لماذا لا نستشعر عظمة هذه الكلمة
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي لا يبلغ مدحه القائلون ولا يحصى نعمه العادون
الذي ليس لصفته حد محدود ولا نعت موجود
فطر الخلائق بقدرته ونشر الريح برحمته
ذي العظمه والملكون والعز والجبروت
الذي لم يلد ولم يولد ولكم يكن له كفؤا أحد
خلق أدم خليفه في الارض واصطفى منه أنبياء مبشرين ومنذرين خاتمهم سيد المرسلين محمد ابن عبد الله الصادق الامين فالصلاه والسلام على خاتم النبين والمرسلين
وعلى اله الطيبين الطاهرين وصحابته الراشدين ومن تبعهم بأحسان الى يوم الدين أما بعد :
حياكم الله وبياكم وسدد على طريق الحق خطاي وخطاكم
اسئل الله القدير رب العرش الكريم أن يجمعني وأياكم في دار كرامته أخوانا على سرر متقابلين وأن يقبل توبه التائبين ويغفر ذنب المذنبين أنه على ما يشاء قدير
موضوعي الذي سأتكلم عنه اليوم هو عن { الــمـــوت }
وأكيد كلنا نعرف هذي الكلمه المكونه من ثلاثه أحرف
وكم هي المرات الي سمعنا فيها هذه الكلمه عشرات المرات بل مئات وألاف المرات
ولكن الجديد في الموضوع ايها الاحباب الكرام هو { هل استشعرنا معنى هذه الكلمه البسطيه } وماذا سيحصل لو استشعرنا عضمتها وقيمتها
الموت .. هادم اللذات
الموت .. مفرق الجماعات
الموت .. ميتم البنين والبنات
قال صلى الله عليه وسلم { كفى بالموت وأعضا ومن لم يتعض بالموت فلا وأعض له }
قال تعالى { وجاءت سكره الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد }
حبيت بس أذكركم ونفسي المقصره بتدبر معنى الموت وتذكر هذه الكلمه في كل وقت وحين
قكم نسمع من شباب ماتو وهم في عز الشباب
الموت لا يعرف صغيرا ولا كبيرا
انظرو الى القبور وكم هي الدنياء حقيره
انظر لمن يموت معذبا في قبره
وانظر بمن يتنعم في قبره
من سينفعك اذا أتاك ملك الموت
أمك ؟؟؟
أبوك ؟؟
اخوانك ؟؟
اصحابك ؟؟؟
أصحابك الذين زينو لك المعاصي وأنت تبتسم وتتبعهم ؟؟
تخيل بالله عليك وانت تقابل ربك بقلب اسود ؟؟
ألا تخاف ؟؟
عش مؤمنا مكرما .. يذاع صيتك في السموات السبع
والملائكه تشهد لك بالخير وأنت تقابل خالقك
عش مؤمنا عزيزا .. دنيا وأخره .. ولا تغتر .. تب اليه الأن
أنت لا تدري أين ملك الموت الأن.. فوقك ... بجانبك .. خلفك .. ربما ينتظر قبض روحك الأن ؟
يارب نرجو رحمتك
تب علينا .. نخجل من لقائك حاملين المعاصي
اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الارض ويوم العرض
وأختم موضوعي بهذه الكلمات
يامن أساء العمل ** وغره طول الأمل
الموت يأتي بغتة ** والقبر صندوق العمل
لا تحرمونا من صالح دعائكم