:: هدي خير العباد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم :: تعرف على هديه واقتفي اثره صلى الله عليه وسلم

الإهداءات
عازف العود : ونيت ونت من مشى بالطلوعي= لفة ورملة والمواهيف حرة دقر ودبلة عنيد الطبوعي= عندة هواية يطلعة لو يضرة نزلة البلوى بقلب قطوعي= مع الدبل في ترس واحد يزرة عازف العود : يوم أننا بدو على الزمل شداد يوم الحيا لاقطاع الأذواد يتلون بخيرهن يشرك ضعافين واسياد ويشرب لبنهن من عليهم يمرون حلابه للدر وايضاً لنا أشهاد


السيرة النبوية العطرة كاملة

:: هدي خير العباد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ::


 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-24-2007, 03:18 AM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
شخصيات مهمه
Vip

إحصائية العضو








EVANHO is an unknown quantity at this point

 

EVANHO غير متصل

 


كاتب الموضوع : EVANHO المنتدى : :: هدي خير العباد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ::
افتراضي

سرية نخلة - في رجب سنة 2هـ الموافق يناير سنة 624م بعث رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عبد اللَّه بن جحش الأسدي إلى نخلة في اثني عشر رجلاً من المهاجرين كل اثنين يعتقبان على بعير.

وكان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كتب له كتاباً وأمره أن لا ينظر فيه حتى يسير يومين، ثم ينظر فيه. فسار عبد اللَّه، ثم قرأ الكتاب بعد يومين فإذا فيه: "إذا نظرت في كتابي هذا فامض حتى تنزل نخلة بين مكة والطائف فترصد بها عير قريش، وتعلم لنا من أخبارهم" فقال: سمعاً وطاعة، وأخبر أصحابه بذلك وأنه لا يستكرههم، فمن أحب الشهادة فلينهض، ومن كره الموت فليرجع، وأما أنا فناهض، فنهضوا كلهم، غير أنه لما كان في أثناء الطريق أضل سعد بن أبي وقاص وعتبة بن غزوان بعيراً لهما كانا يعتقبانه فتخلفا في طلبه.

وسار عبد اللَّه بن جحش حتى نزل بنخلة، فمرت عير لقريش تحمل زبيباً وأدما وتجارة، وفيها عمرو بن الحضرمي وعثمان ونوفل. ابنا عبد اللَّه بن المغيرة والحكم بن كيسان مولى بني المغيرة. فتشاور المسلمون وقالوا: نحن في آخر يوم من رجب، الشهر الحرام، فإن قاتلناهم انتهكنا الشهر الحرام، وإن تركناهم الليلة دخلوا الحرم، ثم اجتمعوا على اللقاء فرمى أحدهم عمرو بن الحضرمي فقتله، وأسروا عثمان والحكم، وأفلت نوفل، ثم قدموا بالعير والأسيرين إلى المدينة، وقد عزلوا من ذلك الخمس، وهو أول خمس كان في الإسلام وأول قتيل في الإسلام، وأول أسيرين في الإسلام.

وأنكر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ما فعلوه، وقال: ما أمرتكم بقتال في الشهر الحرام، ووقف التصرف في العير والأسيرين.

ووجد المشركون فيما حدث فرصة لاتهام المسلمين بأنهم قد أحلوا ما حرم اللَّه، وكثر في ذلك القيل والقال، حتى نزل الوحي حاسماً هذه الأقاويل، وأن ما عليه المشركون أكبر وأعظم مما ارتكبه المسلمون...

{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ} [البقرة: 217].

فقد صرح الوحي بأن الضجة التي افتعلها المشركون لإثارة الريبة في سيرة المقاتلين المسلمين لا مساغ لها. فإن الحرمات المقدسة قد انتهكت كلها في محاربة الإسلام، واضطهاد أهله، ألم يكن المسلمون مقيمين بالبلد الحرام حين تقرر سلب أموالهم وقتل نبيهم؟ فما الذي أعاد لهذه الحرمات قداستها فجأة، فأصبح انتهاكها معرة وشناعة؟ لا جرم أن الدعاية التي أخذ ينشرها المشركون دعاية تبتنى على وقاحة.

وبعد ذلك أطلق رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم سراح الأسيرين، وأدى دية المقتول إلى أوليائه.

تلكم السرايا والغزوات قبل بدر، لم يجر في واحدة منها سلب الأموال وقتل الرجال إلا بعد ما ارتكبه المشركون في قيادة كرز بن جابر الفهري، فالبداية إنما هي من المشركين مع ما كانوا قد أتوه قبل ذلك من الأفاعيل.

