[frame="12 98"]عندما نتحدث عن اهمية البروتينات في بناء وصيانة الجسم ودورها الكبير في تحفيز تفاعلاته
الكميائية, فان اول ما يتبادر الى ادهانكم هو قطعة اللحم الكبيرة. وهذا يعني ان البروتينات اذا كانت حكرااا على اللحوم .
فان الفقير الذي لا يستطيع شرائها نظرااا لدخله المحدود , لابد ان يكون انسانا هزيلا ضعيفا مضطربا وعليلا.
وعلى النقيض , فالغني الذي لا تخلو مائدته منها , هو شخص قوي لا يعاني من اي نوع من الامراض او الاضطرابات !
والحقيقة ان البروتينات الحيوانية غالبا ما تكون مصحوبة بكمية عالية من الدهون التي تزود الجسم بسعرات حرارية
عالية تسبب زيادة وزنه واصابته بمرض السمنة , كما تلعب دورا كبيرا في رفع معدل الكوليسترول السيئ والدهون الثلاثية
والهوموسيستين والسكر في الدم , لذلك فان كثرة استهلاكها ترتبط بالعديد بالعديد من الامراض , خاصة امراض القلب و
الشرايين والامراض السراطانية وهو ما يجعل الاغنياء الذين يعتبرون كثرة استهلاك اللحوم مظهرا من مظاهر الترف
اكثر الناس عرضة لمثل هذه الامراض.
ولحسن الحظ فاللحوم ليست الخيار الوحيد ولا الانسب للحصول على حاجات الجسم من البروتينات, اذ يمكن للجسم ان
يحصل عليها من بعض المصادر النباتية كالمكسرات والحبوب, بينما تعتبر البقوليات كالفول والعدس والحمص واللوبياء من
اكثر الاطعمة النباتية الغنية بالبروتينات, والتي تقترب من اللحوم من حيث محتواها البروتيني , دون ان تسبب للجسم في اية
مخاطر صحية ونظرا لافتقارها لبعض الاحماض الامينية يمكن الجمع في نفس الوجبة بين طبق الفول مثلا وقطعة الخبز الكامل,
للحصول على وجبة صحية كاملة تساعد على بناء الجسم وتقويته.[/frame]