثواني تقطع انفاسها ببطيء مميت
ساعات تحتضر لتكمل اليوم بسلام
وأحيانا يكون الزمان لحظات فرح شريدة تستبق الريح
لتنتهي بلمح البصر
دون أن ندرك لذة فيها .. ولكننا نرى بقاياها ببطيء الوقت الذي يزحف بعدها ..

الحدث

لا يتعدى كلمة تسقط سهواََ في يوم مليء بالوجوه
أذنا تستمع... ولسانا يعجز عن التعبير
الحدث ..صراخ صامت
بعثرة
تشتت
مشاعر ليس لها نبض
الحدث هو كل لحظة تمضي ..هباء ...وبدون سابق انذار لمضيها عنا..

الطبيعة...

عالم اراه ولا اشعر به
فهناك الكثير من الحواجز
الكثير من الجدران
فالمطر مجرد قطرات ماء على زجاج نافذتي
والريح مجرد زمجرة تعصف بستائري
الطبيعة مجرد لوحة جميلة الألون على جداري
وقصة أقرأ وصفها في اوراق صامته ..


الوحدة ..

ملجأي
ملاذي
عندما تكثر الثرثرة
وتتعالى الأصوات
وتزمجر النفوس تمردا وغضبا
الوحدة جنة في زمن الفوضى
الوحدة موسيقتي الشاردة من زمن النشاز

الجنون

مسمى أعرف معناه
ولا استطيع تذوق
طعمة الا في خيال واسع
ينتابني بلحظات الغفوه المسروقه من واقع رتيب
يخلو من رذاذ الجنون
وطيشه ..

الأشواق

عاصفة في زجاجة
محكمة الأغلاق
تتلاقفها أمواج البحر أينما رغبت ورغب الزمان

الختام

كلمة أعجاب
أقدمها
لثرثرة لم تكن تسطر يوما
لولا أن اثارته موضوع بأحد المنتديات

...

http://www.youtube.com/watch?v=U0GPC...eature=related