عندما تشتد أمور الدنيا على الإنسان وتواجهه بعض الصعوبات أو صدمة وأحزان فإنه يجد راحته في الدعاء لله سبحانه وتعالى، أو قراءة القرآن الكريم، وبعض من الأدعية الجميلة؛ ولأنّ بذكر الله تطمئن القلوب فلا ملجأ ولا مفر للإنسان غير دعوة خالقه بمختلف الأدعية، فالأدعية تجعل قلب الإنسان مرتاحاً فلا شيء يريح قلبه سوى الدعاء لله سبحانه وتعالى ومناجاته ورجائه بفك الكرب وإزالة الهم والغم، وعندما يدعو الإنسان الله سينشرح صدره ويشعر براحة كبيرة، فنبي الله موسى كان يدعو ربه فيقول: (رب أشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل العقدة من لساني) فإن بحثت عن راحة القلب وهدوء النفس والجوارح فطريقك هو الدعاء لله السميع المجيب وهنا دعاء يريح القلب :
أسألك باسمك العظيم وسلطانك القديم، وأسالك اللّهم بقدرتك التي حفظت بها يونس في بطن الحوت، ورحمتك التي شفيت بها أيوب بعد الابتلاء أن لا تبقِ لي هما ولا حزناً ولا ضيقاً ولا سقماً إلّا فرجته، وإن أصبحت بحزن فأمسيني بفرح، وإن نمت على ضيق فأيقظني على فرج، وإن كنت بحاجه فلا تكلني إلى سواك، وأن تحفظني لمن يحبني وتحفظ لي أحبتي، اللّهم إنّك لا تحمّل نفساً فوق طاقتها فلا تحملني من كرب الحياة مالاطاقة لي به وباعد بيني وبين مصائب الدنيا كما بأعدت بين المشرق والمغرب.
اللّهم إنّي أسالك إيماناً دائماً، وأسألك علماً نافعاً، وأسألك يقيناً صادقاً، وأسالك ديناً قيّماً، وأسألك العافية من كل بليّلة، وأسألك تمام العافية، وأسألك دوام العافية، وأسألك الشكر على العافية، وأسألك الغنى عن الناس، اللّهم يا من فلقت البحر لموسى وانطقت في المهد عيسى