[align=center][table1="width:70%;background-color:white;border:4px double green;"][cell="filter:;"][align=center]
اخر وصيه للرسول صلى الله عليه وسلم .لامته.
بسم الله الرحمن الرحيم
أن الله ضمن لمن أداها أن يحفظه في الدنيا، وأن يدخله الجنة يوم القيامة،
فقد روى الإمام أبو داوود عن أبي أمامة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«ثلاثة كلهم ضامن على الله عز وجل»،
وذكر منهم:
«ورجل راح إلى المسجد فهو ضامن على الله حتى يتوفاه فيدخله الجنة أو يرده بما نال من أجر وغنيمة»
(حديث صحيح).
ما أوثق هذا الضمان وأعظمه!
وأي ضمان يمكن أن يكون أوثق من ضمان الخالق سبحانه وتعالى ثم ما أكثر ذنوبنا وخطايانا ولن يغفرها إلا الله وإن أول مدارج الغفران الصلاة،
ففي صحيح مسلم عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«ما من مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم يؤت كبيرة، وذلك الدهر كله»
لما كان أمر الصلاة بهذه الأهمية، فقد كانت آخر وصية محمد صلى الله عليه وسلم لأمته الصلاة،
فقد قال وهو على فراش الموت ومودعًا هذه الدنيا:
«الصلاة الصلاة.. وما ملكت أيمانكم»
(صححه الألباني في تخريج أحاديث فقه السيرة ص:501).
فلنحافظ على هذه الصلاة جماعة في بيوت الله ولنؤديها بأركانها وسننها وخشوعها حتى ندرك ثمارها وأجرها في الدنيا والآخرة،
ولنتواصى بها ولنعلم ونأمر بها أولادنا وأهلينا وجيراننا ومن له حقٌ علينا ونوصي بها جميع المسلمين..
ولنحذر أن نكون ممن قال الحق تبارك وتعالى فيهم:
{فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَٱتَّبَعُواْ ٱلشَّهَوٰتِ فَسَوْفَ يَلْقُونَ غَيًّا} [مريم:59].
ولنكثر من الدعاء الذي وصى به النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل رضي الله عنه فعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَخَذَ بِيَدِهِ وَقَالَ:
«يَا مُعَاذُ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ» فَقَالَ: «أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ: لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ تَقُولُ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ»
(صححه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب).
هذا وقد أمركم ربكم فقال قولًا كريمًا:
{إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب:56].
[/align][/cell][/table1][/align]