بعثة الأخضر تعود للرياض.. والمصيبيح يؤكد:
الجهازان الفني والإداري يتحملان ما حدث في المونديال
المصيبيح مع الأمير سلطان في أحد التمارين قبل بداية المونديال
وصلت مساء أمس الأول بعثة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم على متن طائرة خاصة بعد الانتهاء من المشاركة في نهائيات كأس العالم 2006م ضمن المجموعة الثامنة وكان على رأس البعثة رئيس اللجنة الفنية وعضو الاتحاد السعودي لكرة القدم ماجد الحكير وتخلف عن الحضور اللاعبون سامي الجابر وحسين عبدالغني ونايف القاضي ومحمد خوجة حيث تم السماح لهم بالبقاء من أجل متابعة المونديال. وكان في استقبال البعثة الأمين العام المكلف عبدالله علي شطوان وعدد من منسوبي الاتحاد السعودي والجماهير السعودية وتم توزيع باقات الورود على البعثة أثناء وصولهم إلى المطار. وكان الأخضر قد أنهى مشاركته المونديالية بالحصول على نقطة واحدة أمام منتخب تونس فيما خسر اللقاءين أمام أوكرانيا وأسبانيا.
وقد ظهرت ملامح عدم تقديم المستوى على البعثة، وحمل مدير المنتخب فهد المصيبيح الجهازين الإداري والفني عدم ظهور المنتخب بالمستوى المأمول وقال: أولاً باسم جميع لاعبي المنتخب والجهازين الإداري والفني اقدم الاعتذار لكافة الشعب السعودي والرياضيين خصوصاً لعدم تحقيق طموحات وآمال الجميع والتأهل للدور الثاني من المسابقة وتحقيق نتائج أفضل، ولكن هذا ما حدث ونعد الجميع بأن تكون المشاركات القادمة بشكل أفضل - إن شاء الله -.
وحول سؤال عن عدم تأهل المنتخب السعودي للدور الثاني مع أنه قدم مستوى جيدا في مباراتين قال: السبب الأكبر قد يكون في المباراة الثانية أمام أوكرانيا ولم نوفق في تقديم مستوى وبالتالي خسرنا اللقاء بنتيجة كبيرة لظروف عديدة أثرت علينا كثيراً، ولكنْ عزاؤنا الوحيد كان في المستوى الكبير الذي قدمه اللاعبون في مباراتي تونس وأسبانيا، وهذا اعتبره البعض اخفاقاً ولكن أنا اعتبره عدم توفيق.
وحول سؤال عن السبب الرئيس لعدم تحقيق النتائج المشرفة قال: في اعتقادي أن المتسبب الرئيس في عدم ظهور المنتخب السعودي بالمستوى المأمول هما الجهازان الإداري والفني وهما يتحملان كامل التبعات وجميع الأسباب، حيث ان الجهاز الإداري يتحمل عدم إعداد المنتخب إعداداً نفسياً وفي اللقاء الثاني أمام أوكرانيا يتحمل الجهاز الفني والإداري معاً عدم التحضير جيداً لهذا اللقاء رغم أن المسؤولية مسؤولية الجميع، لاعبين وجهازا فنيا وإداريا ولكنّ الجهازين الفني والإداري يتحملان الجزء الأكبر والأساسي ومن جميع النواحي وعدم التأهيل إلى الدور الثاني من مسؤولياتهما.
وأضاف: أنا اعتبر المشاركة في كأس العالم مشاركة مهمة جداً بغض النظر عن النتائج التي تحققت، فالفائدة كانت لكل المشاركين بدءاً من أصغر عامل إلى أرفع مسؤول بالبعثة مروراً باللاعبين افادتنا كثيراً وحققنا فوائد جمةعرفتنا على أشياء كثيرة وأمور عديدة وستكون هذه الفوائد طريقنا للقادم من المشاركات - إن شاء الله -.
