http://images.alarabiya.net/c6/6f/43...348_199600.jpg
أثبت علماء بريطانيون أن علاجات الزهايمر التي تعمل على إبطاء تطور المرض في مراحله الأولى تفيد أيضاً المرضى في المراحل المتأخرة من المرض،
مما يعني أن عدد الذين يمكنهم الاستفادة من تلك العلاجات ازداد.
ويتسم الزهايمر في مراحله المتأخرة بتأثيرات عنيفة مثل فقدان المهارات المعرفية والسيطرة على الجسد وتجريد المريض من شخصيته.
وأشار روبرت هوارد من معهد الطب النفسي في كلية كينجز اللندنية، الذي قاد الدراسة إلى أنه "ولأول مرة أصبح لدينا دليل على أن هذه العلاجات يمكن أن تساعد المرضى في مراحل متأخرة من المرض، وهي المراحل الأكثر حدة، فقد ثبت أن المرضى كانوا أكثر قدرة على التذكر والفهم والتواصل وأداء مهامهم اليومية لفترة تصل لعام على الأقل ممن توقفوا عن تناول العلاج".
وقد تعرض المعهد الوطني للصحة الإكلينيكية لنقد كبير عندما رفض السماح بتسويق عقار donepezil الذي يباع تحت الاسم التجاري Aricept وغيره من العقاقير المعالجة للزهايمر بحجة أن لا تأثير لها سوى على 40% من المرضى.
وبعد ذلك عاد المعهد لمراجعة قراره وأوصى بإعطاء هذه العلاجات لمرضى الزهايمر في مراحله الأولى والمتوسطة وليست المتأخرة، ولكن بعد هذه الدراسة التي نشرت مؤخراً في جريدة نيو إنجلاند الطبية قد يراجع المعهد قراره.
وفي هذه الدراسة قام الباحثون بالتدقيق في حالة 295 مريضاً بالزهايمر في مراحله الحادة لمدة عام، ووجدوا أن استمرار تناول عقار donepezil أبطأ من تدهور المرض بمقدار الثلث، مما يعني أربعة شهور، أما الأشخاص الذين تناولوا عقاراً إضافياً وهو memantine فأحرزوا نتائج أفضل كذلك.
وعلق الأستاذ كليف بالارد مدير البحوث في جمعية الزهايمر على الدراسة قائلاً إن العقاقير لا تعالج المرض، ولكنها تخفف كثيراً من أعراضه، مضيفاً أنه "إذا ما أصبت أنا أو أحد أفراد أسرتي بالزهايمر لأوصيت بتناول مزيج من العلاجين".