وبعد وقوع ما وقع في سرية عبد اللَّه بن جحش تحقق خوف المشركين، وتجسد أمامهم الخطر الحقيقي، ووقعوا فيما كانوا يخشون الوقوع فيه، وعلموا أن المدينة في غاية من التيقظ والتربص، تترقب كل حركة من حركاتهم التجارية، وأن المسلمين يستطيعون أن يزحفوا إلى ثلاثمائة ميل تقريباً، ثم يقتلوا ويأسروا رجالهم، ويأخذوا أموالهم، ويرجعوا سالمين غانمين، وشعر هؤلاء المشركون بأن تجارتهم إلى الشام أمام خطر دائم، لكنهم بدل أن يفيقوا عن غيهم ويأخذوا طريق الصلاح والموادعة - كما فعلت جهينة وبنو ضمرة - ازدادوا حقداً وغيظاً، وصمم صناديدهم وكبراؤهم على ما كانوا يوعدون ويهددون به من قبل من إبادة المسلمين في عقر دارهم، وهذا هو الطيش الذي جاء بهم إلى بدر.

أما المسلمون فقد فرض اللَّه عليهم القتال بعد وقعة سرية عبد اللَّه بن جحش في شهر شعبان سنة 2هـ وأنزل في ذلك آيات بينات {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ * وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ * فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنْ انتَهَوْا فَلا عُدْوَانَ إِلا عَلَى الظَّالِمِينَ} [البقرة: 190-193].

ثم لم يلبث أن أنزل اللَّه تعالى عليهم آيات من نوع آخر، يعلم فيها طريقة القتال، ويحثهم عليه، ويبين لهم بعض أحكامه {فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ * سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ * وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد: 4-7].

ثم ذم اللَّه الذين طفقت أفئدتهم ترجف وتخفق حين سمعوا الأمر بالقتال: {فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنْ الْمَوْتِ} [محمد: 20].

وإيجاب القتال والحض عليه، والأمر بالاستعداد له هو عين ما كانت تقتضيه الأحوال، ولو كان هناك قائد يسبر أغوار الظروف لأمر جنده بالاستعداد لجميع الطوارىء، فكيف بالرب العليم المتعال، فالظروف كانت تقتضي عراكاً دامياً بين الحق والباطل، وكانت وقعة سرية عبد اللَّه بن جحش ضربة قاسية على غيرة المشركين وحميتهم آلمتهم وتركتهم يتقلبون على مثل الجمر.

وآيات الأمر بالقتال تدل بفحواها على قرب العراك الدامي، وأن النصر والغلبة فيه للمسلمين نهائياً، انظر كيف يأمر اللَّه المسلمين بإخراج المشركين من حيث أخرجوهم، وكيف يعلمهم أحكام الجند المتغلب في الأسارى، والإثخان في الأرض حتى تضع الحرب أوزارها، هذه كلها إشارة إلى غلبة المسلمين نهائياً. ولكن ترك كل ذلك مستوراً حتى يأتي كل رجل بما فيه من التحمس في سبيل اللَّه.

وفي هذه الأيام - وفي شعبان سنة 2هـ/ فبراير 624م - أمر اللَّه تعالى بتحويل القبلة من بيت المقدس إلى المسجد الحرام، وأفاد ذلك أن الضعفاء والمنافقين من اليهود الذين كانوا قد دخلوا في صفوف المسلمين، لإثارة البلبلة انكشفوا عن المسلمين ورجعوا إلى ما كانوا عليه، وهكذا تطهرت صفوف المسلمين عن كثير من أهل الغدر والخيانة.

وفي تحويل القبلة إشارة لطيفة إلى بداية دور جديد لا ينتهي إلا بعد احتلال المسلمين هذه القبلة، أو ليس من العجب أن تكون قبلة قوم بيد أعدائهم، وإن كانت بأيديهم فلا بد من تخليصها يوماً ما.

وبعد هذه الأوامر والإشارات زاد نشاط المسلمين واشتدت نزعاتهم إلى الجهاد في سبيل اللَّه ولقاء العدو في معركة فاصلة.







رد مع اقتباس
 
مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(إظهار الاعضاء الذين قاموا بقراءة الموضوع : 0 (تعيين)
لم يقم احد بقراءة الموضوع بعد.
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من أسرار السيرة النبوية اميره بحلاتي :: هدي خير العباد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم :: 2 05-06-2014 12:29 AM
((القلادة الذهبية في السيرة النبوية)) بست قرين :: المنتدى الاسلامي :: 0 07-13-2011 05:57 PM
أهم مصادر السيرة النبوية lonely :: هدي خير العباد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم :: 0 11-27-2006 03:33 AM
اهداف دراسة السيرة النبوية lonely :: هدي خير العباد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم :: 0 11-25-2006 04:09 AM
مشكاة السيرة النبوية زهرة الزيزفون :: هدي خير العباد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم :: 10 06-26-2006 07:27 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir