تنطلق اليوم الجمعة مباريات بطولة كأس العرب التاسعة لكرة القدم و التي تحتضنها السعودية في مدينتي الطائف وجدة خلال الفترة (22 / 6 حتى 6 / 7 / 2012 ) بمشاركة 11 منتخبا بعد اعتذار الإمارات في آخر لحظة.
وستكون الانطلاقة قوية ولافتة بين المنتخبين العريقين السعودية والكويت في ديربي خليجي بصبغة عربية, وذلك في تمام الساعة ( 7:45) مساء على ملعب مدنية الملك فهد الرياضية بالحوية في الطائف، ضمن لقاءات المجموعة الأولى التي تضم السعودية والكويت وفلسطين، حيث اعتذر منتخب الامارات مؤخرا. فيما ضمت المجموعة الثانية: اليمن، ليبيا ، المغرب ، البحرين)، و المجموعة الثالثة ( العراق ، لبنان ، مصر ، السودان) .
وسيقام حفل مبسط بحضور محمد روراوة نائب رئيس الاتحاد العربي، و سعيد بن جمعان الأمين العام للاتحاد و أحمد عيد رئيس الإدارة المؤقتة للاتحاد السعودي لكرة القدم، وأعضاء الاتحادين العربي والسعودي .
على صعيد متصل، حددت اللجنة المنظمة لبطولة كأس العرب 2012، أسعار تذاكر المباريات في جدة والطائف، حيث حدد سعر تذكرة الدرجة الأولى بـ 20 ريالا، والدرجة الثانية بـ 15 ريالا، والدرجة الممتازة بـ 100 ريال، والمنصة بـ 200 ريال وذلك للمباراة الواحدة ، فيما سيكون سعر التذكرة للمباراتين للدرجة الأولى 20 ريالا، والدرجة الثانية بـ 30 ريالا والدرجة الممتازة بـ 150 ريالا والمنصة بـ 300 ريال.
وتباع تذاكر المباريات، في منافذ البيع بملعبي إستاد الأمير عبد الله الفيصل في محافظة جدة، ومدينة الملك فهد الرياضية في محافظة الطائف بشكل يومي طيلة أيام البطولة.
وينتظر أن تكون الانطلاقة مثيرة بين السعوديين والكويتيين مهما اختلفت الأسماء أو غاب النجوم، ويدخل المنتخب السعودي النزال بوجوه شابة يبحث من خلالها المدير الفني رايكارد لإعطاء الفرصة لأكبر قدر ممكن اللاعبين مع دمجها ببعض لاعبي الخبرة يأتي في مقدمتهم عبداللطيف الغنام ، و عيسى المحياني و عبد الله شهيل ومحمد السهلاوي ويعول كثيرا على الأسماء الجديدة أبرزها حمدان الحمدان و ربيع السفياني ، عقيل بالغيث ، ويحيى المسلم وآخرون .
فيما يطمح المنتخب الكويتي لاصطياد المنتخب السعودي بتخطط مدربه الصربي غوران معتمدا على لاعبي الخبرة أبرزهم مساعد ندا ، فهد العنزي ، جراح العتيقي، ومن المأمول أن يشهد اللقاء ندية و إثارة مرتقبة وسيحظى بحضور جماهيري .
نبذة عن كأس العرب
في عام 1985 استضافت مدينة الطائف أول بطولة لكأس العرب تقام في السعودية، برعاية المغفور له بإذن الله الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز، في هذا العام 2012م تعود البطولة مرة أخرى إلى السعودية لتستضيفها الطائف أيضاً إلى جانب جدة، وبتوجيه كريم من الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد العربي.
وفي المرة الأولى شارك في البطولة 5 منتخبات عربية هي، تونس -سوريا -لبنان -الكويت -الأردن، في حين شارك في المرة الثانية 12 منتخباً عربياً هي، السعودية –الإمارات –البحرين –الكويت –اليمن –العراق –فلسطين –لبنان –السودان –مصر –ليبيا –المغرب، وهذا العدد يتساوى مع عدد الدول التي شاركت في قطر عام 1998م.
غير أن تاريخ البطولة لا يعود إلى عام 1985 بالطائف، بل إلى قبل ذلك بسنوات كثيرة وقبل أن يؤسس الاتحاد العربي في مدينة طرابلس الليبية عام 1974، ومن ثم ينقل المقر بقرار من الجمعية العمومية إلى عاصمة السعودية الرياض عام 1976م وانتخاب الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز رئيساً له بالإجماع، فقد حرصت اتحادات كرة القدم في الدول العربية، على تنظيم بطولة عربية تجمع منتخبات الدول العربية كافة، وكان الاتحاد اللبناني أول من دعا إلى إقامة البطولة على أرضه، وأقيمت البطولة بالفعل في مدينة بيروت خلال شهر أكتوبر / تشرين الأول عام 1963م، بمشاركة 5 منتخبات عربية وأحرز المنتخب التونسي لقب البطولة وحل المنتخب السوري وصيفاً ، ثم توالت البطولات العربية ولكن دون تواريخ ثابتة، إلى أن قرر الاتحاد العربي، أن تقام البطولة على غرار البطولات القارية والدولية مرة كل 4 سنوات، ومع ذلك فقد تعثر إقامة البطولة في مرات عديدة .
يذكر، أنه أقيمت ثماني بطولات لكأس العرب ، وستكون البطولة الحالية التاسعة.
على صعيد متصل لن يكون هنالك حفل افتتاح تضامنا مع الأحداث العربية وخاصة في وضع سوريا الحالي وسيكتفى فقط بكلمة خطابية قبل انطلاق البطولة بمباراة المنتخب السعودي ونظيره الكويتي .