البيلاروسي تيخون يحتفظ بلقب المطرقة للمرة الثالثة في «أوساكا 2007» ... الـ «فوتوفينش» تنتصر للجامايكية كامبل ... وسباق الـ10 آلاف م اختصاص إثيوبي
البيلاروسي تيخون أحرز ذهبية المطرقة.حصدت العداءة الجامايكية الأولمبية فيرونيكا كامبل أول لقب لبلادها في الـ100م ضمن منافسات بطولة العالم لألعاب القوى في أوساكا. وفصلت «الفوتوفينيش» في النتيجة وحرمتها للبطلة السابقة الأميركية لورين وليامس، علماً أن عداءات الولايات المتحدة تُوجن ست مرات منذ انطلاق البطولة عام 1983 في هلسنكي.
وكرّس اليوم الثالث من المسابقات «كبيرين في اختصاصهما» هما العداء الاثيوبي كينينيسا بيكيلي (سباق الـ10 آلاف م) ورامي المطرقة البيلاروسي ايفان تيخون، اذ احتفظ كل منهما باللقب للمرة الثالثة توالياً.
وخاض حامل اللقب البحريني رشيد رمزي سباقاً مثالياً في نصف نهائي الـ1500م الذي سيغيب عنه العداؤون المغاربة للمرة الاولى، وبلغت السودانية منى جابر آدم (20سنة) نصف نهائي الـ400م.
وأخفق حامل لقب الوثب العالي الأوكراني يوري كريمارينكو في التصفيات التمهيدية اذ فشل في تجاوز إرتفاع 2.29م. وإكتفى الجزائري عبد الرحمن حماد، ثالث دورة سيدني الأولمبية عام 2000، بتجاوز 2.14م.
وتتصدر الولايات المتحدة ترتيب الميداليات وفي جعببتها ذهبيتان حتى الآن. وحصدت اثيوبيا ذهبيتان أيضاً بعد سيطرتها على سباق الـ10 آلاف م عند الرجال والسيدات.
وتوزع اليوم ست ذهبيات في نهائيات مسابقات رمي القرص وسباقي الـ3 آلاف م موانع والـ400م حواجز للرجال، والقفز بالزانة والوثب الطويل وسباق الـ800 م للسيدات.
حسمت «صورة خط الوصول» (فوتو فينيش) مصير سباق الـ100م للسيدات في اليوم الثالث من بطولة العالم الـ11 لألعاب القوى المقامة في مدينة أوساكا اليابانية، مانحة اللقب للعداءة الجامايكية فيرونيكا كامبل بعد إنتظار دام أكثر من 7 دقائق من نهاية السباق. وجاء السباق مثيراً للغاية والأكثر تنافساً في تاريخ البطولة اذ لم يفصل بين الفائزة وصاحبة المركز السادس الفرنسية كريستين أرون سوى 7 أجزاء في الثانية.
ولجأت لجنة الحكام لجأت الى «الفوتو فينيش» لتحديد هوية الفائزة بعد أن سجلت كل من كامبل (ثانية البطولة السابقة) والاميركية لورين وليامس (حاملة اللقب) التوقيت ذاته (11.01ثانية), فنالت الأخيرة الفضية, في حين حصلت مواطنتها كارميليتا جيتر على البرونزية بفارق جزء واحد من الثانية.
وهو ثاني لقب كبير لكامبل التي توجت بطلة في سباق الـ200 م وحلت ثالثة في الـ100 في دورة أثينا. وكانت سجلت أفضل رقم هذا الموسم (10.89 ث).
ومنح العداء الاثيوبي كينينيسا بيكيلي بلاده ذهبيتها السابعة في سباق الـ10 آلاف م مسجلاً 27.05.90 دقيقة، ومحتفظاً باللقب للمرة الثالثة توالياً وسائراً بنجاح على خطى مواطنه الفذّ هايله جبريسيلاسي صاحب 4 ذهبيات.
ونال الفضية مواطنه سيليشي سيهين (27.09.03 د)، والكيني مارتن ايرونغو ماثاثي البرونزية (27.12.17 د).
واعتمد بيكيلي استراتيجية واقية من «غدر» المنافسين اذ واكب كوكبة المقدمة محمياً من عدد من مواطنيهم في ظل التربص الكيني. وإنفصلت مجموعة النخبة عن الباقين في منتصف السباق، وكانت تجتاز اللفة الواحدة (400م) بزمن يتراوح بين 1.05 و1.06 دقيقة. وإبتعد بيكيلي وسيهين، الذي قاد الصدارة بعد تجاوزهما ماثاثي في اللفة الأخيرة. واعتمد «البطل» على سرعته النهائية «النفاثة» ليضمن اللقب ويجتاز خط النهاية «هانئاً».
