***نختلف كلّ حين
.
......:صدقني أننا نختلف كلّ حين : كنتُ في شبابي أحسب أنني من المهتدين ....واليوم أرى اخطائي ولا أرى غيرها .... وكلّما قطعنا مسافة في الحياة ننظر خلفنا ......ونقول : هناك أخطأنا وهناك وهناك .....................لأننا لا نعرف أخطاءنا إلّا بعد ازدياد معرفتنا ..................وسنموت ونحن نقول لأنفسنا : كم من حياتنا على الحق يارب ,,,,,وكم منها في الباطل ........................تخيّل أن نتفاجأ بخساراتنا الكثيرة في ميزان الله ....ونحن نصرخ كلّ حين ...هل كان هذا العمل خاطئا !! هل كان فكري ذاك خاطئا ...والله يُهمل لك اعمالا كنت تحسبها طريقك الى الفردوس ...........!!...حقا: المهم ميزان الله وليس ميزاننا ...........ويجب أن نذهب إلى ميزانه ونحن راجفون
.
***: قال الحكيم : أهون عليّ ألف مرّة دعوة من لا يؤمن إلى الإيمان من دعوة تابع لا يفكّر بعقله ماذا يتبع ………..!!فإزالة ما علق في عقله السابق سيستهلك الجهد …بمقدار دعوة الف كافر الى الإيمان …………………وحين يدخل هذا أو هذا إلى الدين : فكأنّي وضعتهما بسلام في بستان …ثمّ صارا ينتظران دخول الجنة أيضا ….وانتظارنا لشيء يعني أنّنا سنفكّر فيه …فالمؤمن واقعه السلام وحلمه الجنة
.
****كلّ الموعيدين بالموت أموات ،،،فنحن كلّنا أموات ،،،،نُمضي ساعات تحت الشمس ،،ثم نأوي لقبورنا ،
،،كما كنا قبل هذه الحياة،،المهم أن يزداد شعورك بصاحب الموت والحياة ..قبل الموت ،،
وأن تكبر صحبتك مع زرعه الذي زرَع وتمشي مع آثاره وتنظر اليه هنا وهنا ....حتى ترى وجهه بَعْد ثنيّة من ثنايا الطريق
وأن يكبر ايمانك في قلبك كلّ يوم مثلما يكبر مالُك كلّ يوم
.،.. ليعيدك الى النعيم مرة اخرى ،،فهو يخلق الحياة متى يشاء ويهبها لمن يشاء ..!!
ألا تصطفّ في طابور طوله مليون ميلاً .....
لو قالوا لك : هناك في آخر الطابور واحد يهبك الحياة بعد الموت ,,,,,,,,,!!
.
**يحسبون الحياة مالا يعدّونه وتقلّبا في وظيفة …الحياة أن تراها كما هي ….فهي دائما مزيّفة ليست هي …هناك ألف نظّارة وعليك أن تختار واحدة فقط لترى بها الحياة …فهل رأيت الحياة حقا …..ونظّارة واحدة فقط تريك الحياة ….والأخريات مزوِّرات
…أنت ذهبت ترى الأموال اين ………………..ومرّرت عن كلّ شيء وذاك يبحث في وظائف كثيرة عن حياة يريدها وذاك وذاك ……………………….الحياة أن تراها بعين خالقها …تنظر اليها وأنت مسافر اليه …..كميّت خرج من قبره في إجازة وسيعود ولكن سيأوي بسلام إلى الله ..........
....اليس ذاك هو الحقّ نفسه !!..الحياة أن ترى الحق الغارق في الضباب ولا يزيل الضباب عنه إلّا الله.....وأن تكون صادقا تحبّ الحق
.
.
.
عبدالحليم الطيطي