:: هدي خير العباد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم :: تعرف على هديه واقتفي اثره صلى الله عليه وسلم

الإهداءات
عازف العود من الشمال : سألت الريح ودروب القوافل سألت الغيم عن لون السنابل سألت الناس عن وجهك حبيبي وعن الشمس ومتى تشرق مساءً عازف العود من العقيلة : ما مـن رفيــق ولا صديق أستشيره ولا صاحب مامون شفتـه صفـالي غـديت مـن وضـع الخلايق أبحيره كلن عن الـواجب يجـيـه أنشغـالي عازف العود من العقيلة : دنيـاك لو كانت مـثل ليلـة العـيـد عقـب الفـرح لا بد تـكـدر صفـاها . ولا أظن به مخلوق ما جرب الكيـد الـكـل يشـكـي من بـلاوي غـثـاهـا . يشيب من جور الزمن راضع الديـد .


الطب النبوي ..

:: هدي خير العباد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ::


 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-12-2006, 02:43 PM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
مشرف

إحصائية العضو








نهى will become famous soon enough

 

نهى غير متصل

 


كاتب الموضوع : نهى المنتدى : :: هدي خير العباد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ::
افتراضي



تعدد الزوجات


إنه الموضوع المفضل المثير لشهية المتربصين للإسلام ، فالتعدد مبدأ يقره الإسـلام بنص قرآني صريح وواضح، فيقول تعالى:

{ وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع، فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة}

إن خصوم الإسلام الذين يصرون على الباطل يقررون بحملاتهم الساذجة على هذا المبدأ أنهم حقيقة جهلة يجادلون بالبـاطل ، فالنص القرآني يؤكد على ضرورة العدل، فالآية تقول{: فإن خفتم ألا تعدلوا {

إن العدل شرط أساسي للجمع بين أكثر من زوجة، وهذا الشرط يشع بالنور والفضيلة التي يتسم بهما هذا المنهج في كل جوانبه، ولهذا فلن ندافع عن صحة هـذا المبدأ طالما وجد هذا الشرط، شرط العدل التام بين الأزواج، فهذا الشرط كفيل للدفاع عن المبدأ كله، ولكن فقط سنعرض بسرعة بعض الحقائق الهامة؛ 0
لقد كشف علماء الاجتماع أمثال "جينز مرج" أن تعدد الزوجات كان نظاما متبعا على طول التاريخ بين الشعوب المتحضرة، أما نظام الزواج من واحدة فكان النظام المتبع عند الشعوب المتخلفة. ونفى العالم أن يكون السبب في هذا وازع ديني، وإنما لما فـي نظام التعدد من فوائد اجتماعية واقتصادية عديدة !! أي أن التفكير الفطري السليم للإنسان الواعي المتحضر أدى به إلى ذات المبدأ الذي أقرته الشريعة الإسلامية كما يثبت علم الإحصاء الحديث أن نسبة الوفيات من الذكور أكثر منها في النساء، وذلك من ساعة الولادة وحتى أوائل مراحل الشباب، الأمر الذي يسبب زيادة في نسبة الأحياء من الإناث على الذكور، وفي مرحلة الشباب أيضا تظل النسبة أعلى في الـوفيات في الذكور لظروف أخطار الحروب والعمل وغيرهاوهكذا تظل الإناث في زيادة كبيرة عن تعداد الذكور كذلك كثيرا ما تتعرض دولة بعينها لخطر الحرب

تفقد معه عددا كبيرا من أبنائها، فتطفو أعداد كبيرة من الأرامل على سطح المجتمع، كما تزيد نسبة الإناث كثيرا في هذه البلدان عن نسبة الذكور، ولقد قرر مؤتمر الشباب العالمي في ميونخ بألمانيا عام 1948 عقب الحرب العالمية الثانية إباحة تعدد الزوجات بعد أن استعرض المجتمعون سائر الحلول، ولم يجدوا حلا غيره لمشكلة زيادة عدد النساء أضعافا مضاعفة عن الرجال وحتى لو انعدمت الحروب وتضاءلت احتمالات مخاطر العمل وتساوت نسبة الأحياء بين الذكور والإناث، فإن هناك حقيقة هامة جدا تحول أنظارنا رغما عن الجميع إلى موضوع التعدد، وهي أنه طبيعة كثير من الرجال النفسية والجسمية تجعلهم في حالـة شهوة جنسية مستمرة، خاصة مع وجود فترة دائمة لا تقل عن ربع عمر المرأة لا تتـم فيها المباشــــــرة الزوجية، فهل من الخير أن يبحث مثل هؤلاء عن الاكتفاء والمتعة في الظلام بين الخطيئة والدنس والزنا أم أن هناك حلا آخر يشرق بالفضيلة ويحفظ الأنساب ويقرر التعامل بصدق وحسن خلق ومودة في وضح النهار 0





حكمة الزواج :


حكمة الزواج في الإسلام:


لقد أكد الله جل وعلا على أهمية الزواج في كتابه الكريم كنعمة منه وفضل على عباده، وقد تعددت الآيات القرآنية المتعلقة بالزواج ، فمنها ما يتعلق بالمباشرة الزوجية، وآيات عن المواليد، وأخرى عن الصلح بين الزوجين، وغيرها ومما جاء في القرآن الكريم مناً من الله تعالى على عباده بفرضه لسنة الزواج بين الرجال والنساء ما جاء في هذه الآيات{ يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة، وخلق منها زوجها، وبث منهما رجالا كثيرا ونساء، واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام، إن الله كان عليكم رقيبا}

] هوالذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها ]
(الأعراف 189) وقال تعالي : ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها، وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون (الروم(21)

واي فضل وأية منة من الله أعظم من أن يخلق لكل امرئ زوجا له يسكن إليه ويحمل عنـه هموم الحياة ويواسيـه، ويشد من أزره في مـودة ورحمة هي حقا من أجل وأعظم آيات الله، فالزوج يصبح لزوجه بمجرد إتمام البناء كل شئ في الحياة، والزواج هو خط فاصل وعميق في مشوار الحياة، بل هو أهم أحداث الحياة قاطبة والزواج في الإسلام أمر حتمي وضرورة شرعية لأنه من الفطرة، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين عن هجر النساء، وقد قال صلى الله عليه وسلم: " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج" متفق عليه،

