مطلقة عمرها 14.. وزواج الأطفال رعب يدوم
ريم خلال حديثها لشبكة cnn
تعد ريم النميري (14 عاما) واحدة من كثيرات تزوجن وهن صغيرات في اليمن،
لكنها مختلفة إذ انها الآن أصبحت مطلقة، بعد أن أجبرها والدها على الزواج من
ابن عمها (35 عاما) عندما كانت في سن الـ11.
تقول ريم إن طلاقها أصبح الآن بمنزلة وصمة عار،
وتعيش الآن حياتها كأنها منبوذة، من دون زوج أو أب،
ولا تستطيع الذهاب إلى المدرسة.
ومشروع قانون حظر زواج الأطفال في اليمن،
لم يكتب له النور،
إذ لم ينجح في الحصول على الأصوات المطلوبة.
قالت ريم لشبكة cnn «أخبرني أبي أن أذهب إلى الغرفة
حيث القاضي وأقول له إنني أوافق على الزواج..
أجبته بأنني لن أفعل ذلك..
فاستل خنجره وقال إنه سيشطرني إلى نصفين إن لم أفعل».
وبالنسبة لريم، كانت الصدمة والرعب قد بدآ للتو،
فقد قيل لها إن عليها النوم مع زوجها، لكنها رفضت،
وتقول إنها «حبست نفسها في غرفة نوم كل ليلة لضمان سلامتها،
ولكنه (الزوج) تمكن من التسلل وممارسة الجنس معها عنوة».
ومضت تقول إن أفراد عائلتها أجبروها على الخضوع،
ثم توقعوا منها أن تفرح وتحتفل أيضا،
وأضافت «اختاروا عدم شراء فستان الزفاف حتى تأكدوا من أنني مارست الجنس مع زوجي
لأنهم لا يريدون أن ينفقوا أموالهم هباء..
لكنني بعد ذلك أحرقت ثوب الزفاف الأبيض وحاولت الانتحار».
وفي حين لم يرد والد ريم أو طليقها على اتصالات cnn للتعليق،
فإن القبلية المتجذرة في المجتمع اليمني،
تجعل قضية زواج الأطفال واحدة من القضايا المعقدة.
فقبل عامين، صدمت الطفلة نجود علي (10 أعوام) العالم عندما ذهبت
إلى المحكمة في صنعاء وطلبت من القاضي الحصول على الطلاق.
وبعد محاكمة حظيت بتغطية إعلامية كبيرة،
حصلت نجود على الطلاق،
وأصبحت بطلة لأولئك الذين يحاولون تسليط الضوء على قضية عرائس الأطفال
في اليمن (نصف الفتيات يتزوجن قبل سن 18 عاما من رجال كبار في السن غالبا).
وفي عام 2009، أقر البرلمان اليمني تشريعا لرفع الحد الأدنى لسن الزواج إلى 17 عاما،
لكن النواب المحافظين قالوا إن مشروع القانون ينتهك الشريعة الإسلامية
التي لا تنص على حد أدنى لسن الزواج.