بسم الله الرحمن الرحيم
تدخل مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين (الدوري السعودي الممتاز) الخميس المرحلة 21 وقبل الأخيرة في الأدوار التمهيدية ومعها ترتفع حدة التنافس إلى أعلى الدرجات كونها ستحدد ملامح الهابطين بنسبة كبيرة.
وسيستضيف في هذه الجولة فريق النصر نظيره الخليج والوحدة يستضيف القادسية فيما يلتقي الحزم والطائي على ملعب الأول ويحل الفيصلي ضيفا على الاتفاق.
وتتجه الأنظار صوب مباراة النصر والخليج إذ يتطلع الأول إلى تحقيق النقاط الثلاث كاملة من أجل تأكيد البقاء وحسم كافة الحسابات خشية الوقوع في مأزق الجولة الأخيرة والتي ستشهد منافسات حامية من جميع الفرق خصوصا وأن المباراة الأخيرة للنصر ستكون صعبه جدا كونه يقابل فريق الوحدة على أرضه وبين جماهيره لذا فان المهمة الصفراء تتركز على الخروج بنتيجة مباراة الليلة وجماهير الفريق لن تقبل بأي حلول غير الفوز وتحسين صورة الفريق على سلم الترتيب والابتعاد عن معمعة الهبوط.
ومهمة مدرب النصر البرازيلي باتريسو لن تكون سهلة في ظل غياب عدد من عناصره الهامة حيث يغيب المدافع التوجولي ماساماسو وضياء هارون بسبب الإصابة إضافة إلى غياب أحمد مبارك الموقوف لحصوله على البطاقة الصفراء الثالثة في المباراة السابقة.
وعلى الضفة الأخرى يدخل الخليج المواجهة برصيد 16 نقطة في ذيل القائمة وليس أمام مدربه التونسي لطفي البنزرتي خيار سوى الفوز إذ ما أراد الإبقاء على حظوظ فريقه بالبقاء. ويدرك البنزرتي أهمية المباراة لخصمه لذا سيعمل جاهدا على ملامسة نقاط المواجهة التي ستدفع بالفريق بقوة نحو إعلان البقاء بين الكبار لسنة أخرى. ويفتقد الخليج لمهاجمه الشاب حسن الراهب وهو غياب مؤثرا جدا إلا أن عودة المخضرم عبدالغفور مزعل وعباس عيسى ستدعم صفوف الدانه.
وفي مباراة الوحدة والقادسية تتباعد طموحات الفريقين في هذه المواجهة... فالفريق الوحداوي يسعى إلى الاستمرار في الوصافة بعد أن أكد حجز مقعده في مربع الذهب. ويعتمد مدربه الألماني ثيو بوكير على حيوية العناصر الشابة التي تزين كافة الخطوط إضافة إلى فعالية المحترفين الأجانب. وتمتاز الخطوط الحمراء بالأداء الجماعي والقتالية العالية طوال التسعين دقيقة وتظل منطقة الهجوم هي الأبرز في ظل تألق ناصر الشمراني وعيسى المحياني وهما ثنائي خطر متى ما وجدا الإمداد المناسب من لاعبي الوسط. كما أن السنغالي حمادجي هو الأخر يسجل حضورا لافتا في منطقة المناورة وإلى جانبه الكرواتي فلاديمير وماجد الهزاني.
أما فريق القادسية فتنحصر أماله في الهروب من خطر الهبوط خصوصا وأن موقفه بات صعبا في ظل امتلاكه 18 نقطة فقط بفارق نقطتين عن متذيل الترتيب الخليج والخسارة ستجعله على مشارف الهبوط وحتى التعادل لن يجديه نفعا لذا فمن المنتظر أن يرمي الفريق بكل ثقله منذ انطلاق صافرة البداية لعله يخرج بنتيجة المواجهة املآ في الفوز ومواصلة رحلة الهروب من القاع.
وتعد مباراة الحزم والطائي مباراة هامة وحساسة في حسابات الطرفين ولا بديل عن الفوز للحزم إذ ما أراد البقاء سنة أخرى بين الكبار. وتعرض الفريقان للخسارة في الجولة السابقة مما زاد من تعقيد الحسابات بين الفرق المتنافسة على البقاء. الحزم يتسلح بعاملي الأرض والجمهور لتعويض الخسارة الأخيرة أمام الفيصلي واستعادة الأمل بالبقاء وفي جعبته 17 نقطة جعلته في المركز الحادي عشر. ولن يتردد مدرب الحزم البرازيلي لولا في اعتماد الشق الهجومي الضاغط باكرا من أجل تحقيق الفوز ولديه عناصر فاعله في العديد من المراكز خصوصا منطقة الوسط بوجود البرازيلي أيرلندو وفهد السبيعي وأحمد مناور وماجد المرحوم إضافة إلى وجود المهاجم النشط البرازيلي جيلسون.
وعلى الجهة الأخرى لا تقل المباراة أهمية بالنسبة للضيوف بعد أن دخلوا حسابات الهبوط. فالفريق يمتلك 20 نقطة والخسارة ستجعله في موقف صعب خصوصا في حال تحقيق المنافسين نتائج ايجابية. ورغم وجود أسماء جيدة في صفوف الفريق إلا أن النتائج كانت سيئة ولا تليق بسمعة صائد الكبار. ويبرز في الفريق المغربي صلاح الدين عقال والسنغالي سيسيه وسلمان متعب وفهد الغامدي كأهم أعمدة الفريق.
وفي مباراة الاتفاق والفيصلي يتطلع الاتفاق إلى إيقاف سلسلة الهزائم المتتالية التي لحقت به مؤخرا وتأمين موقفه في منطقة الدفء كونه يحتل المركز السادس برصيد 22 نقطة. وتقف طموحات مدربه عمار السويح عند تحسين الصورة الفنية وتثبيت الإقدام في أفضل المراكز.
وعلى الضفة الأخرى يدخل الفيصلي المباراة بفرصة الفوز فقط ولا مجال دون ذلك خصوصا وأن مباراته الأخيرة ستكون أمام الإتحاد خارج قواعده وهي مباراة صعبة جدا للفيصلي. لذا فان الفوز اليوم هو الحل الوحيد أمام المدرب الفرنسي سيموندي ولاعبيه.