وروى ابن ماجة أنه قال صلى الله عليه وسلم: " من كان موسرا لأن ينكح ثم لم ينكح فليس منيّ " وقال صلى الله عليه وسلم: "إن كنتم من رهبان النصارى فالحقوا بهم إني أصوم وأفطر، وأقوم وأرقد وأنكح النساء، وهذه سنتي فمن رغب عن سنتي فليس منيّ"
وحكمة تشريع الزواج لها جوانب عديدة، أهمها ما يبثه في نفس الزوجين من طمأنينة وأمان في مواجهة الحياة، وإقامة أسرة تكون مجتمعا صغيرا يرجى له الصلاح، حتى تكون لبنة قوية في البناء الاجتماعي الأكبر، ومن أهم هذه الجوانب حرص الإسلام على نشر الفضيلة والخلق القويم في المجتمع، والبعد عن كل ما يدنس حياة البشر،

فالزواج بما يبيحه للزوجين من تمتع تام لكل منهما بالآخر من جماع ومقدماته فإنه يحدث بالتالي عفة للزوجين، ويـؤدي إلى بقاء البشرية إلى ما شـاء الله، والأهم هو منع اختلاط الأنساب ومنع الزنا لما فيه من فساد شديد يضرب بجذوره في كل جوانب المجتمع، وهاهي المجتمعات التي لا تلقي للزواج بالا، ولا تجعله أمرا مفروضا لأبنائها لأنها تركت أوامر ربها بالكلية، وما عادت تعرف إلها يشرع لها ما يصلحها من قوانين ومناهج،

هذه المجتمعات قد توغلت فيها الأمراض الرهيبة التي نتجت عن هذه العشوائية الشديدة، من استغلال الناس هناك لما أسموه بالحرية الشخصية، فانتشر الزنا واللواط ونكاح المحارم، وانتشرت جرائم الاغتصاب بشكل مريع يندي له جبين البشـرية، فهل هذه هي الحرية وهل هذا هو النور الذي يريد أن يعيش فيه إنسان القرن الحاديوالعشرين؟


لماذا لم يعرف الإنسان الإيدز إلا في هذه السنوات التي ازداد فيها توغلا في حياة الدنس والآثام، ومن قبله أمراض السيلان والزهري والهربس وأمراضا أخرى كثيرة تدمر صحة الإنسان تماما وتؤدي بحياته إلى طريق مسدود يقف فيه معدوم الحيلة، لا يستطيع المضي قدما في الحياة ولا يقدر على العودة من حيث بدأ إن الإيدز الذي لا ينتقل بين البشر إلا عن طريق الممارسات الجنسية المحرمة كاللواط والسحاق مما تعافه الفطرة الإنسانية السوية، هذا المرض المدمر قتل في عدة سنوات ستة آلاف شخص، حيث يدمر المرض الجهاز المناعي تماما للمريض ويكون الموت هو النتيجة الحتمية حتى الآن.

هذا المرض المخيف ألم يعالجه القرآن الكريم حق علاج0 ألم يحمل القرآن "روشتة" مجانية رائعة تقضى عليه من جذوره، ألم يـق القرآن منه بتعاليمه وتوجيهاته بالزواج الفطري بين الرجل والمرأة، ألم يق الإنسان شر هذا المرض وأمراضا كثيرة أخرى منها ما اكتشف وعرفه الأطباء، ومنها ما لم يعرفوه بعد 0


إن التشريع الإسلامي الحاسم حين قرر أن الزواج هو الشكل الوحيد للعلاقة بين الرجل والمـرأة الصالح لحياة البشر، والواقي لهم من أخطار صحية ونفسية واجتماعية جسيمة تهددهم من كل حدب وصوب ، إن هذا التشريع يؤكد أن كل ما حدث للإنسانية من تدهور إنما هو نتيجة تمردها على هذا الشكل ولهذاالمنهج،إنه يؤكد في ضوء كل ما حدث أنه تشريـع ومنهج إلهي وضعه خالق هذا الكون، لا يمكن أن يكون قد جاء من عند أحد من البشر حتى لو كان محمد صلى الله عليه وسلم [ حم، تنزيل من الرحمن الرحيم، كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعقلون، بشيرا ونذيرا فأعرض أكـثرهم فـهم لا يسمعون] فصلت 1ـ4










رد مع اقتباس
قديم 12-12-2006, 02:44 PM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
مشرف

إحصائية العضو








نهى will become famous soon enough

 

نهى غير متصل

 


كاتب الموضوع : نهى المنتدى : :: هدي خير العباد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ::
افتراضي



فصل الطهارة


قال تعالى: { يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى الــــــمرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين، وإن كنتم جنبا فاطهروا} كما قال في سورة الـــتوبة

( فيه رجال يحبون أن يتطهروا، والله يحب المطهرين (
وقال سبحانه وتعالى: [إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ويقول جل وعلا [ وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به كما قال في أول سورة المدثر: يا أيها المدثر، قم فــــأنذر، وربك فكبر، وثيابك فطهر


وهكذا تكرر في القرآن الكريم تأكيد الخالق الحكيم سبحانه وتعالى على قيمة الطهارة بين عباده ،وجعلها واجبة على كل المسلمين في الوضوء لخمس صلوات في اليوم هي الفرائض، هذا غير النوافل، كما أنه جل وعلا افترض الغسل الشرعي لتطهير الجسد في مناسبات عدة للرجــــــال والنساء، ويكفي بيانا لأهمية الطهارة في الإسلام أن أولى خطوات الدخول إلى الإسلام أن يغتسل المرء ثم يتلفظ بعد الغسل بالشهادتين .


وقد روي مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الطهور شطر الإيمان . وروي الطبراني أنه صلى الله عليه وسلم قال: " طهروا هذه الأجساد طهركم الله ".

ولم يكتف الإسلام بالاهتمام بالطهارة للإنسان نفسه فقط بل اهتم بطهارة المجتمع بشكل عام. وكمثال على هذا مــــــــــا رواه الطبراني عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم " نهى أن يبال في المـــــــــاء الجاري"

. وعلى هذا فإن التبول في الماء الراكد أشد نهيا وتحريما، وقــد تبين أن كثيرا مـــــــن الأوبئة مثل الكوليرا والتيفود وشلل الأطفال والتهاب الكبد المعدي تنتقل عن طريق الماء وتعيش فيه، فكان النهي هنا واجبا لصحة الناس ومنع العدوى من تــلك الأمراض،ولأهمية الطهارة في الإسلام سر لطيف، يعيننا على إدراك قدرها، والسر في هذا هو أن هذا الدين يعلي من قدر أتباعه حين يقولون سمعنا وأطعنا، فيصيبهم من خير الأعـــمـال الصالحــــة التي يتقربون بها إلى الله، والمسلم حين يتطهر إرضاء لله فإن الله يتم نعمته عليه فيسمو بنفـــــــــسه وروحه، ويأخذه إلى آفاق من الطهر والنور، ويشبع أشواقه إلى السكينة والطمــــــــأنينة والهدوء النفسي بما لا تستطيع فعله كل عقاقير الأرض الكيماوية0












رد مع اقتباس
قديم 12-12-2006, 02:52 PM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
مشرف

إحصائية العضو








نهى will become famous soon enough

 

نهى غير متصل

 


كاتب الموضوع : نهى المنتدى : :: هدي خير العباد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ::
افتراضي



علاج الصداع والشقيقة


روى ابن ماجة في سننه حديثا في صحته نظر ان النبي صلي الله عليه وسلم كان اذا صدع غلف رأسه بالحناء ويقول انه نافع باذن الله من الصداع والصداع ألم في بعض أجزاء الرأس أو كله فما كان منه في احد شقي الرأس لازما يسمي شقيقة وان كان شاملا لجميعة لازما يسمي بيضه وخودة وتشبيها ببيضة السلاح التي تشتمل علي الرأس كله وربما كان في مؤخر الرأس أو في مقدمه وأنواعه كثيره وأسبابه مختلفه وحقيقة الصداع سخونة الرأس واحتماؤه لما دار فيه من البخار ويطلب النفوذ من الرأس فلا يجد منفذا فيصدعه كما يصدع الوعي اذا حمي ما فيه وطلب النفود فكل شئ رطب اذا حمي طلب مكانا أوسع من مكانه الذى كان فيه عرض هذا البخار في الرأس كله بحيث لا يمكنه التغشي والتحلل وجال في الرأس سمي السدر والصدجاع يكون عن اسباب عديده 0

احدها من غلبة واحد الطبائه الاربعة والخامس يكون من قروح تكون في المعدة فيألم الرأس لذلك الورم للاتصال من العصب المنحدر من الرأس بالمعدة 00 والسادس من ريح غليظه تكون في المعدة فتصعد الي الرأس فيصدعه والسابع يكون من ورم في عروق المعدة فيألم الرأس بالم المعدة للاتصال الذى بينهما0 والثامن من صداع يحصل عن امتلاء المعدة من الطعام ثم ينحدر ويبقي بعضه نيئا فيصدع الرأس ويثقله 00 والتاسع يعرض بعد الجماع لتخلخل الجسم فيصل اليه من حر الهواء اكثر من قدره والعاشر صداع يحصل بعد القئ والاستفراغ اما لغلبة اليبس واما لتصاعد الابخره من المعده اليه 0

وسبب صداع الشقيقه مادة في شرايين الرأس وحدها حاصله فيها او مر تقيه اليها فيقبلها الجانب الاضعف من جانبيه وتلك المادة اما بخاريه واما اخلاط حارة او بارده وعلامكتها الخاصه بها ضربان الشرايين وخاصة في الدموى واذا ضبطت بالعصائب ومنعت من الضربان سكن الوجع وقد ذكر ابو نعيم في كتاب الطب النبوى له ان هذا النوع من كان يصيب النبي صلي الله عليه وسلم فيمكث اليوم واليومين ولا يخرج وفيه عن ابن عباس قال خطبنا رسول الله صلي الله عليه وسلم وقد عصب راسه بعصابه وفي الصحيح انه قال في مرض موته وارأساه وكان يعصب راسه في مرضه وعصب الرأس ينفع في وجع الشقيقة وغيرها من أوجاع الرأس 0

وعلاجه يختلف باختلاف أنواعه وأسبابه فمنه ما علاجه بالاستفراغ ومنه ما علاجه بتناول الغذاء ومنه ما علاجه بالسكون والدعه ومنه ما علاجه بالضمادات ومنه ما علاجه بالتبريد ومنه بالتسخين ومنه بان يتجنب سماع الاصوات والحركات 00 واذا عرف هذا فعلاج الصداع في هذا الحديث بالحناء هو جزئي لا كلي وهو علاج نوع من أنواعه فان الصداع اذا كان من حرارى ملهبه ولم يكن من مادة يجب استفراغها نفع فيه الحناء نفعا ظاهرا واذا دق وضمدت به الجبهه مع الخل سكن الصداع وفيه قوى موافقة للعصب اذا ضمد به سكن أوجاعه وهذا لا يختص بوجع الراس بل يعم الاعضاء وفيه قبض تشد به الاعضاء واذا ضمد به موضع الورم الحار والمتهب سكنه 0 وروى البخارى في تاريخه ان رسول الله صلي الله عليه وسلم ما شكي اليه احد وجعا في رأسه الا قال له احتجم ولا شكي اليه وجعا في رجليه الا قال له اختضب بالحناء 0

والحناء بارد في الاولي يابس في الثانيه وقوة شجر الحناء وأغصانها مركبه من قوة محلله واكتسبتها من جوهر فيها مائي جار باعتدال ومن قوة قابضه اكتسبتها من جوهر فيها أرضي بارد.