واستطرد: الآن يجب أن نحضر أنفسنا جيداً للمرحلة المقبلة فهي مرحلة مهمة جداً، وخلال عام كامل من الآن أمامنا مهمة ثقيلة هناك مشاركات مهمة جداً، تصفيات كأس آسيا سيبدأ الاستعداد لها من شهر يوليو القادم وأول لقاءاته الرسمية يوم 16 أغسطس ويلي كأس الخليج في العام الحالي 2006م وبعد ذلك نهائيات كأس آسيا في منتصف العام 2007م إذا تأهلنا إن شاء الله. وانطلاقتنا لكل هذه المشاركات ابتداء من نهاية مشاركتنا في نهائيات كأس العالم.
من جهته أكد عميد لاعبي العالم الحارس المخضرم محمد الدعيع أن المشاركة رغم أنها لم تكن بالشكل المأمول إلا أنها في مجملها مفيدة، وقال: شاركنا ضمن أفضل 32 منتخب في العالم وحققنا فوائد شخصية وفوائد عامة والمنتخب السعودي لم يكن موفقاً في التأهل للدور الثاني لظروف كانت خارجة عن الإرادة عموماً لم نخسر ومكاسبنا من المشاركة أكبر من الخسائر.
وحول إعلانه اعتزال اللعب قال: أنا لم أعلن الاعتزال حتى هذه اللحظة زميلي قائد المنتخب سامي الجابر هو من أعلن الاعتزال أما أنا فلم أعلن الاعتزال حتى اللحظة.
وعبر اللاعب ياسر القحطاني عن سروره للاستقبال الذي وجدوه رغم عدم توفقهم في تحقيق ما يرضي من النتائج وقال: الحمد لله أولاً وأشكر الجميع على هذا الاستقبال الذي لاقيناه وأعتقد أن هذا التقدير الذي وجدناه كنا نتمنى أن نكون على أفضل حال وكان بوسعنا أن نقدم الأفضل وكان وبودنا ذلك لكن الحمد لله على كل حال، وأن ما واجهناه من ظروف أكبر من طاقتنا وهي خارجة عن الإرادة ولكن قضاء الله شاء أن نتعرض لمثل هذه الظروف والتوفيق لم يحالفنا في تقديم المأمول.
وحول رضاه عما قدم في مباريات المونديال قال: لم أكن راضياً لأن طموحي دائماً ومهما قدمت تظل لدي رغبة في تقديم الأفضل لذلك لم أكن راضياً عما قدمت وكنت أتمنى الظهور بمستوى أفضل ولكن هي مشاركة بإمكاننا أن نعتبرها سلبية وإيجابية وربما هي الوسط بين الأمرين فمشاركتنا لن تخلو من سلبيات كثيرة كما أن هناك إيجابيات كثيرة تحققت لنا كلاعبين وجهاز إداري وفني ربما تعود - إن شاء الله - علينا بالنفع في القادم من مشوارنا.
وحول ما تناقلته وسائل الإعلام عن تلقيه عرضاً من أحد الأندية الألمانية للاحتراف في صفوفه قال: هذا أمر أنا آخر من يعلمه لم أتلق أي عرض رسمي أثناء تواجدي في المانيا ولكن ربما في القادم من الأيام وأن أي عرض يأتي لم ولن يكون أفضل من حافز اللعب في صفوف نادي الهلال.
وأكد اللاعب مالك معاذ أن الجميع لم يكن راضياً عن النتائج التي تحققت وقال: الحمد لله هي مشاركة مهمة فيها سلبيات وإيجابيات كثيرة وهي في المجمل مشاركة طيبة لوجود مجموعة كبيرة تشارك للمرة الأولى في نهائيات كأس العالم وربما المشاركة تكون بالنسبة لهم مفيدة لا سيما وأنهم في بداية مشوارهم الكروي وهذا يعني أنهم - إن شاء الله - يكونون قد استفادوا من هذه التجربة رغم أن النتائج لم تكن مرضية لنا تماماً ولكن هي فرصة للاحتكاك ومعايشة هذا الحدث عن قرب.
