فاز الأهلي على غريمه التقليدي الزمالك بهدفين نظيفين يوم الأحد ضمن مباريات المرحلة الـ24 للدوري المصري الممتاز على استاد القاهرة الدولي ليتوج بطلا للمسابقة للمرة الـ31 في تاريخه والثانية على التوالي.
أحرز هدفي الأهلي عماد متعب في الدقيقة السابعة ، ومحمد أبو تريكة في الدقيقة العاشرة.
الفوز رفع رصيد الأهلي إلى 66 نقطة في الصدارة وضمن الفوز باللقب قبل مرحلتين من نهاية المسابقة ، فيما تجمد رصيد الزمالك عند 55 نقطة في المركز الثاني منفردا.
ورفع الأهلي رقمه القياسي في عدم الهزيمة في الدوري المصري إلى 54 مباراة متتالية منذ شهر أبريل عام 2004.
وواصل الأهلي تفوقه على غريمه التقليدي محققا فوزه الثالث عليه هذا الموسم سواء محليا أو أفريقيا.
لم يترك الأهلي الفرصة للزمالك للتفكير في فوز لم يحققه الفريق الأبيض على غريمه اللدود منذ عامين ، وباغته بهدف سريع في الدقيقة السابعة عن طريق متعب.
تلقى متعب كرة طويلة داخل منطقة جزاء الزمالك ، هيأها مهاجم الأهلي إلى أبو تريكة الذي أطلق قذيفة هائلة ردها القائم الأيمن لمرمى محمد عبد المنصف حارس مرمى الزمالك ، لكن متعب قابلها بيسراه داخل الشباك البيضاء محرزا الهدف الافتتاحي.
ولم يمهل الأهلي الفرصة لمنافسه التاريخي لالتقاط أنفاسه بعد هدف متعب المبكر ، وأجهز عليه بهدف ثان في الدقيقة العاشرة بواسطة أبو تريكة إثر لعبة ثنائية بين محمد بركات وإسلام الشاطر - أحد أبرز لاعبي الأهلي في الشوط الأول - الذي أرسلها عرضية متقنة من الجهة اليمنى حولها أبو تريكة بمهارة عالية داخل مرمى عبد المنصف الذي لم يحرك ساكنا.
وكاد أبو تريكة أن يضيف هدفا ثالثا في الدقيقة 14 إثر كرة عرضية أخرى من الشاطر ، إلا أنه وضع الكرة خارج مرمى الزمالك بغرابة من مدى قريب جدا.
تأثر الزمالك بشدة بهدفي الأهلي المبكرين ، خاصة وأن الفريق الأحمر بدا وأنه في طريقه لتحقيق فوز كبير للفارق الواضح بين الفريقين من الناحية الفنية والتكتيكية ، ولم ينجح في تشكيل أي خطورة تذكر طوال الشوط الأول على مرمى عصام الحضري حارس مرمى الأهلي سوى عبر تسديدة متوسطة القوة عن طريق طارق السيد في الدقيقة 31 ، خرج بعدها قائد الزمالك ودخل بدلا منه المعتز بالله محمد "إينو" في محاولة لسد ثغرات الجبهة اليسرى للزمالك.
وعلى الرغم من امتلاك الزمالك للكرة في وسط الملعب ، إلا أن الفارق كان واضحا بين الفريقين لمصلحة الفريق الأحمر المتميز بالتنظيم بين لاعبيه ، والسرعة في نقل اللعب إلى المنطقة الهجومية والانتشار الجيد في جميع أرجاء الملعب ، بينما عاب الزمالك عدم وجود أي شكل تكتيكي لأدائه ، وكانت جميع ألعابه سهلة في التعامل من جانب الدفاع الأحمر المنظم بقيادة النجم عماد النحاس.
أجرى البرتغالي مانويل جوزيه تغييرا في بداية الشوط الثاني ودفع بالأنجولي فلافيو أمادو بدلا من الشاطر ، وهو التبديل الذي أثار تساؤلات الجماهير نظرا للأداء المتميز الذي قدمه الشاطر في الشوط الأول.
هبط الأداء بشكل ملحوظ في الشوط الثاني ، وكانت أول تسديدة على أحد المرميين من توقيع إينو أمسكها الحضري بثبات.
وشهدت الدقيقة 60 فرصة هائلة لمصلحة الأهلي لتعزيز النتيجة بهدف ثالث ، لكن فلافيو واصل مسلسل إهداره للفرص السهلة وأطاح بكرة عرضية متقنة من محمد عبد الوهاب من الجهة اليسرى برأسه خارج مرمى الزمالك من مدى قريب.
وكانت أبرز فرص الزمالك في الدقيقة 67 إثر تمريرة من مصطفى جعفر إلى عبد الحليم علي الذي سدد الكرة خارج المرمى تماما وهو منفرد تماما بالحضري.
وضح رضا لاعبي الأهلي بالنتيجة التي تعطيه لقب الدوري الممتاز رسميا ، وهدأ إيقاع اللعب في الـ20 دقيقة الأخيرة من اللقاء التي لم تشهد سوى فرصتين ، الأولى عبر بركات من تمريرة من أبو تريكة سددها الأول خارج المرمى من داخل منطقة الجزاء ، والثانية إثر تسديدة من فلافيو مرت بجوار مرمى عبد المنصف مباشرة.