اليوم.. مصر وبتسوانا في ختام تصفيات أمم افريقيا
هل ينجح الفراعنة في ترويض الحمار الوحشي
.. والتلاعب به يمينا ويسارا؟
كتب: حسن خلف الله
المنتخب يتمسك بالفرصة الاخيرة امام بتسونابعد مرور عام كامل, يلتقي منتخبا مصر وبتسوانا اليوم في السادسة والنصف مساء باستاد القاهرة ضمن الجولة الأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس الأمم بغانا2008
وقد التقي المنتخبان للمرة الأولي في تاريخيهما ـ وفي هذه التصفيات أيضا ـ يوم7 أكتوبر من العام الماضي بالعاصمة جابروني, وتعادلا سلبيا بدون أهداف.. واليوم يأتي اللقاء الثاني بين الفراعنة لقب منتخب مصر والحمار الوحشي لقب منتخب بتسوانا ولكن بالقاهرة. يدير المباراة طاقم تحكيم نيجيري بقيادة ايمانويل إيميري حكما للساحة, ويدخلها المنتخب الوطني وهو يحتل قمة مجموعته الثانية برصيد9 نقاط, بينما يحتل منافسه البتسواني المركز الثالث برصيد7 نقاط, وذلك بفارق الأهداف برغم تساويه مع منتخب بوروندي صاحب المركز الثاني في رصيد النقاط, ويلعب بوروندي مع موريتانيا في التوقيت نفسه اليوم بالعاصمة نواكشوط.
والحديث عن مباراة اليوم فنيا يأتي إجابة لسؤال واحد هو.. ماذا يريد منتخب مصر من بتسوانا؟!.. بالطبع يريد الفوز والنقاط الثلاث لأن أي شيء غير ذلك سيهز صورته خاصة أنه يبحث عن تخطي حاجز النقاط العشر في مشوار تأهله مثلما فعل أصحاب المراكز الأولي في المجموعات, بل ووصلت نيجيريا والسودان والكاميرون إلي15 نقطة!!.
ومن هنا أعد الجهاز الفني للمنتخب الوطني أوراقه وجهز خطته للقاء تحت شعار واحد فقط هو.. الفوز.. ولا شيء غير الفوز, واضعا في اعتباره أن ذلك لن يأتي إلا بالهجوم والضغط وخطف الأهداف المتتالية في مرمي المنافس كما فعل من قبل مع بوروندي(1/4) وموريتانيا(3/ صفر), ولهذا سيلعب بأفضل عناصره الهجومية القادرة في الوقت نفسه علي تأمين الفريق بالدفاع المتقدم من وسط الملعب لضغط الخصم دائما في وسط ملعبه وإيقاف خطورته والتلاعب به يمينا ويسارا لفتح الثغرات في دفاعاته التي ستكون مستحكمة بشكل كبير كما فعل من قبل علي ملعبه, ولهذا يتجه فكر حسن شحاتة ـ للعب بطريقة3/3/4 حيث من المتوقع ان يلعب بتشكيل من: عصام الحضري لحراسة المرمي وأمامه اربع مدافعين هم: شادي محمد وهاني سعيد وائل جمعة في قلب الدفاع والظهيران سيد معوض في اليمين وأحمد المحمدي في اليسار, وفي الوسط محمد شوقي وحسني عبدربه كمحوري ارتكاز وأمامهما محمد أبوتريكة خلف المهاجمين محمد زيدان وعمرو زكي( أو عماد متعب).
إن ما سبق يوضح أهداف وأفكار حسن شحاتة لترويض الحمار الوحشي في مباراة اليوم, ولكن تبقي الإجابة عن سؤال آخر.. هو ماذا يريد منتخب بتسوانا من مصر؟!.
لقد جاء منتخب بتسوانا إلي القاهرة يغمره بصيص من الأمل في أن يفوز وتخسر بوروندي في نواكشوط ويصعد هو إلي القمة ويجد نفسه متأهلا إلي نهائيات كأس الأمم, أو علي الأقل قد يفيده التعادل في مسألة أفضل فريق صاحب مركز ثاني.. ولما لا؟!.. ووقتها سيرقص مدربه الإنجليزي روي كوليون مرة ثانية مثلما رقص فرحا داخل ملعب جابروني حين تعادل فريقه مع منتخب مصر حامل لقب الأمم الإفريقية!!.
وكوليون ـ الذي سبق له العمل تحت قيادة الكابتن الجوهري في الأردن خلال تدريبه لأحد منتخبات الناشئين ـ لديه طموحات كبيرة في مباراة اليوم ولديه أوراقه وأسلحته هو الآخر المعتمدة علي حارس المرمي كاجاسو والمتألقين في الدفاع والوسط نادييو ومومبا وكولونجو وكاسنجور تاباجو وإيرنيس أموس ومايكل موجالادي, وكذلك المهاجمون سليولوان وسيسكا وماريومو أصحاب الأهداف الرائعة خلال هذه التصفيات الإفريقية, ويريد كوليون أن يغير الانطباع الذي التصق بفريقه فيما يتعلق بتعرضه للخسارة دائما خارج ملعبه, حيث خسر في أولي مبارياته بالتصفيات أمام موريتانيا صفر/4 وبعدها تلقي هزيمة أخري بهدف مقابل لاشيء من بوروندي في بوجمبورا!!.
وأخيرا.. وبعد عرض مختصر لرغبات الفريقين, يبقي أمر واحد تنتظره جماهير الكرة المصرية جمعاء إلي جانب الفوز الأهداف ورقصة الحضري.. وهو أداء أفضل لمنتخب مصر.. فهل نراه اليوم؟!.