وبالنسبة لما قدمت فطموحي لم يقف عند هذا الحد واطمح في تقديم الأفضل - بإذن الله - وأتمنى تحقيق المزيد في مشواري القادم سواء مع النادي أو المنتخب.
وفي ذات الصدد شدد اللاعب محمد مسعد أن المشاركة كانت إيجابية بكل المقاييس وقال: وهي مشاركة إيجابية وكنا نطمح في التأهل إلى الدور الثاني ولكن لم يكتب لنا التوفيق والمجموعة المشاركة من اللاعبين كل واحد قدم ما في وسعه، وتحققت لنا أمور كثيرة ستنعكس إيجاباً على مشوارنا الكروي رغم أن النتائج كانت دون الطموح ولكن المستقبل سيكون - بإذن الله - أمام هذه المجموعة لأن الغالبية منهم في بداية مشواره وهذه أهم الفوائد التي تحققت - وإن شاء الله - الدروس المستفادة من هذه المشاركة تكون سبيلاً في المشاركات القادمة.
وحول عدم مشاركته أساسياً في المباريات الرسمية رغم أنه كان أساسياً طوال فترة الإعداد قال: أبداً ليس في الأمر شيء في المرحلة الأخيرة من الإعداد كانت لدي إصابة اثرت عليّ كثيراً، عموماً مدرب الممنتخب باكيتا والجهاز الفني هو من يقرر من يلعب أساسياً ومن سيكون احتياطياً.
وحول تميز المنتخب السعودي في تقديم المستوى في الشوط الثاني دائماً في لقاءاته قال: هذا أمر عائد للمدرب وحسن قراءته للمباريات لذلك تلاحظ تغيير مسار المباريات دائماً في الشوط الثاني وكانت تغيراته تأتي دائماً لفائدة المنتخب.
وحول أيضاً رضاه بما قدم خلال مشاركته في آخر مباريات المنتخب أمام أسبانيا قال: عدم الرضا كان من الجميع وأنا واحد من المجموعة لأننا كنا نطمح بالظهور بشكل أفضل وتحقيق نتائج أفضل والتأهل إلى الدور الثاني لذلك نجد أن الجميع أجمع على عدم الرضا ولكن ليس بالإماكن أحسن مما كان.
كما أكد اللاعب سعود كريري أن مشاركة المنتخب السعودي في نهائيات كأس العالم بالمانيا مشاركة ممتازة جداً رغم أن فيها كثيراً من السلبيات وقال: الحمد لله شاركنا مشاركة كنا نتمنى أن نكون أفضل ممنا ظهرنا عليه ولكن ربما هناك ظروف وعوامل خارجة عن الإرادة تسببت في عدم تحقيق ما كنا نطمح له من نتائج، عموماً تحققت لنا أمور كثيرة ستعود - إن شاء الله - بالفائدة على الجميع في المشاركات القادمة.
وفي ذات الصدد عبر اللاعب محمد البيشي عن سروره لما تحقق له من الانضمام للمنتخب وحضور كأس العالم وقال: الحمد لله هذه أمنية تحققت لي يتمناها أي لاعب مثلي مبتدئاً وهذا بفضل الله ثم بفضل منح المسؤولين لي الفرصة، وأنا أرى أن المشاركة بحد ذاتها مفيدة للجميع سواء لللاعبين الصغار أو لاعبي الخبرة الكبار، وقد استفدت منها بغض النظر عن التمثيل بالتواجد في هذا المحفل ومع كوكبة من النجوم يعد مكسباً وأتمنى أن أحقق أمنيتي في الاستمرار في المشاركات القادمة لا سيما وأنا في بداية مشواري واطمح في تقديم الكثير على صعيد النادي أو المنتخب.