3-مفاهيم خاطئة حول السمنة
إن طبيعة جسم الإنسان ليست مهيأة لتخزين كميات كبيرة من الدهون، لذا فإنه يتأثر سلباً بالسمنة التي ترتبط بحدوث كثير من المضاعفات، ولكنها ترتبط أيضاً بما هو أسوأ ألا وهو المفاهيم الخاطئة التي تلازم السمنة في أذهان الناس فمثلاً:
الحلول الطبيه للسمنة محدودة
هناك ثلاث وسائل لعلاج السمنة: تغيير نمط الحياة، العلاج بالعقاقير الطبية والتدخلات الجراحية، إن بداية التغيرات في نمط الحياة تكون من خلال اختيارات صحية فيما يتعلق بمسألتين هما النظام الغذائي والنشاط البدني الخاصين بك. إن نوعية وكمية الطعام الذي تتناوله تعتمد مباشرة على سنك ونوع الجنس والوزن وطبيعة الجسم، والمهنة. قد تحتاج إلى طلب مشورة الطبيب والتي تساعد على وضعك في الطريق الصحيح لانقاص وزنك. هناك علاج دوائي (طبي) لانقاص الوزن والذي لا يمكن استخدامه إلا بناء على وصفة طبية. واخيرا، تعد الجراحات المنقصة للوزن حلاً للذين يعانون من السمنة المفرطة.
لا علاقة لعلاج السمنة بالمجتمع :
السمنة وباء عالمي، ومن مضاعفاتها ارتفاع معدلات المرضى والوفيات، والتكاليف الباهظة للخدمات الصحية، وزيادة الأمراض النفسية، وانخفاض الإنتاجية لدى أفراد المجتمع.
ليس هناك عوامل تساعد في انتشار السمنة في المجتمع
هناك دراسات تشير إلى أن أفراد البلدان النامية يعانون من السمنة كما في البلدان المتقدمة وإلى جانب ذلك هناك فئات تعد أكثر عرضه للسمنة. فعالميا، يعتمد مدى الإصابة بالسمنة على عاملين: عامل البيئة ( ثقافة المجتمع)، والعوامل الوراثية (المورثات التي تؤثر على كمية الدهون المخزونة وكيفية توزيعها).
كثرة النوم تؤدي إلى السمنة
بحسب مقال لأخصائية التغذية شذا شنواني في مجلة التخصصي العدد (23): سواء كانت عدد ساعات النوم طويلة أم قصيرة فالاثنان يؤديان للبدانة، وقد اوضحت دراسات أُجريت في اليابان وأمريكا أن قصر ساعات النوم المعتادة خلال اليوم يزيد الوزن لمختلف الأعمار وقد وجدت الدراسات التي ركزت على الناحية الجسدية للذين يعانون من قلة النوم ارتفاعاً ملحوظاً في هرمون (غريلين) المسؤول عن عامل الجوع، وانخفاض في هرمون (لبتين) المسؤول عن الإحساس بالشَبَع، وثبت أن قلة النوم ليلاً مصحوبة بزيادة النوم أثناء ساعات النهار، يؤدي ذلك إلى قلة المشاركة في الأنشطة الحركية كالرياضة، إن زيادة عدد ساعات النوم عند الأطفال لثماني ساعات أو أكثر يمكن أن تقلل من زيادة الوزن المصاحبة للعوامل الأخرى التي تؤدي إلى السمنة.
الريجيم وحده يكفي :
كثير من الناس يبذل جهوداً في أنواع الريجيم دون نتيجة وهذا بسبب العديد من المفاهيم الخاطئة التي يتصورها الناس عن طرق إنقاص الوزن ومن بينها:
- يمتنع الناس عن تناول الفاكهة وهو خطأ فهي تحتوي على معظم ما يحتاجه الفرد من الفيتامينات والمعادن لذا يجب أن تكون من أهم مكونات نظامنا الغذائي، بينما يجب عدم الإكثار منها مما يسبب زيادة في السكريات والسعرات الحرارية ويزيد الوزن على الرغم من أنها سكاكر طبيعية، لذلك يفضل التقليل من تناولها، إن الريجيم الصحي المتوازن يجب أن يحتوي على جميع أنواع الأطعمة لذلك تناول ما شئت من الطعام باعتدال إضافة إلى ممارسة الرياضة بانتظام.
- إن عدم وجود الأعراض المصاحبة للسمنة لا يعني أنك لن تواجه مشكلات صحية هامة مستقبلا، فقد تكون مصابا بالسمنة وتشعر أنك بصحة جيدة وذلك للأسباب التالية: كونك شاباً أو صغيراً في السن، معظم الأمراض المصاحبة للسمنة تحتاج الى فترة من الزمن لظهور الأعراض، لذا فإن من الأفضل اتباع الوسائل المثلى للعلاج (انقاص الوزن) قبل أن تظهر أعراض السمنة المرضية، والمباشرة بالفحص الطبي.
* قسم التمريض – عيادة الجراحة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السبت23شعبان1435هـــ،،