اسباب الم القلب عند الحزن
نلاحظ أن ألم القلب يستخدم كثيرًا وبصور عديدة من أجل التعبير عن الألام المختلفة التي يعاني منها الإنسان في بعض الأوقات، حيث تكون هذه الألام أحيانًا عبارة عن طعنات حادة وشديدة، وفي بعض الأوقات تكون مجرد حرق، وقد ينتقل هذا الألم لمنطقة أعلى الرقبة والفك واليدين في بعض الأوقات.
وهناك الكثير من المشاكل التي يترتب عليها الشعور بألم حاد بمنطقة الصدر، وقد يدل هذا الألم عن وجود مشاكل كثيرة، ومن الملاحظ أن ألم منطقة الصدر الذي يرتبط بالحالة النفسية كألم القلب عند الزعل يتشابه كثيرًا مع أعراض النوبة القلبية وما يترتب عليها من خفقان شديد بالقلب والشعور بضيق حاد عند التنفس، وسوف نتعرف من خلال هذا المقال على أهم أسباب ألم القلب عند الحزن، وطرق علاجه بكل سهولة.
أهم أعراض النوبة القلبية
يصاحب النوبات القلبية مجموعة من الأعراض والتي تتمثل أهمها في مايلي :
1- الشعور بألم شديد وحاد في منطقة الصدر، بالإضافة لضيق بالتنفس.
2- نغزات بالقلب بشكل متكرر.
3- إضطرابات في عدد دقات القلب وسرعتها.
4- عدم انتظام ضربات القلب.
5- ضيق بالتنفس عقب القيام بمجهود.
اسباب الم القلب عند الحزن
من الجدير ذكره أن معظم الأشخاص تعتقد أن ألم القلب عند الحزنيكون بسبب حالة نفسية ولكن في الواقع فهذا لايعد أمر صحيح، حيث أن ألم القلب عند الزعل عبارة عن حالة طبية يترتب عليها في بعض الأوقات مضاعفات خطيرة، ويطلق على هذه الحالة ” متلازمة القلب المكسور”، وهى عبارة عن حالة قلبية تكون مؤقتة وتحدث في الكثير من الأوقات نتيجة التعرض لبعض المواقف الصعبة والتي تتمثل في وفاة أحد من الأقارب، وقد تحدث أيضًا نتيجة الإصابة ببعض الأمراض الجسمية الخطيرة أو نتيجة إجراء عملية جراحية.
ومن الملاحظ أن ألم القلب عند الحزن يحدث في صورة ألم مفاجيء بالصدر يشابه هذا الألم الإصابة بالنوبات القلبية الحادة، والسبب وراء هذا الألم هو حدوث اضطراب بصورة مؤقتة بوظيفة الضخ بالقلب، ومن الجدير ذكره أن متلازمة القلب المكسور تحدث نتيجة تفاعل القلب مع زيادة هرمونات التوتر، ونلاحظ أن أعراض ألم القلب عند الحزن يسهل علاجها بطريقة سريعة ولكن تنتهي خلال أيام قليلة بدون الحاجة لأي علاج على الإطلاق.
مخاطر ألم القلب عند الحزن
قد يكون لألم القلب عند الحزن مخاطر عديدة عند بعض الأشخاص، فهناك بعض عوامل الخطورة التي تصاحب متلازمة القلب المكسور ومن أهم هذه المخاطر مايلي:
1- التأثير على العلاقة الزوجية وخاصة عند السيدات، حيث يؤدي لعدم الرغبة الجنسية وضعف الشهوة الجنسية لدى السيدات.
2- من الملاحظ أن معظم الأشخاص التي تعاني من متلازمة القلب المكسور تكون أكبر من عمر 50 عامًا.
3- اضطرابات نفسية مثل القلق والإكتئاب المستمر.
4- ضيق وصعوبة ملحوظة عند عملية التنفس، وخاصة في حالة القيام بأي مجهود حتى لو بسيط.
طرق علاج متلازمة القلب المكسور
من الملاحظ أنه لا يوجد علاج محدد لعلاج متلازمة القلب المكسور، ونلاحظ أن العلاج مماثل تمامًا لعلاج النوبة القلبية، ويظل معظم الأفراد في المستشفى حتى يتعافوا تمامًا، ومن أهم أدوية القلب المستخدمة خلال فترة العلاج هى مثبطات الإنزيم المحلول للأنجيوتنسين ACE أو كما يطلق عليها اسم حاصرات بيتا، فمن المعروف أن هذه الأدوية تمثل أهمية كبيرة في تقليل الضغظ على القلب خلال وقت التعافي، وتعمل أيضًا على منع حدوث الهجمات المختلفة، وسرعان ما يشفى منها المريض نهائيًا خلال شهر أو أقل من ذلك، وعقب مرور من ثلاثة إلى ستة أشهر يتوقف المريض عن تناول هذه الأدوية بشكل نهائي ولكن يجب أن يتم ذلك بناء على تعليمات من الطبيب المعالج وتحت إستشارته أيضًا.
هل هناك علاقة بين ألم القلب والقولون العصبي
من الجدير ذكره أن القولون العصبي عبارة عن إضطرابات شديدة بالجهاز الهضمي يترتب على هذا الإضطراب حدوث ألم شديد في منطقة البطن بالإضافة للشعور بالإنتفاخ المستمر، كما يترتب عليه أيضًا حدوث تغير بحركة الأمعاء ويصاحب ذلك الإصابة بالإسهال والإمساك في بعض الأوقات، وفي بعض الأوقات قد يكون هناك صعوبة كبيرة لتشخيص متلازمة القولون العصبي، وذلك لأنها تشابه الأعراض الأخرى لبعض الحالات فعادة ما يصاحبها الشعور بالإنتفاخ والإسهال والإمساك الشديد بالإضافة لحدوث تشنجات عصبية وغازات شديدة والتي يترتب عليها ألم في منطقة الصدر وضيق عند التنفس.