بسم الله الرحمن الرحيم
اكتشف باحثون في الولايات المتحدة إمكانية استخدام الزرنيخ في عقار طبي يساعد على زيادة احتمالات البقاء على قيد الحياة بالنسبة للمرضى المصابين بنوع نادر من سرطان الدم المعروف باللوكيميا.
جرت هذه الدراسة في المركز الطبي التابع لجامعة (ويك فورست) في شيكاغو برعاية المعهد الوطني الأميركي للسرطان.
وتبين للقائمين على الأبحاث أن استخدام مقادير صغيرة من مادة الزرنيخ "السامة" في علاج المصابين بسرطان الدم غير اللمفاوي -الذي يعرف طبيا باسم إي إل بي- يساعد على إطالة مدد الحياة مقارنة مع العلاجات التقليدية الأخرى.
وقد أشار د. بايارد باول من الفريق الباحث إلى أن هذه المادة التي اشتهرت بالروايات البوليسية كأداة للقتل، قد تساعد أيضا في التقليل من اعتماد المرضي على الجرعات الكيميائية. لكنه عاد وأكد أن هذه النقطة بالتحديد تحتاج لمزيد من الدراسة والتجارب المخبرية.
د. باول شدد على أن هذه الطريقة في العلاج فتحت الباب أمام إعادة النظر في طرق معالجة السرطان التقليدية وتحديداً سرطان الدم أي إل بي الذي يصيب 1500 شخصا سنويا بالولايات المتحدة.
العقار المركب من ثالث أوكسيد الزرنيخ -والذي تصنعه شركة كيلجين كورب تحت الاسم التجاري "ترايسينوكس"- تم اعتماده رسميا بالنسبة للمرضى الذين تعرضوا لنكسات صحية رغم خضوعهم للعلاج التقليدي.
مع العلم أن العلاج التقليدي لهذا المرض يعتمد على الجرعات الكيميائية بالإضافة إلى شكل من أشكال الفيتامين "أ" . هذا الدواء يساعد 70 إلى 80% من المرضى في الحصول على فترة طويلة من السيطرة على المرض، لكن مع احتمال حدوث نكسات غير متوقعة.
أما الدراسة التي أجراها فريق الباحثين في جامعة ويك فورست فقد كشفت أن 81 مريضا من أصل 261 عولجوا بالزرنيخ تعافوا من المرض خلال ثلاث سنوات، مقارنة مع 66 مريضا فقط من أصل 257 عولجوا بالطريقة التقليدية .