ومن منافعه انه محلل نافع من حرق النار وفيه قوى موافقه للعصب اذا ضمد به وينفع اذا مضغ من قروح الفم والسلاق العارض فيه ويبرئ القلاع الحادث في أفواه الصبيان والضماد به ينفع من الاورام الحارة الملهبه ويفعل في الجراحات فعل دم الاخوين واذا خلط نوره مع الشمع ودهن الورد ينفع من اوجاع الجنب ومن خواصه انه اذابدا الجدرى يخرج بصبي فخضبت أسافل رجليه بحناء فانه يؤمن علي عينيه ان يخرج فيها شئ منه وهذا صحيح ومجرب لا شك فيه.

واذا جعل نوره بين طي ثياب الصوف طيبها ومنع السوس عنها واذا نقع ورقه في ماء عذب يغمره ثم عصر وشرب من صفوة اربعين يوما ك يوم عشرين درهمات مع عشره دراهم سكر ويغذى عليه بلحم الضأن الصغير فانه ينفع من ابتداء الجذام بخاصيه فيه عجيبه 00 وحكي ان رجلا تشققت أظافير اصابع يده وانه بذل لمن يبرئه مالا فلم يجد فوصفت له امرأة أن يشرب عشرى أيام حناء فلم يقدم عليه ثم نفقعه بماء وشربه فبرأ ورجعت أظافيره الي حسنها 00

والحناء اذا ألزمت به الاظفار معجونا حسنها ونفعها واذا عجن بالسمن وضمد به بقايا الاورام الحارة التي ترشح ماء اصفر نفعها ونفع من الجرب المتقرح المزمن منفعه بليغه وهو ينبت الشعر ويقويه ويحسنه ويقوى الرأس وينفع من النفاطات والبثور العارضه في الساقين والرجلين وسائر البدن 0



أن النبي صلي الله عليه وسلم كان إذا ألم برأسه؛ غلف رأسه بالحناء؛

يقول:

إنه نافع بإذن الله من الصداع 000 والصداع الم بأى جزء من أجزاء الرأس وأسبابه عديدة جدا لا يمكن حصرها ويتميز كل مرض بصداع معين وفي مكان معين وفي أوقات معينه ؛ وعلاج الصداع هو علاج المسبب له وهو بعض أجزاء الرأس أو كله فما كان منه في أحدج شقي الرأس لازما يسمي شقيقه وان كان شاملا لجميعه لازما يسمي بيضه وخودة تشبيها ببيضة السلاح التي تشتمل علي الرأس كله وربما كان في مؤخر الرأس أو في مقدمتها 0 وحقيقة الصداع سخونة الرأس واحتماؤه لما دار فيه من البخار يطلب النفوذ من الرأس ؛ فلا يجد منفذا فيصدعه كما يصدع (الوعي) الذي هو القيح والمده 0

إذا حمي ما فيه وطب النفوذ فكل شئ رطب إذا حمي ؛ طلب مكانا أوسع من مكانه الذي كان فيه ؛ فإذا عرض هذا البخار في الرأس كله بحيث لا يمنعه التفشي والتحلل وجال في الرأس سمي السدر 0 والصداع يكون من أسباب عديدة من غلبة واحد من الطبائع الأربعة والخامس يكون من قروح تكون في المعدة فيألم الرأس لذلك الورم لاتصال العصب المنحدر من الرأس بالمعدة 0 وصداع الشقيقة مادة في شرايين الرأس وحدها حاصلة فيها أو مرتقيه إليها ؛ فيقبلها الجانب الأضعف من جانبيه وتلك المادة إما بخارية وإما أخلاط حارة أو باردة وعلامتها الخاصة بها ضربان الشرايين وخاصة في الدموي ؛ وإذا ضبطت بالعصائب ومنعت من الضربان سكن الوجع 0

الوصفات العلاجيه :

واكثر ما تحدث من زيادة الصفراء فعليه ان يبدأ باستفراغ الخلط الصفراوى ثم يستعمل العلاج

يؤخذ ورق اللبلاب ويفرمويضع لبخه من المساء للصباح علي مكان الصداع

سؤخذ ورق الريحان ويطبخ في ماء علي نار هادئه ثم يوضع لبخات بعد ان يبرد قليلا علي جهة الصداع0

يؤخذ بذر كتان ويطحن وبعجن في ماء ساخن ويوضع لبخة علي مكان الصداع لمدة اسبوع0

يشرب شربه سنا مى زبيب اسود علي الريق صباحا ثم يشرب في الضحي القسط المحلي بالعسل ويدهن بدهن القسط مكان الصداع او سعوط بطحينه فانه ينتهي 0



يؤخذ النعناع ويدق حتي يصير كالمهم فيوضع علي مكان الصداع فانه خلال دقائق باذن الله ينتهي الصداع 0

يؤخذ الزظعفران ومثله من خميرةالخبز بقليل من زيت الزيتون يصنع مرهم يوضع علي مكان الصداع0

يؤخذ ورق الغار ويغلي جيدا ويحلي بعسل نحل ويشرب كوب كبير مع دهن مكان الالم بزيت النرجيل 0

تؤخذ جذور الخنشار ( سرخس ذكر ) وتغلي في اناء كالطشت ثم يترك حتي يكون الماء دافىء وتوضع فيه الاقدام مساءا0

يؤخذ نعناع وريحان وقرنفل ويغلي كل ذلك ويؤخذ الماء ويحلي فيشرب والورق يوضع وهو دافىء علي مكان الصداع 0

يؤخذ قرنفل وحبع سوداء وطحين شعير ويعجن كل ذلك في عسل ويشد علي مكان الالم مساءا حتي الصباح

يؤخذ من مطحون حب الغار قدر ملعقه صغيره وتضاف لكوب ماء محلي بعسل ويشرب صباحا ومساءا 0

يؤخذ دهن نوى المشمش وذلك بطحن لب النوى ثم يضاف عليه زيت الزيتون وعلي نار هادئى حتي يطبخ جيدا ثم يصفي ويضاف عليه سلق مقطع ويقلب فيه جيدا ثم يؤخذ من ذلك ويستنشق منه فانه يقضي علي الصداع النصفي باذن الله تعالي0

يؤخذ ورق كافور ومثله معه من الخش ويشرب بعد صنعه كالشاى فانه يسكن الالم فورا0

النباتات المعالجة:

حناء ـ برتقال ـ صفصاف ـ زهرة الربيع
طرق العلاج
تخفف من 5 ـ 10 نقاط من زيت زهرة الربيع في 25 مل زيت لوز أو زيت عباد الشمس، ويوضع الخليط على الصدغين والجبهة لعلاج آلام الصداع
الصداع ألم خفيف بالرأس أو دوار (دوخة) وهو في الغالب شعور بعدم الارتياح يجتاح الشخص0
الأسباب
الواقع أن الصداع هو عرض لأمراض كثيرة جدا، بعضها يرجع لأسباب عضوية كاضطرابات العين والمعدة أو أمراض الأذن والجيوب الأنفية أو ارتفاع ضغط الدم، كما أنه قد يرجع لأسباب نفسية كالقلق والوهم والتوتر والخوف
الأعراض
قد يصاحب الصداع زغللة في العين أو إحساس بالإجهاد أو فقدان للشهية أو غير ذلك من الأعراض
النباتات المعالجة
برتقال ـ الصفصاف


طرق العلاج:


. لصقة قشر البرتقال تفيد في علاج الصداع وآلام الرأس وبعض الحالات العصيبة، ويتم استخدامها بوضع الجزء الظاهر من القشرة على الجبهة ثم تربط جيدا
2. يؤخذ مسحوق لحاء الصفصاف بجرعات تصل إلى 10 جرام أو يخلط مع العسل لعلاج الحمى والصداع 0








رد مع اقتباس
قديم 12-12-2006, 03:04 PM رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
مشرف

إحصائية العضو








نهى will become famous soon enough

 

نهى غير متصل

 


كاتب الموضوع : نهى المنتدى : :: هدي خير العباد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ::
افتراضي




فصل في العلاج بشرب العسل والحجامة والكي



هدية صلي الله عليه وسلم في العلاج بشرب العسل والحجامة والكي في صحيح البخارى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلي الله عليه وسلم قال الشفاء في ثلاث شربة عسل وشرطة محجم وكية نار وانا أنهي امتي عن الكي .

ولتعلم يرحمك الله الامراض الامتلائية اما ان تكون دموية او صفراويه أو بلغمية أو سوداوية فإن كانت دموية فشفاؤها اخراج الدم وان كانت من الاقسام الثلاثى الباقية فشفاؤها بالاسهال الذى يليق بكل خلط منها وكأنه صلي الله عليه وسلم نبه بالعسل علي المسهلات وبالحجامه علي الفصد وقد قال بعض الناس ان الفصد يدخل في قولة شرطة محجم فاذا أعيا الدواء فآخر.

الطب الكي فذكرة صلي الله عليه وسلم في الادوية لانه يستعمل عند غلبة الطباع لقوى الأدوية وحيث لا ينفع الدواء المشروب وقوله أنا أنهي أمتي عن الكي وفي الحديث الآخر وما أحب أن أكتوى اشارة الي أن يؤخر العلاج به حتي تدفع الضرورة اليه ولا يعجل التداوى به لما فيه من استعجال الألم الشديد في دفع ألم قد يكون أضعف من ألم الكي .

وقال بعض الاطباء الأمراض المزاجية اما ان تكون بمادة أو بغير مادة والماديه منها اما حارة أو باردة أو رطبة أو يابسه أوما تركب منها وهذه الكيفيات الاربع منها كيفيتان فاعلتان وهما الحرارة والبرودة وكيفيتان منفعلتان وهما الرطوبة واليبوسة ويلزم من غلبة احدى الكيفيتين الفاعلتين استصحاب كيفية منفعلة معها وكذلك كان لكل واحد من الاخلاط الموجودة في البدن وسائر المركبات كيفيتان فاعله ومنفعله .

وعلي طريق التمثيل فان كان المرض حارا عالجناه باخراج الدم بالفصد كان او بالحجامة لان في ذلك استفراغا للمادة وتبريدا للمزاج وان كان باردا عالجناه بالتسخين وذلك موجود في العسل فان كان يحتاج مع ذلك الي استفراغ الماده الباردة فالعسل ايضا يفعل في ذلك لما فيه من الانضاج والتقطيع والتلطيف والجلاء والتليين فيحصل بذلك استفراغ تلك الماده برفق وأمن من نكاية المسهلات القوية واما الكي فلان كل واحد من الامراض الماديه اما أن يكون حادا فيكون سريع الانقضاء لاحد الطرفين فلا يحتاد اليه فيه واما أن يكون مزمنا وأفضل علاجه بعد الاستفراغ الكي في الاعضاء التي يجوز فيها الكي لانه لا يكون مزمنا الا عن مادة باردة غليظة قد رسخت في العضو وأفسدت مزاجه وأحالت جميع ما صل اليه الي مشابهة جوهرها فيشتعل في ذلك العضو فيستخرج بالكي تلك المادة من ذلك المكان 0








رد مع اقتباس
قديم 12-12-2006, 03:06 PM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
مشرف

إحصائية العضو








نهى will become famous soon enough

 

نهى غير متصل

 


كاتب الموضوع : نهى المنتدى : :: هدي خير العباد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ::
افتراضي



الاستنجاء


عن جابر رضي الله عنه في سبب نزول قول الله تعالى: [ فيه رجال يحبون أن يتطهروا، والله يحب المطهرين ] أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يا معشر الأنصار إن الله قد أثنى عليكم في الطهور، فما طهوركم ؟ قالوا: نتوضأ للصلاة، ونغتسل من الجنابة، ونستنجي بالماء، فقال: ذاكم فعليكموه 0


لقد فطر الله جل وعلا الإنسان وجبله على أن يتخلص أولا بأول مما في أمعائه وفي مثانته من غائط وبول وغيرهما من نفايات الجسم، حتى يظل الجسم الإنساني في حالة من النقاء والصحة والقدرة على أداء الوظائف الطبيعية والحيوية التي يقوم بها .


وبعد عملية التخلص تلك فإنه يجب على المسلم أن ينظف هذه الأماكن بالماء، وفي هذا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تنزهوا من البول فإنه عامة عذاب القبر منه" متفق عليه، ومعنى التنزه هو التطهر والاستنجاء.

ولهذه العملية فائدة طبية وقائية عظيمة، فقد أثبت الطب الحديث أن النظافة الذاتية لتلك الأنحاء تقي الجهاز البولي من الالتهابات الناتجة عن تراكم الميكروبات والجراثيم ، كما أنها تقي الشرج من الاحتقـان ومن حدوث الالتهابات والدمامل،

وفي حالة المرضى خصوصا مرضى السكر أو البول السكري فلأن بول المريض يحـــتوي على كمية كبيرة من السكر، فإذا بقيت آثار البول فإن هذا يجعل العضو عرضة للتقــــــــــيح والالتهابات، وقد تنتقل الأمراض في وقت لاحق إلى الزوجة عند الجماع، وقد يؤدي إل عقم تام 0كذلك استن الإسلام استعمال اليد اليسرى لإزالة النجاسة.

حتى تظل اليد اليمني المخصصة للطعام طاهرة نظيفة، وكذلك اشترط غسلها بعد التطهر، وقد يعجب البعض مـن اهتمام الإسلام حتى بهذه الأمور، ولكن لا عجب لمن يعرف لهذا الدين قدره، ومن يؤمن أنه الدين الذي أتــمه الله وأكمله منهاجا أبديا للبشر إلى قيام الساعة، منهاجا لا يحمل إلا الخير لعباده المسلمين اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم و اخشون، اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليــــــــكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا









رد مع اقتباس
قديم 12-12-2006, 03:07 PM رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
مشرف

إحصائية العضو








نهى will become famous soon enough

 

نهى غير متصل

 


كاتب الموضوع : نهى المنتدى : :: هدي خير العباد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ::
افتراضي




فصل في تدبيره لأمر النوم واليقظة



ومن تدبر نومه ويقظته وجده اعدل نوم وانفعه للبدن والأعضاء والقوى فانه كان ينام أول الليل ويستيقظ أول النصف الثاني فيقوم ويستاك ويتوضأ ويصلى ما كتب الله له فيأخذ البدن والأعضاء والقوى حظها من النوم والراحة وحظها من الرياضة مع وفور الجر وهذا غاية صلاح القلب والبدن والدنيا والآخرة ولم يكن يأخذ من النوم فوق القدر المحتاج إليه ولا يمنع نفسه من القدر المحتاج إليه منه وكان يفعله على اكمل الوجوه فينام إذا دعته الحاجة إلى النوم على شقه الأيمن ذاكرا الله حتى تغلبه عيناه غير ممتلئ البدن من الطعام والشراب.

ولا مباشر بجنبه الأرض ولا متخذ للفراش المرتفعة بل له ضجاع من أدم حشوه ليف وكان يضجع على الوسادة ويضع يده تحت خده أحيانا ونحن نذكر فصلا في النوم والنافع منه والضار فنقول النوم حالة للبدن يتبعها غور الحرارة الغريزية والقوى إلى باطن البدن لطلب الراحة وهو نوعان طبيعي وغير طبيعي فالطبيعي إمساك القوى النفسانية على أفعالها وهى قوى الحس والحركة الإرادية ومتى أمسكت هذه القوى عن تحريك البدن استرخى واجتمعت الرطوبات والأبخرة التي كانت تتحلل وتتفرق بالحركات واليقظة في الدماغ الذي هو مبدأ هذه القوى فيتخدر ويسترخى وذلك النوم الطبيعي واما النوم الغير طبيعي فيكون لعرض أو مرض وذلك بأن تستولى الرطوبات على الدماغ استيلاء لا تقدر اليقظة على تفريقها أو تصعد أبخرة رطبة كثيرة كما يكون عقيب الامتلاء من الطعام والشراب فتثقل الدماغ وترخيه فيتخدر ويقع إمساك القوى النفسانية عن أفعالها فيكون النوم وللنوم فائدتان جليلتان إحداهما سكون الجوارح وراحتها مما يعرض لها من التعب فيريح الحواس من نصب اليقظة ويزيل الاعياء والكلال .

والثانية هضم الغذاء ونضج الأخلاط لأن الحرارة الغريزية في وقت النوم تفور إلى باطن البدن فتعين على ذلك ولهذا يبرد ظاهره ويحتاج النائم إلى فضل دثار وانفع النوم أن ينام على الشق الأيمن ليستقر الطعام بهذه الهيئة في المعدة استقرارا حسنا فان المعدة أميل إلى الجانب الأيسر قليلا ثم يتحول الشق الأيسر قليلا ليسرع الهضم بذلك لاستمالة المعدة على الكبد ثم يستقر نومه على الجانب الأيمن ليكون الغذاء أسرع انحدارا عن المعدة فيكون النوم على الجانب الأيمن بداءة نومه ونهايته وكثرة النوم على الجانب الأيسر مضر بالقلب وبسبب ميل الأعضاء إليه فتنصب أليه المواد واردأ النوم النوم على الظهر ولا يضر الاستلقاء عليه للراحة من غير نوم وأرادأ منه أن ينام منبطحا على وجهه.

وفي المسند وسنن ابن ماجه عن أبى إمامة قال مر النبى على رجل نائم في المسجد منبطحا على وجهه فضربه برجله وقال قم أو اقعد فإنها نومة جهنمية قال ابقراط في كتاب التقدمة وأما نوم المريض على بطنه من غير أن يكون عادته في صحته جرت بذلك فذلك يدل على اختلاط عقل وعلى الم في نواحى البطن قال الشراح لكتابه لأنه خالف العادة الجيدة وإلى هيئه رديئة من غير سبب ظاهر ولا باطن والنوم المعتدل ممكن للقوى الطبيعة من أفعالها ومريح للقوة النفسانية مكثر من جوهر حاملها حتى انه ربما عاد بالإرخاء مانعا من تحلل الأرواح ونوم النهار رديء يورث الأمراض الرطوبية والنوازل ويفسد اللون ويورث الطحال ويرخى العصب ويكسل ويضعف الشهوة إلا في الصيف وقت الهاجرة وأردؤه نوم أول النهار وأردأ منه النوم آخره بعد العصر .

