لا أحد يعلم السبب الحقيقى وراء حدوث الحمل خارج الرحم، لكن قد يحدث ذلك لأى سيدة وهو أمر قد يهدد حياتها. اقرئى لتعرفى أكثر عن هذا الموضوع.
يحدث الحمل خارج الرحم عندما تبدأ البويضة فى النمو خارج الرحم، وإذا لم يتم اكتشاف هذا الأمر مبكراً، قد يؤدى إلى انفجار قناة الفالوب وهو ما يعرض خصوبة السيدة بل وحياتها للخطر. هذا النوع من الحمل يبدأ كأى حمل آخر، ولكن البويضة أثناء رحلتها من قناة الفالوب إلى الرحم يحدث خطأ، ولسبب غير معروف لا تزرع البويضة فى الرحم ولكن فى جدار قناة الفالوب. وأحياناً ولكن بنسبة أقل يحدث أن تزرع البويضة فى عنق الرحم، أو فى المبيض، أو فى منطقة البطن. هذا النوع من الحمل يحدث عادةً نتيجة انسداد قناة الفالوب أو نتيجة حدوث ضرر بها، وقد يرجع السبب للتاريخ الطبى للأم، لكن لا يعرف دائماً السبب القاطع وراء حدوث هذه الحالة.
الأعراض
تبدأ الأعراض فى وقت ما فيما بين الأسبوع الرابع والأسبوع العاشر من الحمل، وعادةً تحدث بين الأسبوع السادس والأسبوع السابع. إذا كنت تعانين من الأعراض الآتية، الجئي إلى طبيبك فى الحال. تقول د. نيفين الحفناوى – طبيبة أمراض النساء والتوليد – أنه قد يكون من الصعب تشخيص الحمل خارج الرحم، وتوضح قائلة: "يجب أن يكون الطبيب شديد الدقة لأن السيدات لا تشعرن دائماً بجميع الأعراض."
* آلام فى البطن
الآلام المصاحبة للحمل خارج الرحم قد تكون شديدة وقد تكون فى ناحية واحدة فقط من البطن.
* حدوث نزيف
قد يحدث نزيف وقد تطول مدته، وقد يكون أقل أو أغزر من الدورة الشهرية المعتادة، والدم عادةً يكون أغمق وخفيف.
* مشاكل المثانة والتبرز
آلام عند التبول أو التبرز.
* هبوط شديد
شعور بدوران وعدم اتزان غالباً يصاحبه شعور بأن هناك شئ غير طبيعى.
* تأخر الدورة الشهرية أو عدم نزولها
أحياناً يعطى تحليل الحمل نتيجة إيجابية ولكن هذا لا يحدث دائماً. تقول د. نيفين أن إجراء أشعة الموجات فوق الصوتية فى وقت مبكر أمر ضروري للغاية للتأكد من أن البويضة زرعت بشكل سليم فى الرحم.
* آلام فى الكتف
قد تكون فى كتف واحد فقط.
* غثيان وإسهال
مَن المعرضات للحمل خارج الرحم؟
إن أى سيدة تمارس العلاقة الزوجية وفى سن يسمح بحدوث حمل يمكن أن يحدث لها حمل خارج الرحم، ولكن هناك بعض العوامل التى قد تجعل مثل هذه الحالة أقرب إلى الحدوث. من العوامل التى تجعل السيدة أكثر عرضة لحدوث الحمل خارج الرحم: أمراض التهابات الحوض، أورام الرحم، إجراء جراحة سابقة فى منطقة البطن، وجود لولب، وكذلك تناول السيدة لحبوب منع الحمل التى تعتمد على هرمون البروجسترون فقط. توضح د. نيفين قائلة: "إن أى لولب يمكن أن يجعل السيدة عرضة لحدوث حمل خارج الرحم، لكن بشكل خاص اللوالب وحبوب منع الحمل التى تحتوى على هرمونات، تبطئ من الحركة الطبيعية لجدران قنوات الفالوب وهو ما يجعل احتمال زرع البويضة فى قناة الفالوب أكبر من احتمال وصولها إلى الرحم."
العلاج
رغم أن البعض قد يعتقد أن الحمل يمكن نقله من قناة الفالوب وزرعه مرة أخرى فى الرحم إلا أنه حتى الآن لا يمكن تحقيق ذلك. الحل الوحيد لإنهاء هذه المشكلة التى تعرض حياة السيدة للخطر هو إنهاء الحمل. أحياناً يوصف دواء لإنزال الحمل، وفى حالات أخرى يتطلب الأمر التدخل الجراحى سواء عن طريق المهبل أو عن طريق فتح البطن. عادةً يعتمد نوع العلاج على المرحلة التى وصل إليها الحمل. إذا تم اكتشاف الحمل مبكراً، يقل احتمال اللجوء للجراحة، أما إذا كانت السيدة فى حالة حرجة، قد يكون اللجوء للجراحة ضرورياً لإنقاذ حياتها.
فترة النقاهة
بعد إنهاء الحمل، تعود الدورة الشهرية للسيدة خلال 6 أسابيع رغم أنها قد لا تكون طبيعية تماماً – قد تكون أغزر، أو أخف، أو أكثر ألماً من المعتاد، لكن الدورة التالية غالباً ما تكون طبيعية أكثر. إذا تعرضت السيدة لجراحة، قد تكون هناك بعض آلام فى الحوض أو بعض الآلام عند التبويض، لكن ستختفى هذه الآلام فى النهاية. بعض السيدات قد تعانين من انتفاخ وهو يختفى خلال 6 أسابيع. بالنسبة لبعض السيدات تشعرن بألم بسيط فى الثديين.
الخصوبة
عادةً لا يؤدى الحمل خارج الرحم إلى عقم إلا إذا كانت قناة فالوب واحدة هى التى تعمل وأصيبت بضرر كنتيجة للحمل خارج الرحم. تقول الإحصائيات أن 65% من السيدات اللاتى تمررن بتجربة الحمل خارج الرحم، يمكن أن تحملن مرة أخرى خلال 18 شهر.