السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حكم من تصلي وتصوم أثناء الحيض خجلا من الناس
س : السائلة أ . ج . ط . من سوريا ، تقول : هل يجوز التظاهر بالصلاة والفتاة في الدورة الشهرية ؟
ج : لا ، لا تتظاهر بالصلاة وهي في الدورة الشهرية ، الحمد لله معذورة إذا تخشى أن يظن بها السوء ، تقول : إني الآن لا أصلي ، تبين أنها لا تصلي .
س : عندما بلغت لأول مرة كان ذلك في شهر رمضان ، ولم أستطع أن أخبر والدتي بهذا ؛ لأنني كنت خجولة جدا ، ثم جاءتني في المرة الثانية وكان في آخر يوم في رمضان ولم يعلم أحد بهذا ، ومن عادة أسرتنا أن نذهب جميعا لصلاة العيد في المسجد الحرام ، ولأنني لم أستطع إخبار والدتي ذهبت معهم إلى الحرم وصليت ، ويعلم الله كيف كانت حالتي ، وأذكر أنني عندما كنت أسجد وأركع أقول : أستغفرك يا رب ، إلى أن انتهت الصلاة ، ثم بعدها توجهنا إلى المدينة ، وعندما وصلنا دخلنا جميعا إلى المسجد ، وذهب والدي ليبحث لنا عن مسكن ، وبقينا إلى أن انتهت صلاة الظهر ، فهل علي ذنب فيما فعلت ؟ وأنا الآن قد تزوجت وأنجبت أطفالا ، ولكنني عندما أتذكر هذا أخاف عقاب الله ، وفي بعض الأحيان أبكي من شدة الخوف ، فماذا تنصحني يا سماحة الشيخ ؟
ج : أنصحك بالتوبة إلى الله ، لأن هذا منكر وغلط ، فعليك التوبة إلى الله والندم وعدم العودة إلى هذا الأمر ، وعليك قضاء الأيام التي ما صمتها أو صمتها وأنت حائض ؛ لأن صيامك لا يصح وأنت معك الحيض ، والصلاة باطلة إذا صليت وأنت حائض ، الصلاة باطلة ، والجلوس في المسجد الحرام والمسجد النبوي وأنت حائض كذلك منكر ، عليك التوبة إلى الله من ذلك ، نسأل الله أن يتوب عليك وعلى كل مسلم .
س : إن أبي يقول لي : لماذا لم تصل معي المغرب في رمضان ، وأنا في حالة العذر ، وبعد ذلك أقف معهم وأكبر ، هل يجوز ذلك ؟
ج : إذا كنت في العذر - الحيض الدورة الشهرية - فليس لك ذلك ، بل عليك أن تعتذري بأنك معذورة شرعا من جهة الصلاة ، أما إذا كنت سليمة وصار أبوك يصلي بكن مثلا التراويح أو يصلي بكن فريضة عند تخلفه عنها لسبب المرض أو لأنها فاتته في المسجد ، وصليتن معه فلا بأس صلي معهن ، خلفه يكون أمامكن ويكون النساء خلفه ، فلا بأس بذلك ، وليس له أن يصلي في البيت من غير عذر ، بل يجب عليه أن يصلي في المساجد ، أما النساء فبيوتهن خير لهن وأفضل ، لكن لو فرض أنه تأخر لمرض أو علة أخرى حتى فاتته الصلاة في الجماعة وصلى بكن الفريضة فلا بأس ، وصلي معهم إذا كنت صالحة للصلاة ، أما إذا كنت مثلا في نفاس أو حيض فليس لك ذلك والحمد لله ، هذا أمر شرعي فلا مانع من بيانه ، وأنك معذورة وأنك في الدورة الشهرية ، أو في النفاس توضحين حتى لا تتهمي بترك الصلاة .
فتاوى نور على الدرب .
حكم من صلت وهي حائض
س :عندما بلغت لأول مرة كان ذلك في شهر رمضان، ولم أستطع أن أخبر والدتي بهذا؛ لأنني كنت خجولة جداً، ثم جاءتني في المرة الثانية وكانت في آخر يوم في رمضان، ولم يعلم أحدٌ بهذا، ومن عادة أسرتنا أننا نذهب جميعاً لصلاة العيد في المسجد الحرام، ولأنني لم أستطع إخبار والدتي ذهبت معهم إلى الحرم وصليت، ويعلم الله كيف كانت حالتي، وأذكر أنني عندما كنت أسجد وأركع أقول: أستغفرك يا رب، إلى أن انتهت الصلاة، ثم بعدها توجهنا إلى المدينة، وعندما وصلنا دخلنا جميعاً إلى المسجد، وذهب والدي ليبحث لنا عن مسكن، وبقينا إلى أن انتهت صلاة الظهر، فهل عليّ ذنب فيما فعلت، وأنا الآن قد تزوجت وأنجبت أطفالاً، ولكنني عندما أتذكر هذا وأخاف عقاب الله، وفي بعض الأحيان أبكي من شدة الخوف، فبماذا تنصحني يا سماحة الشيخ؟
أنصحك بالتوبة، عليك التوبة إلى الله هذا منكر، وغلط، فعليك التوبة إلى الله والندم، وعدم العودة إلى مثل هذا الأمر، عليك التوبة إلى الله والاستغفار، وعدم العودة إلى هذا الأمر، وعليك قضاء الأيام التي ما صمتيها، أو صمتها وأنت حائض، الأيام التي صمتيها وأنت معكِ الدم تقضينها، التي ما خبرت أهلك، عليك القضاء؛ لأن صيامك لا يصح وأنت معهم في الحيض، فعليك أن تقضي صيام أيام رمضان في أول عمرك إذا كنت أفطرت صمت أياماً وأنت حائض فصومك لا يجزئ، ولا يصح فعليك أن تقضي الأيام قليلة، أو كثيرة التي صمتيها وأنت حائض، والصلاة باطلة التي صليتيها وأنت حائض، الصلاة باطلة، والجلوس في المسجد الحرام والمسجد النبوي وأنت حائض كذلك منكر عليك التوبة إلى الله من ذلك، نسأل الله أن يتوب عليك وعلى كل مسلم.
الموقع الرسمي للشيخ ابن باز رحمه الله.
حكم صلاة المرأة وهي حائض
ما حكم المرأة التي تذهب إلى الحرم تصلي فيه أثناء عادتها الشهرية وهي عالمة بذلك؟[1]
أما ذهاب المرأة إلى الحرم الشريف، والصلاة مع الناس وقد نزلت بها العادة الشهرية وهي الحيض، وهي تعلم ذلك فهذا منكر عظيم، وهي تعلم فهذا منكر عظيم؛ لوجهين: أحدهما: لأنها لا صلاة لها وليس عليها أن تتلبس بالصلاة وهي بهذا الحدث، فذلك منكر عظيم، وصلاتها باطلة.
والأمر الثاني: أنه ليس لها دخول المسجد الحرام والجلوس فيه وهي حائض، فإن الحائض والجنب ممنوعان من الجلوس في المسجد، أما المرور والعبور فلا بأس للحاجة، وأما الجلوس في المسجد فليس للحائض ولا للجنب الجلوس في المسجد، والصلاة وهي حائض أكبر وأشنع، فلا يجوز لها هذا العمل، بل يجب عليها أن تبقى في بيتها وليس لها أن تذهب إلى المسجد حتى تنتهي من هذه الحيضة، فإذا تطهرت منها ذهبت إذا شاءت مع أخواتها إلى المسجد.
وأما أن تذهب وهي في حالة حيض للمشاركة في الصلاة أو الجلوس مع النساء في المسجد فهذا كله منكر ولا يجوز، والصلاة مع الحيض ومع غيره من الأحداث الكبرى والصغرى باطلة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تقبل صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول))[2] رواه مسلم.
[1] نشر في مجلة التوعية الإسلامية العدد الخامس بتاريخ 24/11/1404هـ.
[2] أخرجه الإمام مسلم في كتاب الطهارة، باب وجوب الطهارة للصلاة برقم 224.
الموقع الرسمي للشيخ ابن باز رحمه الله.
حكم من تصلي وهي حائض خجلا من الناس
السؤال:
ما حكم أدائها للصلاة وهي على غير وضوء؟ وإنما تستحي من الناس ألا تصلي؟
الشيخ: وهي على غير وضوء؟
السؤال: نعم، على غير طهارة، لا تريد أن تتطهر، وإنما تريد أن تقوم أمام الناس لكي تبعد عن نفسها الخجل؟
الجواب:
الشيخ: هذه صلاتها حرام عليها، ولا يجوز لها أن تصلي وهي حائض، ولا أن تصلي وهي قد طهرت ولم تغتسل.
السؤال: أيضاً يقول: ما الدعاء المفضل؟
الشيخ: فإن طهرت وليس عندها ماء فإنها تتيمم وتصلي حتى تجد الماء.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-