علمت وكالة "فرانس برس" من مصدر رياضي خليجي موثوق به أن اللجنة الأمنية المكلفة من قبل وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي بتفقد المنشآت في اليمن تتجه إلى طلب تأجيل دورة كأس الخليج العشرين في كرة القدم إلى وقت لاحق "بسبب الأوضاع الأمنية في جنوب اليمن".
ويستضيف اليمن البطولة الخليجية من 22 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري حتى الخامس من الشهر المقبل، وتشارك فيها منتخبات الدول الخليجية الستة، عمان حامل اللقب والإمارات والسعودية والكويت وقطر والبحرين، فضلاً عن اليمن المضيف والعراق بطل آسيا.
وتزور اللجنة الأمنية اليمن منذ الأحد الماضي حيث تتفقد محافظتي أبين وعدن الجنوبيتين اللتين تحتضنان البطولة.
وقال المصدر اليوم الثلاثاء "إن اللجنة الأمنية المكلفة من اجتماع وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي الأخير في الكويت تتجه إلى طلب تأجيل البطولة الى وقت لاحق بسبب الأوضاع الأمنية في محافظتي أبين وعدن الجنوبيتين".
وتابع "الاتجاه في اللجنة المؤلفة من ثمانية أشخاص (يمثلون الدول الخليجية واليمن والعراق) يميل إلى طلب التأجيل بنسبة كبيرة تصل إلى 70 بالمئة".
وشكلت اللجنة الأمنية في اجتماع وزراء الداخلية الخليجيين في الكويت قبل نحو أسبوع لتفقد المنشآت اليمنية الرياضية والسياحية واماكن سكن الوفود من رياضيين وإداريين وإعلاميين ومشجعين، والمعاينة ايضا عن كثب الخطة الأمنية للبطولة.
تفقد أعضاء اللجنة محافظتي أبين وعدن، ويستكملون زياراتهم لبعض الأماكن السياحية والرياضية اليوم أيضاً قبل وضع التقرير النهائي.
ورغم أن اتحادات كرة القدم في دول الخليج بدأت بإعلان بعثاتها وأسماء لاعبي منتخباتها للمشاركة في البطولة، فان الهاجس الأمني في جنوب اليمن أبقى الباب مفتوحاً أمام تأجيل البطولة إلى موعد لاحق حتى اللحظة الأخيرة.
يذكر أن اليمن كان حصل على شرف استضافة دورة كأس الخليج في اجتماع رؤساء اتحادات كرة القدم على هامش النسخة الماضية التي أقيمت في مسقط مطلع عام 2009.
ويأتي إسناد مهمة الاستضافة إلى اليمن بعد أربع مشاركات لمنتخبه في الدورة حيث انضم إليها في "خليجي 16" في الكويت عام 2003 حين كانت تقام من مرحلة واحدة، ثم شارك في دورات "خليجي 17" في قطر عام 2004 و"خليجي 18" في الإمارات عام 2007 و"خليجي 19" في عمان عام 2009، وخرج في النسخات الثلاث الأخيرة من الدور الأول إذ كانت توزع المنتخبات على مجموعتين بعد انضمام العراق.