كيف تتأقلمين عاطفياً ونفسياً بعد اﻹنفصال؟
ﻻ شك ان اﻹنفصال عن الطرف اﻵخر* يعتبر من أصعب القرارات التى قد تواجهكِ فى الحياة، فما أصعب اﻹبتعاد عن الخطيب أو شريك الحياة بعد قصة حب ربما قد إستمرت لسنوات، والتحرر نفسياً وعاطفياً منه وأيضاً نسيانه ونسيان كل ذكرياته، خاصة عندما تبدأ مشاعر البرود فى التسلل إليكما والشعور بعدم إمكانية إكتمال حياتكما معاً نتيجة العديد من المشاكل أو عدم التفاهم بينكما. وأياً كان سبب اﻹنفصال، فالنتيجة نفسها واحدة، وهى المشاعر المتناثرة المتداخلة، ما بين الرغبة فى التحرر والبعد عن ذكرياته ونسيانه، ومابين الحنين له وربما التفكير مرة أخرى للعودة الى بعضكما البعض. ولكن إن كانت الحياة بينكما أصبحت مستحيلة، ولم يعد اﻹحترام المتبادل والتفاهم بينكما، فبالتأكيد قرار اﻹنفصال لن تندما عليه يوماً ما، ولكن ماذا عن نسيان الخطيب أو الزوج والبدء من جديد؟ إليكِ فى هذه المقالة أهم النصائح والخطوات لتتأقلمى نفسياً وعاطفياً على الحياة دون الشريك، ولبدء حياة وصفحة جديدة مرة أخرى. ﻻ تتواصلى مرة أخرى معهإن كان قراركما نابع من قلوبكما إذاً ﻻ تحاولى التواصل معه مرة اخرى بعد ذلك، حتى وإن شعرتِ بالحنين إليه، وتذكرى دائماً أن نهاية أى عﻼقة هى فى النهاية نصيبك ونصيب من أحببت، وأنكِ مهما فعلتِ فلت تغيرى المكتوب لكِ، بل حاولى السيطرة على مشاعركِ وإقطعى صلتك به نهائياً، خاصة فى الفترة اﻷولى، وإبتعدى عن كل ما قد يذكركِ به من صور أو هدايا أو رسائل على جوالكِ، بل حاولى التخلص منهم نهائياً. *تجنبى اﻷماكن واﻷشخاص المشتركةتجنبى التحدث أو لقاء اﻷصدقاء المشتركين بينكما على اﻻقل فى الفترة اﻷولى، حتى ﻻ تصابى بألم أكبر مما تشعرين، وأيضاً إبتعدى عن اﻷماكن المشتركة بينكما والذى سبق وأن تقابلتما بها، ﻷنك لن تغمضى عينيك وتفتحيها وتجدين نفسك وقد نسيتيه! لهذا ﻻ تضعى نفسك فى هذا الموقف حتى ﻻ تسمعى خبراً عنه أو تذكر ذكرياتكما معاً. ﻻ تمنعى البكاء والحزنﻻ تمنعى عن نفسك البكاء، فالبكاء يريح القلب والنفس معاً، فكما يعيش قلبك حالة من الحزن على الشريك حاولى أن تعايشى نفسك فى هذه الحالة أيضاً، وﻻ تمنعى البكاء خاصة فى الفترة اﻷولى، ﻷن عدم التعبير عن مشاعرك قد يؤدى لنتيجة عكسية تماماً، وقد يتحول حزنكِ الى حالة من اﻹكتئاب الذى قد يصعب عﻼجه فيما بعد، لهذا هيئى نفسك لكل ما تمرين به من مشاعر وﻻ تخفى وجودها، وأفرغى طاقة الغضب من داخلك حتى تتماثلى بالشفاء فى اسرع وقت. لن تصبحا صديقانإذا كانت العﻼقة بينكما لم تكلل بأوﻻد، فﻼ داعى أبداً لوجود عﻼقة متبقية بينكما حتى ولو كانت صداقة عابرة، فطالما تلتقيان وتتحدثان لن تستطيعا نسيان بعضكما ونسيان ذكرياتكما معاً بسهولة. وأخيراً ﻻ تحزنى لقرار اﻹنفصال، فاﻹنفصال ليست معناه إن بكما الكثير من العيوب، وأنه كان من اﻷفضل عدم اﻻرتباط ببعضكما البعض من البداية! لكن قد يكون السبب هو عدم التوافق بينكما، وان كل منكما لم يجد فى الطرف اﻵخر ما يتمناه، وأخيراً سواء كان بينكما أوﻻداً أو ﻻ يوجد فالحياة ﻻ تتوقف عند قرار اﻹنفصال، بل قد تكون ذلك بداية جديدة سعيدة لحياتكما، ﻻ تكونان فيها معاً، بل يجمعكما كل الود واﻹحترام الذى تحتفظان به لبعضكما.