وأحرزت العداءة الروسية ايكاترينا فولكوفا ذهبية سباق الـ3 آلاف م موانع مسجلة 9.06.67 د، وكانت حلت ثانية في البطولة السابقة خلف الأوغندية دوكوس اينزيكورو.
ونالت الفضية مواطنتها تاتياتا بتروفا (9.09.19د) والكينية أونيس جيبكورير، بطلة الدورة الأفريقية الأخيرة في الجزائر (9.20.09د) البرونزية واحتفظ البيلاروسي ايفان تيخون بذهبية مسابقة رمي المطرقة «لعبة الجبابرة» مسجلاً 83.63 م في المحاولة السادسة الأخيرة فتقدم على السلوفيني بريموش كوزموش (82.29م). وحصد السلوفاكي ليبور تشارفريتاغ (81.60م) البرونزية.
الإثيوبي بيكيلي (وسط) يمنح بلاده الذهبية السابعة في سباق 10 آلاف متر. (رويترز)
وكان تيخون حصد اللقب العالمي للمرة الأولى عام 2003 في باريس. ويبلغ رقمه الشخصي 86.73 م أي بفارق سنتيمتر واحد عن الرقم القياسي العالمي المسجل باسم السوفياتي السابق يوري سيديخ منذ عام 1986.
وحلّ الكويتي علي محمد الزنكوي في المركز الثاني عشر الأخير (76.04 م) .
ولم يوفق كوجي موروفوشي، أول بطل أولمبي ياباني في أثينا 2004 منذ دورة برلين 1936، على أرضه وبين جمهوره واكتفى بالمركز السادس، محققاً في أفضل محاولاته 80.46 م.
وإكتفى حامل لقب الوثبة الثلاثية الأميركي والتر ديفيس بالميدالية البرونزية (17.33م)، وأحرز البرتغالي نلسون ايفورا الذهبية (17.74م)، والبرازيلي جاديل غيرغوريو بطل دورة الألعاب الأميركية الأخيرة الفضية (17.59م).
إنذار بحريني
ووجه العداء البحريني رشيد رمزي إنذاراً الى منافسيه جميعهم بانه لن يتخلى عن لقبه بسهولة عندما بلغ نهائي سباق الـ1500م بتسجيله أفضل زمن في نصف النهائي بمشاركة 24 عداء وزعوا على مجموعتين.
وسجل رمزي زمنا مقداره 3.40.53 د بفضل سرعته التصاعدية المعهودة في الأمتار الـ200 الأخيرة.
كما حجز مواطنه بلال علي الذي حل ثالثاً في مجموعة رمزي (3.41.01 د) مكاناً في النهائي، الذي سيخوض عداء عربي ثالث هو الجزائري طارق بوكنسة بعدما حلّ ثانياً في المجموعة الاولى (3.42.88 د).
وخرج الجزائري عنتر زرق العين (3.41.17د) والسعودي محمد شاوين (3.44.54 د). كما خرج ممثلا المغرب يوسف بابا الذي تعثر قبل خط الوصول بـ50م, ومحمد الموستاوي (3.43.39 د).
وهي المرة الاولى منذ فترة طويلة التي يخلو فيها سباق الـ1500 م من عدائين مغاربة، علماً أن مواطنهم الاسطورة هشام الكروج أحرز اللقب العالمي 4 مرات آخرها عام 2003 في باريس.
واعتبر رمزي، المغربي الأصل، الذي عانى من اصابة في ساقه هذا الموسم أجبرته على تأخير استعداداته أن مستواه يتحسّن من سباق الى آخر، وقال : «كلما خضت سباقات كلما تحسن مستواي, سارت الأمور في شكل جيد اليوم (أمس) وأشعر بثقة أكبر بالنفس للدفاع عن لقبي». وأضاف: «أتمنى سباقاً نهائياً سريعاً يتناسب مع أدائي, لكن من الصعب التكهن بالاستراتيجية التي ستُنتهج في النهائي». وأسف لعدم وجود أي عداء مغربي في النهائي، «خصوصا أن هذا السباق يمثل الكثير بالنسبة الى الشعب المغربي والعرب عموماً» اذ أحرز ممثلو العرب 9 ألقاب من أصل عشرة أبرزها رباعية للكروج وثلاثية للجزائري نور الدين مرسلي .وأمل أن يظل اللقب في حوزة العرب، «وهذا هو الأهم».
في المقابل، اعتبر الموستاوي نصف النهائي المجموعة الأولى كان «فوضويا للغاية وشهد تزاحماً وتدافعاً ما أدى الى سقوط زميلي يوسف بابا أرضاً». وتابع: «كانت الضغوطات كبيرة على الجميع لبلوغ النهائي ولم يحالفنا الحظ, انه أمر مؤسف الا يشارك أي عداء مغربي في السباق النهائي».