السلام عليكم وحمه الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيطان والحرب الباردة ـ
الشيطان والحرب الباردة إنها الحرب الطويلة , لكنها دون سفك دماء !! , ويستعمل فيها كافة الوسائل , لكن دون استعمال السلاح !!! , بدأت منذ آلاف السنين ولم تنتهي إلى اليوم !!! ,
وسوف تستمر إلى قيام الساعة !! , إنها حرب الشيطان , " الحرب الباردة " . كانت بداية هذه الحرب في الجنة حين رفض الشيطان أن يمتثل لأمر الله بالسجود لآدم , فطرده الله ولعنه , فأقسم بين يدي الله أن يظل آدم وذريته ما قدر له ذلك , " قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين (82) إلا عبادك منهم المخلصين " , ثم كانت الجولة الأولى في إضلال الأبوين , فنجح الشيطان في إغوائهما وإخراجهما من الجنة , ونزل آدم إلى الأرض ليواجه هو وذريته كيد الشيطان ودأبه على إظلال بني آدم , ولتبدأ الحرب الباردة بيننا وبين الشيطان , دون قتل ولا سفك دماء , ولكل منا غاية ولكل منا هدف , أما غاية الشيطان الكبرى التي يريدها لكل بني البشر هي أن يكون مصيرهم إلى النار, كما قال الله " إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير "(فاطر 6) , ولكنه إن لم يصل لغايته الكبرى إن لم يستطع تكفير الناس , فإنه لا ييأس , بل يرضى ببعض أبواب الغواية والتقصير , فعن سبرة بن أبي فاكه , قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه , فقعد له بطريق الإسلام , فقال : تسلم وتذر دينك ودين آبائك وآباء أبيك , فعصاه فأسلم , ثم قعد له بطريق الهجرة , فقال: تهاجر وتدع أرضك وسماك ؟, وإنما مثل المهاجر كمثل الفرس بالطول, فعصاه فهاجر . ثم قعد له بطريق الجهاد , فقال: تجاهد؟ فهو جهد النفس والمال ,فتقاتل فتقتل , فتنكح المرأة ويقسم المال , فعصاه فجاهد . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :فمن فعل ذلك كان حقا على الله أن يدخله الجنة ..." , ومن هنا نعرف أنها حرب لا تتوقف , وأن الشيطان لن يهدأ يوما ولن يقف عن العمل لتحقيق ولو شيئا من غايته , لن أطيل عليكم ولكنني في النهاية أود أن أسئل قلوبكم وعقولكم بعض الأسئلة : أين أنتم من حرب الشيطان ؟؟! , كم نصرا أحرزتم حتى الآن ؟؟! , وما هو حال إخوانكم في هذه الحرب؟؟ وإن كانوا قد خسروا فما لكم لا تنصرهم بتذكيرهم ؟؟ , أم تنتظر إلى أن تراهم في جهنم والعياذ بالله ؟؟ , وإن كنت أنت المهزوم !! فاستعن بالله واستعذ من الشيطان وهيا إلى النصر .... هيا ارفع رايتك وجدد الهمة ولا تيأس فإن الشيطان لا ييأس والسلام عليكم ورحمة الله . ( أوصيكم بالدعوة لي وللأمة فإنها في أمس الحاجة للدعاء ).