صالح السليمان
بعد شوط خيالي أمام الإمارات صار المنتخب الوطني السعودي الأكثر ترشيحاً نحو الوصول للنهائي مع المنتخب العماني.. ومع الأفضلية الفنية والتفوق العناصري لمنتخبنا إلا أن لقاء الكويت هذا اليوم لن يكون نزهة أو محطة سهلة العبور.. وسيخوض منتخبنا لقاءً صعباً وشائكاً لو دخله لاعبونا بشعور المنتصر والواثق من الفوز..
المنتخب الكويتي حقق نتائج ملفتة في الدور التمهيدي.. تعادل مع عمان المرشح للنهائي.. وكسب البحريني وفاز على العراقي لولا احتساب هدف تعادل غير صحيح.. وهناك معطيات توضح خطورة المنتخب الكويتي ومغبة الاستهانة به.. معطيات تؤهله ليكون عقبة كؤود أمام المنتخب.. يمكن إجمالها كما يلي:
- اللقاء عبارة عن لقاء تنافسي أو كما يُقال (ديربي الخليج).. وهنا تختفي إلى حد ما الفروق الفنية.. وتظهر العوامل النفسية ويكون لها دور كبير في حسم النتيجة.
- المنتخب الكويتي لديه عناصر جيدة لا يُستهان بها.. خصوصاً في خط المقدمة بوجود بدر المطوع وأحمد عجب.. ومثل المدفعجي مساعد ندا.
- المنتخب الكويتي يدخل دون ضغوط أو مطالبات لتحقيق البطولة.. وبتأهله للدور نصف النهائي قدم أكثر مما توقع منه.. والشيخ أحمد الفهد بتصريحات ذكية يحاول تخفيف الضغوط عن لاعبي منتخبه ونقلها للفرق المنافسة..
- المنتخب الأزرق له تاريخه العريق بالبطولة وحظه يقوم في هذه البطولة.. وبينه وبين هذه البطولة ود كبير وقديم.
- المنتخب الكويتي فريق قتالي ويلعب بحماس وروح عالية جداً تغطي كل قصور أو ثغرات فنية وخبراتية في الفريق.
إذن حسب المعطيات السابقة لو قُدر وخطف الكويتي هدفاً فسيضع منتخبنا في موقف صعب جداً.. لذا لا بد من اللعب بتوازن وعدم التهور والاندفاع الهجومي.. واللعب بتكتيك وتنظيم صارم.. وعدم منح لاعبي الكويت فرصة صناعة هجمات مرتدة ناجحة.. ولا بد من استدراجه للخروج من ملعبه.
الكويتيون رغم رسائل التخدير التي يرسلونها للمنتخب السعودي.. إلا أنهم متفائلون أن تعيد الكويت سيرة اليونان في بطولة أمم أوروبا.. ويقولون إنهم لعبوا مع الدولة المضيفة عمان في الافتتاح وسيلعبون مع عمان في النهائي.. كما حدث لليونان التي لعبت مع البرتغال المضيفة في الافتتاح ولعبوا معها النهائي..
بالتوفيق لمنتخبنا ونجومه في هذه الأمسية الساخنة.. وأتمنى مقابلة قطر في النهائي وإن كنت أتوقع تفوق عمان بهدف.