لندن: «الشرق الاوسط»
كشف علماء وسيلة ثورية لتحويل الدم من فصيلة الى أخرى، في عملية ستقود الى وفرة في امدادات الدماء اللازمة لإنقاذ حياة المرضى. واعلنوا انهم نجحوا في تحويل فصائل الدم «أيه» A و«بي» B و«أيه بي» AB الى فصيلة «أو» O، وهي الفصيلة «الخيّرة»، الشائعة الانتشار، التي يمكن لأي شخص من الذين يحملونها، التبرع بدمه لإنقاذ حياة أي شخص له فصيلة دم أخرى. واعتمد باحثون في جامعة كوبنهاغن نشروا نتائج ابحاثهم في مجلة «نيتشر بايوتكنولوجي» في وسيلتهم الجديدة، على إنزيمات اكتشفت حديثا داخل بكتيريا موجودة في الفطريات، تم توظيفها كـ«مقصّات» لقص الجزيئات السكّرية الموجودة على كريات الدم الحمراء في فصائل الدم الثلاث أيه وبي وأيه بي. وقال العلماء برئاسة هنريك كلاوزن، انهم مسحوا 2500 نوع من الفطريات والبكتيريا باحثين عن بروتينات مفيدة، ثم عثروا على نوعين من البكتيريا، وهما Elizabethkingia meningosepticum ، وBacterioides fragilis، اللتان احتوتا على انزيمات أمكن بواسطتها ازالة مولدات الاجسام المضادة من كريات الدم الحمراء في فصيلتي «ايه» و«بي». ومن المعروف ان الطرق الحالية لحقن المرضى بدماء متبرعة تعاني من الضياع، اذ لا تصل نحو 10 في المائة منها الى المرضى، كما انها غالية الكلفة، اذ تبلغ كلفة حقنة واحدة بعد عمليات الاستخلاص والمسح والفحص والخزن نحو 120 جنيها استرلينيا في بريطانيا (230 دولارا تقريبا)، ولا يمكن خزن وحدة الدم لأكثر من 35 يوما.