الكرنب (الملفوف) للنساء.. وقاية من
سرطان الثدي
عرض باحثون اميركيون من نيو مكسيكو،فوائد تناول النساء الشابات للكرنب (الملفوف) في المؤتمر السنوي الأخير للرابطة الأميركية لأبحاث السرطان، الذي عقد أوائل هذا الشهر في بالتيمور بولاية ماريلاند الأميركية.
وفي بحث مقارن قامت الدكتورة دوراثي باثاك، وفريق البحث من جامعة نيو مكسيكو، بدراسة أثر تناول الشابات للكرنب أربع مرات في الأسبوع ومن يتناولنه منهن أقل من مرتين في احتمال ظهور سرطان الثدي في مراحل لاحقة من العمر.
وتبين أن ذلك يؤدي إلى نقص بمقدار 72% في خطورة الإصابة بهذا النوع من السرطان الشائع بين النساء في كافة أنحاء العالم، وأن تدارك البالغات للأمر بأن يكثرن من تناوله يقلل من فرص ظهور ذلك، على حد قول الباحثين.
الدراسة هي جزء من دراسة واسعة تدعى دراسة صحة النساء البولنديات، واعتمدت في الجزء المتعلق بتأثير تناول الكرنب على قياس تأثر النساء الشابات في بولندا، حيث يكثر تناوله، بمقارنتهن بالنساء البولنديات اللائي هاجرن إلى أميركا وقل بالتالي تناولهن له.
وهو الذي ترتفع فيه نسبة المواد المقاومة للسرطان كإنزيمات جلوكوسينوليت ومايروسنيز glucosinolates .and myrosinase enzymes، وكانت هناك ثلاث نتائج مهمة:
ـ نظراً لتأثر هذه الإنزيمات بحرارة الطهي، فإن الذي لاحظه الباحثون هو أن تدني نسبة الإصابة بالسرطان كانت أوضح لدى من يتناولن الطازج أو المطبوخ شيئاً قليلاً بالبخار.
ـ كما أن فائدة تناول الكرنب أثناء مرحلة المراهقة والشباب في الوقاية عند تقدم العمر من سرطان الثدي حتى لو قل تناوله في الكبر.
ـ بدء الإكثار من تناول الكرنب في الكبر له أيضاً تأثير إيجابي لدى من لم يكن يكثرن من ذلك عند مرحلة الشباب.
يحتوي على مواد مفيدة تعمل على تعطيل المواد المسببة للمرض
كوب واحد من الكرنب وهو ما يشكل حصة غذائية واحدة، يحتوي على العديد من المواد الغذائية النافعة وفي نفس الوقت قليل المحتوى من الطاقة، إذْ تبلغ حوالي 33 كالوري (سعر حراري)، وتغطي حوالي 65% من حاجة الجسم اليومية من فيتامين سي، و15% من الألياف، و10% من كل من المنجنيز وزيوت أوميجا ـ 3 وفيتامينات بي ـ 6 و2 و1 والفوليت، و5% من البوتاسيوم والمجنيزيوم والكالسيوم والبروتين وفيتامين إيه.
أفضل ما يذكر من فوائد الكرنب هو الوقاية من السرطان عبر تأثير مواد فايتو الكيميائية، وهي ما تعمل على تنشيط وثبات تركيب المواد المضادة للأكسدة في الجسم، مما يسهم في التخلص وتعطيل مفعول المواد المسرطنة، خاصة منها ما يتعلق بظهور حالات سرطان الثدي وتأثره بهورمون الاستروجين.
فالمواد التي في الكرنب تعتبر مسهلة للتخلص من مركبات تحلل الاستروجين الضارة، التي تزيد أو تثير أنواعاً عدة من السرطان لدى النساء.
وكانت دراسة بدائية من شنغهاي في الصين، أشارت إلى أن زيادة نسبة بعض المواد من الكرنب في الدم تقلل من نسبة سرطان الثدي، وحينها أشارت دراسات أخرى بالتفصيل إلى دور مواد عدة في الكرنب في عمليات التحولات الكيميائية التي يمر بها هورمون الاستروجين في أعضاء وخلايا الجسم.
وهناك ما يربو على 94 دراسة حول علاقة تناول الكرنب والزهرة والبروكلي في الوقاية من السرطان، وبمجملها كما تقول المصادر الطبية، فإن 70% منها تقول إن تناول الكرنب بالذات يقلل من الإصابة بالسرطان خاصة الرئة والمعدة والأمعاء.