ورأى عبدالله بن عباس ابنا له نائما نومة الصبحة فقال له قم أتنام في الساعة التي تقسم فيها الأرزاق وقيل نوم النهار ثلاثة خبق وخلق وحمق فالخلق نومه الهاجرة وهى خلق رسول الله والخرق نومة الضحى يشغل عن أمر الدنيا والآخرة والحمق نومة العصر قال بعض السلف من نام بعد العصر فاختلس عقله فلا يلومن إلا نفسه وقال الشاعر ألا أن نومات الضحى تورث الفتىخبالا ونومات العصير جنون ونوم الصبحة يمنع الرزق لأن ذلك وقت تطلب فيه الخليقة أرزاقها وهو وقت قسمة الأرزاق فنومه حرمان إلا لعارض أو ضرورة وهو مضر جدا بالبدن لارخائه البدن افساده للفضلات التي ينبغى تحليلها بالرياضة فيحدث تكسرا وعيا وضعفا وان كان قبل التبرز والحركة والرياضة واشغال المعدة بشيء فذلك الداء العضال المولد لأنواع من الأدواء والنوم في الشمس يثير الداء الدفين ونوم الإنسان بعضه في الشمس وبعضه في الظل رديء.

وقد روى أبو داود في سننه من حديث أبى هريرة قال قال رسول الله إذا كان أحدكم في الشمس فقلص عنه الظل فصار بعضه في الشمس وبعضه في الظل فليقم وفي سنن ابن ماجه وغيره من حديث بريدة بن الحصيب أن رسول الله نهى أن يقعد الرجل بين الظل والشمس وهذا تنبيه على منع النوم بينهما.

وفي الصحيحين عن البراء بن عازب أن رسول الله قال إذا اتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضجع على شقك اليمن ثم قل اللهم إنى أسلمت نفسى إليك ووجهت وجهى إليك وفوضت أمري إليك وأجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت واجعلهن آخر كلامك فإن مت من ليلتك مت على الفطرة.

وفي صحيح البخاري عن عائشة أن رسول الله كان اذا صلى ركعتى الفجر يعنى سنتها اضجع على شقه الأيمن وقد قيل ان الحكمة في النوم على الجانب الأيمن ان لا يستغرق النائم في نومه لأن القلب فيه ميل ألى جهة اليسار فإذا نام على جنبه الأيمن طلب القلب مستقره من الجانب الأيسر وذلك يمنع من استقرار النائم واستثقاله في نومه بخلاف قراره في النوم على الجانب تنضجها وتدفع شرها إذا لم يسرف فى تناولها ولم يحمل منها الطبيعة فوق ما تحتمله ولم يفسد بها الغذاء قبل هضمه ولا أفسدها بشرب الماء عليها وتناول الغذاء بعد التحلى منها فإن القولنج كثيرا ما يحدث عند ذلك فمن أكل منها ما ينبغى فى الوقت الذى ينبغى على الوجه الذى ينبغى كانت له دواء نافعا .















رد مع اقتباس
قديم 12-12-2006, 03:09 PM رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
مشرف

إحصائية العضو








نهى will become famous soon enough

 

نهى غير متصل

 


كاتب الموضوع : نهى المنتدى : :: هدي خير العباد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ::
افتراضي



فصل فى هديه فى هيئة الجلوس للأكل


صح عنه أن قال لا آكل متكئا وقال إنما أجلس كما يجلس العبد وآكل كما يأكل العبد وروى ابن ماجه فى سننه أنه نهى أن يأكل الرجل وهو منبطح على وجهه وقد فسر الاتكاء بالتربع وفسر بالاتكاء على الشىء وهو الاعتماد عليه وفسر بالاتكاء على الجنب فإنه والأنواع الثلاثة من الإتكاء فنوع منها يضر بالأكل وهو الإتكاء على الجنب فإنه يمنع مجرى الطعام الطبيعى عن هيئته ويعوقه عن سرعة نفوذه إلى المعدة ويضغط المعدة فلا يستحكم فتحها للغذاء.

وأيضا فإنها تميل ولا تبقى منتصبة فلا يصل الغذاء إليها بسهولة وأما النوعان الآخران فمن جلوس الجبابرة المنافى للعبودية ولهذا قال آكل كما يأكل العبد وكان يأكل وهو مقع ويذكر عنه أنه كان يجلس للأكل متوركا على ركبتيه ويضع بطن قدمه اليسرى على ظهر قدمه اليمنى تواضعا لربه عز وجل وأدبا بين يديه واحتراما للطعام وللمؤاكل فهذه الهيئة أنفع هيئات الأكل وأفضلها لأن الأعضاء كلها تكون على وضعها الطبيعى الذى خلقها الله سبحانه عليه مع ما فيها من الهيئة الأدبية وأجود ما اغتذى الإنسان إذا كانت أعضاؤه على وضعها الطبيعى ولا يكون كذلك إلا إذا كان الإنسان منتصبا الانتصاب الطبيعى

وأردأ الجلسات لأكل الإتكاء على الجنب لما تقدم من أن المرىء وأعضاء الازدراد تضيق عند هذه الهيئة والمعدة لا تبقى على وضعها الطبيعى لأنها تنعصر مما يلى البطن بالأرض ومما بلى الظهر بالحجاب الفاصل بين آلات الغذاء وآلات النفس وإن كان المراد بالاتكاء الاعتماد على الوسائد والوطاء الذى تحت الجالس فيكون المعنى أنى إذا أكلت لم أقعد متكئا على الأوطية والوسائد كفعل الحبابرة

