عندما تتخلى المنشأة عن دورها المناط بها لا لشيء الا لأنه لايحقق كسب مادي ضخم تسيل له لعاب التاجر
فهذا يعني غياب المهنية..وانتفاء التخصص اكتب هذه الكلمات وانا آسف لحال صيدلياتنا والتي تحولت عن دورها السامي في توفير العقاقير للمرضى الى دور كمالي حتى طغى الاهتمام بهذا الدور الى ان غطى على الجانب الاساسي حيث تحولت ارفف الصيدليات الى ارفف محلات ادوات تجميل تعج بما يعيد للفراشة رشاقتها واناقتها..ومايعيد للحصان قوته
فبدلا من توفير الادوية التي يحتاجها المريض المسكين اصبحت توفر خلطات وعقاقير تحقق ربح مادي كبير من خلال عملية استغلال..واستغفال البسطاء من الرجال اللاهثين خلف زيادة قوتهم ونشاطهم على طريقة:"عودة الشيخ الى صباه"
وانا هنا اتحدث عمن لايحتاج اليها او بمعنى ادق من يبحث عنها دون تعليمات الطبيب خاصة وان بعض هذه العقاقير قد يكون ضررها اكبر من نفعها..
وعلى الطرف الآخر الناعم تستغل سذاجة النساء الباحثات عن الجمال واللاهثات خلف الرشاقة..والعودة الى التحليق كالفراشة الناعمة.
فهناك كريمات لترطيب البشرة..وتنعيمها..وتفتيحها.وهناك مشروبات للتخسيس..والرشاقة
زكريمات لتكبير او تصغير بعض اجزاء الجسم.وغيرها من العقاقير التي ربما تضر بصحة المرأة لاقدر الله
وهنا نستطيع القول بأن الصيدليات قد حققت نجاحا ملموسا من الناحية المادية فقط ولكن............
ذهب الحصان ..وتلك الفراشة ضحية هذا الجشع.
والله المستعان.