بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر العلامة محمد بن محمد بن مرزوق في شرح البردة عن عبد الله بن صوحان قال: عصفت بنا ريح ونحن في لجج بحر الهند فأرسينا في جزيرة فرأينا ورداً أحمر زكي الرائحة طيب الشم وفيه مكتوب بالأبيض لا إله إلا الله محمد رسول الله وورد أبيض مكتوباً عليه بالأصفر براءة من الرحمن الرحيم إلى جنات النعيم (أي توصل) لا إله إله إلا الله محمد رسول الله.
وفي "تاريخ الكمال" لابن العديم و "تاريخ دمشق" لابن عساكر عن أبي الحسين علي بن عبد الله الهاشمي الرقي أنه قال: دخلت بلاد الهند فرأيت في بعض قراها شجرة ورد أسود تنفتح عن وردة كبيرة طيبة الرائحة سوداء عليها مكتوب بخط أبيض لا إله إلا الله محمد رسول الله أبو بكر الصديق عمر الفاروق قال: فشككت في ذلك و قلت إنه معمول فعمدت إلى وردة لم تفتح فكان فيها مثل ذلك وفي البلد منه شىء كثير وأهل القرية يعبدون الحجارة لا يعرفون الله.
وقال أبو عبد الله بن مالك: دخلت بلاد الهند فسرت حتى وصلت إلى مدينة يقال لها نميلة أو ثميلة فرأيت شجرة كبيرة تحمل ثمراً كاللوز له قشر فإذا كسرت ثمرته خرج منها ورقة خضراء مطوية مكتوب عليها بالحمرة لا إله إلا الله محمد رسول الله وأهل الهند يتبركون بها ويستسقون بها إذا منعوا الغيث.