ومن يريد الإكثار من الطعام لكنى آكل بلغة كما يأكل العبد فصل وكان يأكل بأصابعه الثلاث وهذا أنفع ما يكون من الأكلات فإن الأكل بإصبع أو إصبعين لا يستلذ به الآكل ولا يمريه ولا يشبعه إلا بعد طول ولا تفرح آلات الطعام والمعدة بما ينالها فى كل أكلة فتأخذها على إغماض كما يأخذ الرجل حقه حبة أو حبتين أو نحو ذلك فلا يلتذ بأخذه

ولا يسر به والأكل بالخمسة والراحة يوجب ازدحام الطعام على آلاته وعلى المعدة وربما استدت الآلات فمات وتغصب الالآت على دفعه والمعدة على احتماله ولا يجد له لذة ولا استمراء فأنفع الأكل أكله وأكل من اقتدى به بالأصابع الثلاث 0








رد مع اقتباس
قديم 12-12-2006, 03:10 PM رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
مشرف

إحصائية العضو








نهى will become famous soon enough

 

نهى غير متصل

 


كاتب الموضوع : نهى المنتدى : :: هدي خير العباد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ::
افتراضي



علاج يبس الطبع واحتياجه الي ما يمشيه ويلينه



روى الترمذى في جامعه وابن ماجه في سننه من حديث أسما بنت عميس قالت قال رسول الله صلي الله عليه وسلم بماذ كنت تستمشين قالت بالشبرم قال حار جار ثم قال استمشين بالسنا فقال لو كان شئ يشفي من الموت لكان السنا وان رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول عليكم بالسنا والسنوت فان فيهما شفاء من كل داء الا السأم قيل وما هو السأم قال الموت وقوله بم تستمشين اى تليين الطبع حتي يمشي ولا يصير بمنزلة الواقف فيؤذى باحتباس النجو ولهذا سمي الدواء المسهل مشيا وقيل لان المسهول يكثر المشي ولا ختلاف للحاجه .

وقد روى بما الذى تستشفين فقالت بالشبرم وهو من جملة الادوية اليتوعيه وهو قشر شجرة وهو حار يابس في الدرجه الرابعة واجوده المائل الي الحمره الخفيف الرقيق الذى يشبه الجلد الملفوف وبالجمله فهو من الادوية التي أوصي الاطباء بترك استعمالها لخطرها وفرط اسهالها وقوله صلي الله عليه وسلم حار جار ويروى حار بارد والثاني وهو الصواب ان هذا الاتياع الذى يقصد به تأكيد الاول ويكون بين التأكيد اللفظي والمعنوى ولهذا يراعون فيه اتباعه في اكثر حروفه كقولهم حسن بسن اى كامل الحسن وقولهم حسن قسن ومنه شيطان ليطان وحار جار مع ان في الجار معني اخر وهو الذى يجر الشئ الذى يصيبه من شدة حرارته وجذبه له كأنه ينزعه ويسلخه ويارا مالغه في جار كقولهم صهرى وصهريج 0

والسنا من مكه وهو دواء شريف مأمون الغائله قريب من الاعتدال حار يابس في الدرجه الاولي يسهل الصفراء والسوداء ويقوى جرم القلب وهذه فضيله شريفه فيه وخاصيته النفع من الوسواس السوداوى ومن الشقاق العارض في البدن ويفتح العضل وانتشار الشعر والقمل والصداع العتيق والجرب والبثور والحكه والصرع وشرب مائه مطبوخا اصلح من شربة مدقوقا ومقدار الشربه منه الي ثلاثة دراهم ومن مائه الي خمسة دراهم وان طبخ معه شئ من زهر البنفسج والزبيب الاحمر المنزوع العجم كان اصلح وقال الرازى السنا والشاهترج يسهلان الاخلاط المحترقه وينفعان من الجرب والحكة والشربه من كل واحد منهما من اربعة دراهم الي سبعه دراهم واما السنوت ففيه ثمانيه أقوال :

أحدها انه العسل00 الثاني انه رب عكة السمن يخرج خططا سوداء علي السمن حكاهما عمر ابن بكر السكسكي00 الثالث انه حب يشبه الكمون وليس به قال ابن الاعرابي 00 الرابع انه الكمون الكرماني 00 الخامس انه الرازيانج حكاهما ابو حنيفة الدينورى عن بعض الاعراب 00 السادس انه الشبت 00 السابع انه التمر حكاهما ابو بكر بن السني الحافظ 00 الثامن انه العسل الذى يكون في زقاق السمن حكاه عبد اللطيف البغدادى وقال بعض الاطباء وهذا اجدر بالمعني وأقرب الي الصواب اى يخلط السنا مدقوقا بالعسل المخالط للسمن ثم يلعق فيكون اصلح من استعماله مفردا لما في العسل والسمن من اصلاح السنا واعانته علي الاسهال والله اعلم 0









رد مع اقتباس
قديم 12-12-2006, 03:12 PM رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
مشرف

إحصائية العضو








نهى will become famous soon enough

 

نهى غير متصل

 


كاتب الموضوع : نهى المنتدى : :: هدي خير العباد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ::
افتراضي



ان شاء الله اننى قد نقلت المفيد وتعجبكم وربي يوفقكم







رد مع اقتباس
قديم 12-13-2006, 04:13 AM رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
مشرف

إحصائية العضو








نهى will become famous soon enough

 

نهى غير متصل

 


كاتب الموضوع : نهى المنتدى : :: هدي خير العباد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ::
افتراضي

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟







رد مع اقتباس
إضافة رد
مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(إظهار الاعضاء الذين قاموا بقراءة الموضوع : 0 (تعيين)
لم يقم احد بقراءة الموضوع بعد.
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الطب النبوي بست قرين :: منتدى الصحه وفروعه :: 6 07-01-2015 02:30 AM
الطب النبوي اميره بحلاتي :: منتدى الصحه وفروعه :: 2 10-11-2012 02:34 AM
الطب النبوي والقسط الهندي ام عمر :: منتدى الصحه وفروعه :: 0 07-23-2011 03:59 PM
الطب النبوي لابن القيم sharaf2 :: منتدى الصحه وفروعه :: 3 12-24-2010 05:03 PM
اسرار الطب النبوي لمعة سراب :: منتدى الصحه وفروعه :: 6 12-29-2008 06:55 PM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir