الخيل والفروسية وحبها للانسان
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخواني واخواتي رواد هذا الصرح الشامخ حبيت اقدم لكم موضوع عن اجمل مافي هذا الكون من مخلوقات الله سبحانه وتعالى
وهو (( الخيل )) فمهما نقلت او كتبت لا اوفيه حقه ابدا فهو عشق لا ينتهي وان شاء الله بطرحي هذا اشجعكم على ممارسة
رياضة الفروسيه فهي من اروع الرياضات ويكفي ان عن طريق هذه الرياضه تتعرف على رقة وجمال وقرب الخيل الى نفس الانسان
(( اتركككم مع الموضوع ))
منذ عصور موغلة في التاريخ والخيل ملازمة للإنسان فهي أعز صديق وشريك في السلم والحرب.
وصل الحصان لمنزلة غير عادية عند الإنسان علي مر التاريخ وصلت إلا حد ان أتخذ الحصان إله عند كثير من الشعوب القديمة.
علاقة حميمة وقوية يفسرها مدي المنفعة والخدمات التي قدمها هذا الكائن العظيم لبني البشر.
وإستمرت هذه العلاقة قوية إلا ان أتت الحضارة والالة والمحركات البخارية ثم ذات الإحتراق الداخلي ثم ثورة المواصلات التي قلصت من أهمية الخيل في حياة البشر, وألهتهم عن أعز صديق وأوفي رفيق فتنكر البشر كعادتهم لهذا المخلوق الرائع النبيل.
اهملت الخيل إهمالا شديدا وصل أعلى درجاتة عند الدول العربية والإسلامية في نهاية القرن الميلادي التاسع عشر وبداية القرن العشرين.
ولكن شائت القدرة الإلهية ان يعود بعض المجد للخيل مع نهايات القرن الماضي إلى الان من خلال الرياضة والترفية وأيضا أخذ الإهتمام بالخيل الشكل التجاري والذي يمثل الدافع الأكبر لكثير من المهتمين بشؤون الخيل في العالم وهذا سلاح ذو حدين في خدمة الخيل والفروسية.
الفروسية وركوب الخيل رياضة جسدية وروحية لا تعادلها أي رياضة أخري.
تنشط الجسم وتقويه وتنعش الروح وتدخل البهجت في نفوس مزاوليها.
ويكمن سرها في العلاقه الوطيده بين مخلوقين هما أنبل وأرقى مخلوقات الله: الإنسان والحصان.
كل من هذين المخلوقين له شخصية مستقلة وإرادة حرة وهنا يبدأ التعرف وجس النبض بين الإثنين والذي ينتهي إما بالثقة والحب والطاعة والتسليم من الحصان للفارس المتمكن العارف لأساليب التعامل مع الحصان أو ان يتمرد الحصان علي الفارس بأشكال عدة تتراوح من عدم الأستجابة بدقة لأوامر الفارس ورغباته أو الحرن او الشراسة مع الفارس.
ركوب الحصان و تطويعه يدخل البهجة في نفوس الكثير لكون الإنسان مجبول علي حب السيطرة والتحكم في الغير و تحكمه في هذا المخلوق النبيل الخارق القوة يرضي غروره.
ركوب الخيل والفروسية بجميع أشكالها هي محصلة للكثير من الخبرات العملية والعلوم النظرية المتراكمة علي مر التاريخ.
وركوب الخيل ليس له قاعدة ثابتة ونظرية وحيدة فكل حصان له قدرات وميزات وإمكانات تختلف عن غيره وأيضا كل فارس ينطبق عليه نفس الكلام.
