[align=center]الأهلي أشطر وأمهر.. والاتحاد أخطر.. فمن يفوز؟!
فوزي عبدالوهاب خياط
لا يستطيع المراقب الرياضي للمستويات التي يقدمها الاهلي والاتحاد ان يتجاهل الندية التي تحكم الفريقين في مبارياتهما على الرغم من الفوارق المؤثرة بين الفريقين.
فالأهلي يتفوق بجماعيته المطلقة.. ومهاراته الفنية الواضحة والمتمثلة في مالك معاذ وحسين عبدالغني وكايو وتيسير الجاسم وتركي الثقفي.. ثم بعد هؤلاء تأتي بقية الكتيبة الخضراء ولا يعيب هؤلاء الا المحترف التونسي قمامدية ببروده وقلة تحركاته وعدم قدرته على التعامل مع الفرص المتاحة له وهو في الواقع لاعب (صفر) في المجموعة وجوده مثل عدمه تماما.
اما الاتحاد فقد لا نجد مهارة متميزة وطاغية الا في محمد نور وفاجنر لكن قوة الاتحاد تتمثل في الانتشار الجيد.. وفي انتهاز الفرص المتاحة.. وذلك لقدرة معظم لاعبي الاتحاد على تسجيل الأهداف ولهذا شاهدنا كثيرا ما تولى لاعبو الدفاع مهمة التسجيل أو الوسط خاصة عندما يمارس (كيتا) هوايته في اضاعة الفرص وبالذات تلك الفرص المؤكدة امام المرمى.
ولهذا فيمكن القول بان الاهلي هو الأكمل فنيا ومهاريا والاتحاد هو الأخطر والأقوى بدنيا.
وبعيدا عن التسيلم بان مثل هذه اللقاءات لا تخضع عادة لمقاييس بذاتها فان هذه المباراة بالذات يدخلها كل منهما وله حسابات خاصة:
الاهلي اخفق في تحقيق الوصول الى نهائي البطولة العربية على الرغم من ان الأهلي -من وجهة نظري- قدم مباراة كبيرة ولكن المؤثرات الخارجية كانت محبطة واستطاعت ان تنال من الروح القتالية في الشوط الثاني تحديدا بعد هدف التعادل المبكر.. لكن الخروج من البطولة العربية بالتأكيد له تأثير قوي سينعكس على الفريق في مباراة اليوم وهو تأثير سلبي يقوده الشعور المحبط او يرتقي به الاعداد النفسي ليكون تأثيرا ايجابيا بالاصرار على التعويض في مباراة الليلة.. وهذا يتوقف على مدى قدرة الادارة الاهلاوية في تهيئة الفريق نفسيا.. وهذا لو حدث فاننا سنرى الاهلي في أحسن صورة.
اما الاتحاد فلديه حافزان لتحقيق الفوز هذا المساء على منافسه اولهما أن الاتحاد يريد ان يضمن تحقيق بطولة محلية وثانيهما ان الاتحاد ما زال يشعر بان فوزه بثلاثة أهداف في المباراة الأخيرة لم يرد الدين الاهلاوي الذي سجله في نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد عندما فاز الاهلي بثلاثة أهداف وكأس.. والاتحاد الليلة يريد ان يفوز على منافسه بالأهداف وباحراز الكأس.
هذا بالاضافة الى الدافع الطبيعي الذي يحكم منافسات الفريقين عادة لما بين الفريقين من تنافس واحترام على مرور الأيام والسنين.
شيء واحد لا بد من الاهتمام به وهو ان هذه المباراة تعتبر صعبة جدا على الفريقين فلا نستطيع ان نحكم بأفضلية فريق على آخر الى درجة القطع بفوزه أو رجاحة كفته.
ولعل الطريف ان المشعوذ الذي جاء ليقلب نتيجة المباراة لصالح أحد الفريقين.. والقول بكلمة (يقلب) يعني ان الفريق الآخر هو الفائز قد تم القاء القبض عليه.. وهذه أيضا مسألة نفسية لمن جاء بهذا الساحر فالقبض عليه سيجعل الاعتقاد قائما بان الفريق الآخر سيفوز!! وهذه الشعوذة ما دام انها وصلت الى حد الادعاء بالتحكم بنتيجة المباراة فهي حرام ويجب عدم الاعتقاد بها لان الله وحده هو عالم الغيب وهو من يقدر من سيفوز ومن سيخسر رغم ان السحر واقع كلنا نؤمن به وقد قال نخبة من رجال الدين بان -الدنبوشي- في الكورة حقيقة اذا كان بهدف التأثير على نشاط اللاعبين والسيطرة على تركيزهم وادخالهم في متاهة الضياع في الملعب.
وبكل ظروف الاقتدار الفني.. والاعداد النفسي.. ومحاولات «الدنبشة» والتوقعات.. والتحديات.. فإننا هذا المساء سنكون على موعد مع مباراة كبيرة.. وحاسمة وتذكروا بان الأهلي أكمل فنيا ومهاريا والاتحاد أخطر وأفضل لياقيا..!! [/align]