قلق قطري من غياب هذين اللاعبين عن خليجي 22
أن يغيب مهاجم أساسي فهذا مؤلم لكن فقدان اثنين على بعد أيام من بطولة كبرى أمر مقلق ويثير الإحباط ولعل هذا هو الشعور الآن لدى المسؤولين عن منتخب قطر.
فعلى بعد أقل من أسبوع على انطلاق كأس الخليج لكرة القدم بالرياض تلقى البطل السابق ضربتين موجعتين بينهما أيام قليلة بإعلان غياب سيباستيان سوريا ثم خلفان إبراهيم عن البطولة الاقليمية بسبب الإصابة.
وهذان هما العنصران الأساسيان في هجوم قطر منذ سنوات ووضع المدرب جمال بلماضي عليهما آمالا كبيرة في قيادة الفريق حين يخوض مباراة الافتتاح ضد السعودية في استاد الملك فهد الدولي يوم الخميس المقبل.
وسيباستيان المولود في اوروجواي مصاب في الساق بينما سيغيب خلفان أفضل هداف في تاريخ السد بسبب إصابة في الركبة ستبعده لثلاثة أسابيع.
ويؤكد مايكل لاودروب مدرب لخويا النادي الذي يلعب له سيباستيان أن غياب الاثنين سيكون له أثر على الفريق في الرياض.
ونقلت عنه وسائل اعلام محلية قوله هذا الأسبوع "المنتخب القطري قدم مستوى طيبا في المباريات الودية التي لعبها وخاصة مباراة استراليا حيث ظهر بعض اللاعبين بمستوى جيد للغاية على غرار خلفان إبراهيم."
وأضاف "غياب سيباستيان وخلفان إبراهيم.. خسارة بالنسبة للمنتخب القطري."
لكن قطر وفي آخر مباراة ودية قبل البطولة اطمأنت على هجومها فسجلت ثلاثة أهداف في عشر دقائق بالشوط الثاني لتهزم كوريا الشمالية 3-1.
واثنان من هذه الأهداف الثلاثة جاءا عن طريق لاعبين انضموا للقائمة في اللحظات الأخيرة هما عبد القادر إلياس مهاجم أم صلال وخوخي بوعلام لاعب العربي.
لكن قطر وقبل الانتقال إلى الرياض لخوض النسخة 22 من البطولة الخليجية ستستند لنتائج مميزة خلال الأشهر القليلة الماضية.
فالفريق الذي نال اللقب مرتين في 1992 و2004 يفخر بأربعة انتصارات متتالية تحت قيادة الجزائري بلماضي سجل الفريق خلالها 12 هدفا وكان هدف كوريا الشمالية في مرماه أمس هو الأول لأي منافس في الشباك القطرية في المباريات الأربع.
وأحد هذه الانتصارات كان على حساب استراليا الفريق الذي لم تكن قطر قد هزمته من قبل وتحقق بهدف نظيف لخلفان إبراهيم.
وفي غياب خلفان وسيباستيان اللذين يلعبان دوليا منذ عشر سنوات تقريبا سيحمل لاعبون قدامى آخرون الراية حيث سيعتمد المنتخب القطري على بلال محمد وحسن الهيدوس والحارس قاسم برهان بالإضافة لمدافع السد عبد الكريم حسن صاحب التسديدات القوية بالقدم اليسرى.
وانتهت آخر أربع مباريات لقطر ضد السعودية في كأس الخليج بالتعادل بدأت منذ نسخة 2003 في الكويت لكن قطر كانت الفائزة بنتيجة 4-1 حين استضافت بطولة غرب آسيا في نهاية 2013.
وبنت قطر فريقا جيدا على مدار سنوات والآن يحلم بلقب آخر يعيده بطلا للخليج للمرة الأولى منذ عشر سنوات.
وقال هاني بلان عضو الاتحاد القطري لكرة القدم "ستكون المنافسة قوية في كأس الخليج."
وأضاف "كل فريق سيسعى لتطوير أدائه في كأس الخليج وبعدها في كأس آسيا (باستراليا في يناير كانون الثاني المقبل)."
ومنذ التتويج الخليجي في الدوحة 2004 وباستثناء الفوز بذهبية الألعاب الآسيوية 2006 على أرضها لم تحقق كرة القدم القطرية إنجازا. وفي كأس الخليج لم يصعد المنتخب القطري للمباراة النهائية منذ ذلك الحين واكتفى بالوصول للدور قبل النهائي.
لكن الفريق الآن قوي بعدما صنع منه بلماضي مهاجم الجزائر السابق منافسا صلبا استطاع تحقيق انتصارات ملفتة على اوزبكستان ثم استراليا.
وبعد السعودية ستجد قطر منافسة أقل حدة أمام اليمن الفريق الذي لم يحقق ولا انتصار واحد في مشاركاته الست بكأس الخليج قبل أن تختتم منافسات المجموعة الأولى بمواجهة البحرين التي لم يسبق لها الفوز باللقب.*