القراءة والمراقبة وتلقي الإرشادات المباشرة من أهل الخبرة والفرسان والممارسة الفعلية..كلها أسباب مهمة يجب الأخذ بها لكل راغب في تعلم الفروسية
ويجب ان نذكر هنا تكريم هذا المخلوق الجميل في الكتاب والسنه ومنزلته الكبيره فيهما
قال الله تعالى : ( وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً * فَالمُورِيَاتِ قَدْحاً * فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحاً * فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً * فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً * إِنّ الإنسانَ لِرَبّهِ لَكَنُودٌ * وَإِنّهُ عَلَىَ ذَلِكَ لَشَهِيدٌ * وَإِنّهُ لِحُبّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ * أَفَلاَ يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ * وَحُصّلَ مَا فِي الصّدُورِ * إِنّ رَبّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لّخَبِيرٌ * )
قال الله تعالى : ( وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنّهُ أَوّابٌ * إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيّ الصّافِنَاتُ الْجِيَادُ * فَقَالَ إِنّيَ أَحْبَبْتُ حُبّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبّي حَتّىَ تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ * رُدّوهَا عَلَيّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسّوقِ وَالأعْنَاقِ )
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (الخيل لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر فأما الذي له أجر فرجل ربطها في سبيل الله فأطال بها في مرج أو روضة فما أصابت في طيلها ذلك من المرج أو الروضة كانت له حسنات ولو أنه انقطع طيلها فاستنت شرفا أو شرفين كانت آثارها وأرواثها حسنات له ولو أنها مرت بنهر فشربت منه ولم يرد أن يسقي كان ذلك حسنات له فهي لذلك أجر ورجل ربطها تغنيا وتعففا ثم لم ينس حق الله في رقابها ولا ظهورها فهي لذلك ستر ورجل ربطها فخرا ورياء ونواء لأهل الإسلام فهي على ذلك وزر) وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحمر فقال (ما أنزل علي فيها شيء إلا هذه الآية الجامعة الفاذة ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ) (رواه البخاري)
وقد كان للرسول صلى الله عليه وسلم العديد من الخيول فلنستعرضها لكم :
السكب
وقد اشتراه النبي صلى الله عليه وسلم من أعرابي بعشرة أوراق ، وكان اسمه "الضرس" وكان عليه يوم أحد.
المرتجز
سمي بذلك لحسن صهيله ، وقد اشتراه من أحدهم.
البحر
اشتراه من تجار قدموا من اليمن ، فسبق عليه عدة مرات.
سبحة
اشتراه من أعرابي من جهينة بعشرة من الإبل.
اللحيف
أهداه له مروة بن عمرو من أرض البلقاء ، وقيل أهداه له ربيعة بن أبي البراء.
الظّرب
أهداه له فروة بن عمرو الناقرة الجذامي
الورد
أهداه له تميم الداري.
الملاوح
أهداه له وفد من الرهاويين.
اللزاز
أهداه له المقوقس.
وعن اول من ركب الخيل واول الخيل انتشارا بين العرب
ذكر ابن الكلبي في كتاب أنساب الخيل أن أول من ركب الخيل هو إسماعيل بن إبراهيم علية السلام. كما روى ابن الكلبي أن أول ما انتشر في العرب من تلك الخيل زاد الراكب و الهجيس و الديناري. و قصة زاد الراكب، أن قوما من الأزد من أهل عمان قدموا على سليمان بن داوود بعد تزوجه بلقيس ملكة سبأ فسألوه عما يحتاجون إليه من أمر دينهم وديناهم حتى قضوا من ذلك ما أرادوا وهموا بالانصراف فقالوا يا نبي الله إن بلدنا شاسع وقد أنفقنا من الزاد مر لنا بزاد يبلغنا بلادنا فدفع إليهم سليمان فرسا من خيله وقال هذا زادكم فإذا نزلتم فاحملوا عليه رجلا وأعطوه مطردا وأوروا ناركم فإنكم لن تجمعوا حطبكم وتوروا ناركم حتى يأتيكم بالصيد فجعل القوم لا ينزلون منزلا إلا حملوا على فرسهم رجلا بيده مطرد واحتطبوا وأوروا نارهم فلا يلبث أن يأتيهم بصيد من الظباء والحمر فيكون معهم ما يكفيهم ويشبعهم ويفضل إلى المنزل الأخر ، فقال الأزديون ما لفرسنا هذا اسم إلا زاد الركب فكان أول فرس انتشر في العرب من تلك الخيل فلما سمعت بنو تغلب أتوهم فاستطرقوهم فنتج لهم من زاد الركب الهجيس فكان أجود من زاد الركب وكان من مشاهير خيلهم إضافة إلى الهجيس القيد و حلاب فلما سمعت بكر بن وائل أتوهم فاستطرقوهم فنتجوا من الهجيس الديناري فكان أجود من الهجيس وكذلك فعل بنو عامر فكان لهم سبل من الخيل العتاق أمها سوادة وأبوها الفياض.
