ملاك ومدربو الخيول يطالبون بالاهتمام والرقي بالفروسية السعودية
من سباقات الفروسية هذا الموسم الطائف: فالح القثامي
تطرق عدد من ملاك ومدربي الفروسية السعودية لعدة نقاط من شأنها الرقي بمستوى الفروسية السعودية والوصول بها إلى مزيد من البطولات العالمية، وشددوا على أن بعض الإجراءات تعيق الملاك عن تطوير مستوى الفروسية في المناطق التي تبعد عن الرياض حيث المركزية فلا تنقل ملكية للمشتري إلا في الرياض فالبيع يتم في القصيم ونقل الملكية في الرياض وكذلك ما يسمى بالترقيم وسحب الدم فقط في العاصمة حيث يتكبد الملاك الكثير من الخسائر وضياع الوقت.
وقال المالك والمدرب الأمير عبدالعزيز بن مساعد " الفروسية السعودية بأيد أمينة والقائمون عليها يعملون على مجاراة العالم المتقدم في هذا المجال، لكن الطموحات والآمال دائما للأفضل،فالمتبع عالميا ألا يقام ميدان للسباق إلا بوجود مستشفى أو عيادة طبية متكاملة للخيل فالمطلب أن ينشأ مستشفى حكومي للخيول يستقطع جزءا من كل جائزة سباق ولتكن 2.5% للمستشفى فيتم علاج الخيول بالمجان".
بدوره قال المالك والمدرب علي الدويش "ما تتلقاه أندية الفروسية من دعم مالي لا يكفي لكثير من تكاليف أندية الفروسية فهي تحتاج لموظفين وليس لمتطوعين ولصيانة ولعيادة طبية وتطعيمات ولغير ذلك من الأمور التي تحتاج مبالغ مالية.
وشدد المالك سعود عبداللطيف الفحام على ضرورة أن تنقل ملكية الحصان في نفس منطقة البيع كما هو المعمول في المرور فعند شرائه لخيل جديدة يستلزم عليه الذهاب بالخيل للرياض لينقل ملكيتها هناك وهذا الأمر مكلف على الجميع ويضيع الوقت وتساءل "لماذا لا تكون هنالك شبكة موحدة لجميع المناطق تدار من الرياض يدرج فيها جميع المعلومات عن الخيول ويختصر الوقت".
وفي نفس السياق يرى المالك محمد العويس أن يكون كذلك الترقيم وسحب الدم في المناطق وليس فقط في الرياض لأن ذلك مكلف على الملاك بشكل كبير فهل يعقل أن يأتي مالك بخيله للرياض من نجران لأخذ عينات من الدم في الشركة المتخصصة في ذلك وهي قادرة على إرسال مندوبين لكل ناد في السعودية ويعمل الترقيم الخاص بنادي الفروسية فقط في الرياض بحيث ينتظر مالك الخيل لمدة تقارب شهر ونصف الشهر حتى يتم ترقيم خيله.
وأوضح المالك حمدان الشمري أن منصات السباق في كثير من الأندية المنتشرة في السعودية عبارة عن (هناكر) من حديد ونحن نعيش فترة طفرة وتطور في جميع المجالات فالرئاسة العامة لرعاية الشباب مثلا وفرت مدنا رياضية متكاملة في جميع المناطق تقريبا قد تتجاوز 23 مدينة رياضة والفروسية فقط لها 10نواد موزعة على المناطق،وناشد المالك محمد الفحام وزارة الزراعة بتوفير الأدوية والتطعيمات اللازمة للخيل حيث تتوفر في الزراعة جميع أدوية وتطعيمات الجمال والأغنام والدواجن والأبقار ما عدا الخيل ويضطر الملاك لشراء هذه التطعيمات من الشركات التي تبيعها في السعودية بأسعار مضاعفة عن أسعارها الخارجية،ويوافقه أحمد الوزان بأن الاحتكار في شركات الأدوية الخاصة بالخيول هو الذي رفع الأسعار على المستهلك فمنهم من أصبح يفكر فعليا بالاستغناء عن هذه الرياضة العربية الأصيلة، ويرى المدرب محمد الحمد بأن المدربين والملاك أحيانا يعانون من قلة الخيالة بسبب توحيد أيام السباقات في المناطق فالخيال مثل لاعب الكرة يستطيع ممارسة رياضة الفروسية جميع أيام الأسبوع فلو أتيحت الفرصة لهم أكثر بحيث توزع السباقات على أيام الأسبوع لكي يتوفر الخيال لدى الملاك والمدربين ففي كثير من السباقات في المناطق يسحب خيل مرشح بسبب عدم وجود فارس يقودها.