ومن اشهر الخيول هي الخيول العربيه الاصيله وهي من اغلى انواع الخيول وتتميز بصفات لا يقاسمها فيها باقي الخيول واهمها
الرأس
1- جبهة عريضة مقارنة بحجم الرأس وبروزها وبروز العينين (لزاوية رؤية أفضل) .
2- كبر حجم العين وشدة سوادها وصفاؤها و كبر الحدقة بحيث تملأ الحدقة محجر العين فلا يرى البياض المحيط نسبياً
3- جفاف المدامع (الوجنتين تحت العينين من الأمام) وخلوها والحاجبين من الشعر نسبياً
حمايةً للعين من تكون الفطريات بسبب الرطوبة
4- كبر حجم الخد (إستدارته) و قلة لحمه وذلك يساعد الحصان المضغ أفضل.
5 - دقة قصبة الأنف أو ( المخطم) وإستقامتها.
6 - اتساع المنخرين ورقة الجلد فيهما(لتنفس أفضل) .
7 - رقة الجحفل ( وهي بمثابة الشفة للإنسان) مما يسهل التقاط الحصان للعلف.
8 - رقة الأذنين وحدة طرفيهما - وكأنهما رأسي حربة – شدة توترحركتيهما في جميع الإتجاهات- وذلك يدل على شدة سمع الحصان
العنق
1 - اعتدال مستوى ارتكاز العنق مع الصدر حيث أن ذلك يؤثر وبشكل كبير في حركة الحصان وهو متعلق بشكل دائم بالكتفين.
2 - أن يكون طولها مناسباً لحجم الحصان حيث أن زيادة الطول تؤثر كما نقص الطول في توازنه أثناء العدو.
3 - مرونة حركة العنق وتقوسها بشكل لطيف وغير مبالغ فيه كالخيل الأندلسية(الأسبانية المحلية).
4 - قلة الشحوم مع بروز القصبة الهوائية والتشكيل العضلي للعنق بشكل متناسق.
الحارك
هو نقطة الاتصال بين العنق ومقدمة الظهر من الأعلى وتتميز الخيول المصرية
1 - شدة صلابته.
2 - بروزه.
3 - طوله.
وذلك له تأثير على حركة الحصان خاصة عند العدو السريع لاتصاله بأعلى الكتفين أما قصره فقد يؤدي إلى تعثر الحصان- الكبوة
الكتف
ويسمى بجناحي الحصان و هو المفصل الذي يربط عظم اللوح من الأعلى والعضد من الأسفل وعليه تبنى حركة قوائم الحصان الأمامية
1 - و ينبغي أن يكون بارزاً نوعاً ما إلى الأمام.
2 - يشكل زاوية قائمة (90 درجة تقريباً) بين العضد و عظم اللوح.
3 - يكون مائلاً بالكامل إلى الخلف بزاوية (45 درجة تقريباً).
4 - أن يكون عظم اللوح طويلاً مما يدل على مدى سرعة الحصان وخفة حركته.
5 - أن يكون العضد طويلاً فأسرع الخيل ما كانت أعضداها طويلة.
الظهر
ويسمى أيضا الصهوة هو سلسلة فقرات تبدأ من أخر حارك الحصان إلى الخاصرة و عليها يوضع السرج.
1- ويجب أن يكون شديد القصر بالمقارنة مع طول الكفل أو القطاة
2 - عريضاً غير بارز العظام لكي لا يؤدي إلى تقرحات من وضع السرج عليه .
3 - يميل إلى الاستقامة .
ألوان الخيول العربية :
بسيط : مكون من لون واحد مثل :
اللون الأبيض، الأشقر، الأدهم: ذو الشعر الأسود
مركب: مكون من أكثر من لون واحد مثل:
اللون الأشهب: الأبيض + الأسود
ومن اهم فنون الفروسيه عدة رياضات منها
1- الجمال
2- الماراثون
3-السباق
4-القفز
5-الدرساج
6-الاستمتاع (( الركوب فقط ))
وفي وقتنا الحاضر هناك الكثير من المرابط التي توجد بها خيول عربيه اصيله ليس لها مثيل ابدا منها
1-مربط الخالديه
2-مربط الريان
3-مربط الجنادريه
4-مربط عجمان
والمزيد المزيد
(( والكلام عن الخيل لا ينتهي ابدا ولكن هذا قيض من فيض اتمنى ان اكون وفقت في الموضوع ))